يشعر داني جوردان رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم لعام 2010 بارتياح كبير بعدما تحقق الجزء الأول من أمنيته. وجاء تأهل الأرجنتين إلي نهائيات كأس العالم بالعام المقبل ليضمن توجه النجم ليونيل ميسي إلي جنوب أفريقيا بعدما حقق الفريق تحت قيادة مدربه دييجو مارادونا الفوز الذي كان يحتاجه علي أوروجواي. أما كريستيانو رونالدو الحائز علي جائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو اللاعب الآخر الذي يريده جوردان في البطولة ، فلم يصل إلي النهائيات بعد. كما لم يضمن جوردان مشاركة نجوم آخرين مثل الفرنسي تييري هنري أو مواطنه فرانك ريبيري، وكلاهما سيدخل الدور الفاصل المكمل للتصفيات بعد استعادة الثقة بعدما مر المنتخبان بالعديد من الصعاب في بداية رحلتيهما بالتصفيات. أما مسألة وجود مارادونا نفسه في نهائيات جنوب أفريقيا فهذا أمر غير مؤكد ، فربما يكون الفوز 1/ صفر علي أوروجواي قد عزز موقف اللاعب الأسطورة أمام منتقديه ولكنه لم يتمكن حقيقة من تأكيد بقائه في منصبه كمدرب للأرجنتين. وصرح مارادونا للصحفيين قائلا : "لا أعرف الموقف بعد، علي التحدث أولا إلي خوليو جروندونا رئيس اتحاد الكرة الأرجنتيني وبعدها سأتخذ قراري". ولم تفشل الأرجنتين سوي مرة واحدة فقط طوال تاريخها في بلوغ نهائيات كأس العالم وكان ذلك في عام 1970 ، وبالفوز الذي حققته احتلت المركز الرابع بترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية وهو آخر المراكز المانحة لبطاقات التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم في المجموعة. ووضعت هذه النتيجة أوروجواي في مواجهة كوستاريكا في الدور الفاصل للمرة الثالثة علي التوالي. وتتجه جميع الأنظار في أوروبا الآن إلي منافسات الدور الفاصل التي ستجري الشهر المقبل بنظام الذهاب والعودة بين أفضل ثمانية فرق في المركز الثاني بالمجموعات الأوروبية. وستعرف كل من البرتغال وفرنسا وروسيا واليونان وأوكرانيا وسلوفينيا وأيرلندا والبوسنة والهرسك منافسها في الدور الفاصل بعد إجراء قرعة مباريات هذا الدور غدا. وحتي الآن تأهل 23 فريقا إلي كأس العالم بجنوب أفريقيا بما فيهم الدولة المضيفة التي تتأهل تلقائيا ، لتبقي تسعة مقاعد شاغرة . والمنتخبات التي تأهلت إلي كأس العالم هي جنوب أفريقيا (الدولة المنظمة) والدنمارك وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وصربيا وسلوفاكيا وأسبانيا وسويسرا (من القارة الأوروبية) وغانا وكوت ديفوار (أفريقيا) وأستراليا واليابان والكوريتان الجنوبية والشمالية (آسيا) والبرازيل وباراجواي وشيلي والأرجنتين (أمريكا الجنوبية) والولايات المتحدةالأمريكية والمكسيك وهندوراس (أمريكا الشمالية والوسطي). ويعد الماتادور الأسباني من أبرز المرشحين لإحراز لقب كأس العالم خاصة بعد فوزه في عشر مباريات متتالية أحرز خلالها 28 هدفا ومنيت شباكه بخمسة أهداف فقط. وخسر المنتخب الأسباني في مباراة واحدة فقط منذ عام 2006، كانت أمام أمريكا في الدور قبل النهائي لكأس القارات بجنوب أفريقيا في يونيو الماضي ولكن مدرب الفريق فيسنتي ديل بوسكي يرفض الاعتماد علي هذا الامر. وقال ديل بوسكي بعد فوز فريقه علي البوسنة والهرسك 5/2 "طموحنا هو الصراع علي لقب كأس العالم ، ولكننا نعلم أن الأمر سيكون صعبا للغاية ، لسنامرشحين ولكننا من بين الفرق التي تعيش علي هذا الأمل". وكذلك لم يتلق المنتخبان الإيطالي "حامل لقب كأس العالم" والألماني أي هزيمة خلال التصفيات ليدخلا إلي كأس العالم بجرعة زائدة من الثقة بالنفس. والفريق الأخر الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة هو ايرلندا الذي سيشارك في الملحق الأوروبي الفاصل وقد يلتقي مع نظيره البرتغالي الطموح أو الفرنسي المعدل أو الروسي القوي تحت قيادة مدربه الهولندي جوس هيدينك. ورغم ذلك أكد مدرب منتخب ايرلندا جيوفاني تراباتوني أن فريقه يمكنه أن يذهب إلي الملحق الفاصل وهو يشعر بالثقة والطمأنينة إذا قدم الأداء الذي ظهر به خلال التعادل 2/2 مع إيطاليا. وأوضح تراباتوني "هذا الفريق يمكنه مواجهة أي فريق أخر إذا وثقوا في إمكانياتنا ونواحينا الذهنية وخطتنا". ومن بين المحتفلين بتذكرة الذهاب إلي جنوب أفريقيا هو المنتخب السويسري ونظيره السلوفاكي اللذان انتظرا حتي الجولة الأخيرة من التصفيات لحسم التأهل بينما تعيش هندوراس حالة سعادة عارمة بعد العبور إلي كأس العالم من الباب الضيق. وتأهل منتخب هندوراس إلي كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بفضل الفوز علي السلفادور بهدف نظيف والتعادل الذي حققه المنتخب الأمريكي في اللحظات الأخيرة مع كوستاريكا.