حجاب .. نقاب الشغل الشاغل لمجتمعنا الذكوري الأصولي المالك الحصري للمرأة منذ 1430 سنة وحتي الآن ويا عالم لكام ألف سنة آخرين قادمين سنظل نضيع العمر الغالي في الحديث عن المرأة وتغليفها شعرها ولا وجهها عينها أم عين وعين وكأنها عوراء وليست كيانا إنسانيا خلقه الله ودخلنا في فقه أكل المنقبة في الأماكن العامة فمنهن من تكشف عن وجهها تماما وقت الأكل وكأنه حلال للأكل والمحيطين بالأكل ثم بعدها تغطي وجهها ويرجع الوجه حراما ومنهن من ترفع القماش لتدخل الطعام من الداخل وقد تتسخ الملابس في منظر لا تحسد عليه. استدرجنا الرجال المتشددون المطعونون في رجولتهم واللي غيرتهم مرضية من الحديث عن الشعر إلي خناقة علي الوجه وكأنهم يساعدون علي ارتكاب المصائب ليست الجنسية فحسب كما تتركز بؤرة اهتمامهم ولكن كل المصائب وكم منها يسهل جدا حدوثها تحت النقاب.. حد عارف ولا شايف حاجة كله سواد في سواد وصفه الشيخ عبد الله شحاتة رحمة الله عليه بأنه بعبع بعضهم آخر روشنة وبيلبسوا بني هم بالفعل عايزينا نعيش في سواد ولن نسمح لهم فليعيشوا هم في سوادهم الأعظم ويتركونا نعيش الحياة الجميلة التي وهبها لنا الله. وهكذا استدرجنا أنصار السواد الأعظم لموضوعات هزلية وهابية عقيمة لا تنجب اكتشافاً للقاح انفلونزا الخنازير اللازم لأداء الحج واللي منتظر أن نتسوله بالمجان أو حتي بمقابل من الدول اللي عمالة بتشتغل في صمت لا تشغلها تفاهتنا.. دول تهتم بالإنسان وآدميته بتتقدم وإحنا بنتأخر ببركة أنصار السواد الأعظم دول بتتفرج علينا وكأننا أضحوكة دول عمالين بنشتمها ليل نهار وبنطالب كل لحظة بمقاطعتها والموت لها بعنجهية الأقرع النزهي ..دول بتجرب فينا الجديد وهل هناك حقل تجارب أفضل منا شعوب تصرخ وتنهار وتقوم قيامتها من مجرد الحديث عن شعر المرأة نحن شعب يضيع أعضاء مجلس شعبه ويهدر وقته ووقتنا الثمين والذي يدفع مقابله الشعب المصري من حصيلة الضرائب التي يدفعها في استجوابات عن فستان يسرا وفيلم فلان وعلانة بدلا من حل المشاكل الحقيقية التي تعتصره وهل هناك أفضل منا حقل تجارب كي يتقدموا هم فماذا نساوي إحنا الآن غير صفر علي الشمال. أيها الرجل كفي ... كفاك إعطاء نفسك الحق كل الحق لتفعل بالمرأة ما تريد وكل ما يحلو لك .. أيها الرجل كفاك استغلالا للدين مقنعا المرأة انه مكتوب عليها أن تخفي شعرها أو وجهها وتختفي من الوجود تماما كي تحيا أنت مرفوع الرأس بين الرجال تحيا مستمتعا بكل مباهج الحياة من زوجات أربع وزوجات أربعين عرفيا ومتعة ومسيار ومسفار ومشوار ....الخ غير ملكة الأيمان ويزعجك شوية شعر.. وقد لا نصدق ما نسمعه هذه الأيام من عجائب قد تضاف لعجائب الدنيا السبع لا لروعتها ولكن لغرابتها فيدافع الرجل باستماتة عن غطاء الشعر ويدلل رأيه بأنه يحمي المرأة من التراب وينظر إليها وكأنها قطعة موبيليا تتأثر بالتراب والحرارة والرطوبة وقد تضاف إليهم أيضا الأمطار، ويضيف الرجل مدافعا عن الحجاب بأنه لما يحجب زوجته يليها الانزواء بالمنزل، ويكون الرجل علي حد قوله وقتها مرتاح البال مطمئنا أن زوجته بالمنزل لا يراها أحد ثم وقتها فقط _ من وجهة نظره أيضا _ يستطيع أن يخرج ويعمل ويبدع في عمله، وكأن شعر المرأة عائقا كبيرا أمامه يمنعه من العمل والإبداع فما بالنا بنقابها و محوها من الوجود ومن التاريخ الإنساني بأكمله فهل علي المرأة أن تكون نكرة ليكون هو... معرفة. ومن الغريب والطريف أيضا إننا في مصر نستخرج البطاقات الشخصية لهؤلاء المختفيات من المنقبات ولا اعرف ما الصورة التي توضع علي البطاقة هل هي صورة سواد أعظم أم عين وعين أم هي صورة لكاشفة الوجه وإذا كانت كاشفة لوجهها فما الداعي لاخفائه أمام الأعين طالما تشاهد صورتها علي البطاقة وكيف تتواجد المنقبة في الأماكن الرسمية من مدارس وجامعات وغيرها دون التحقق من شخصيتها. ومن المستغرب جدا أن هؤلاء المنقبات يسوقون السيارة ويحملون رخصة قيادة وكأنهم فوق القانون في حال أي مخالفة مرورية فكيف لرجل المرور التأكد من شخصية السائق مش يمكن إرهابيا وهل اختفاؤهم جواز مرورهم من المشاكل ولماذا التمسك بالقيادة فليلتزموا بتعاليم السعودية بعدم السماح للسيدات بالقيادة كما يلتزمون بملابسها العربية البدوية وما الوضع القانوني للمنقبات في الإقامة بالفنادق في مصر وكيف للاستقبال التأكد من الشخصية المخفاة أو الزوجة والأدهي العمل كممرضات وطبيبات ..أعلن وزير التعليم العالي د/ هاني هلال في جريدة الأهرام منذ أيام عن اكتشاف 15 حالة نقاب رجالي داخل مدينة البنات الجامعية وهذا شئ متوقع جدا ويحدث كثيرا في الدول التي يكثر فيها الاختفاء بالنقاب حتي في بيت الزوجية وقد يكون في وجود الزوج . وبالرغم من عدم وجود وسطاء في الدين الاسلامي فالرسول صلي الله عليه وسلم يحثنا " علي أن يستفتي كل منا قلبه وإن أفتوك وإن أفتوك وإن أفتوك، و إذا سلمنا جدلا أنه يجب علينا أن نتبع المفسرين المختلفين أصلا مع بعضهم بل واللي هم أنفسهم تفسيراتهم متناقضة من زمن لآخر فها هو مفسر وإن جاء تفسيره بعد 700 عام من الرسالة المحمدية وهو ابن كثير لم يرد في تفسيره خاصة الآيات التي يقال عنها إنها لتغطية الشعر أي تفسير يشير إلي وجوبية تغطية الشعر فما بالنا بالوجه. فنجد الآيات التي يقال إنها آيات الحجاب فيما جاء في صورة النور لقوله تعالي " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن" صدق الله العظيم، هناك كلام كثير فيها والمرجح أن هذا الأمر لتغطية الجيوب أي فتحات الصدر، وليس لتغطية الشعر حيث كن يشققن ملابسهن من منطقة الصدر الجيب فكن كالعرايا كما جاء في ابن كثير فأمرهن الله بستر أجسادهن العارية وهذا أمر أخلاقي لا يختلف عليه اثنان .، فلم يكن صعبا علي الله وحاشا بالله أن يأمر السيدات بأن يغطين شعرهن بنص صريح، فالآية الكريمة افترضت أن النساء مخمرات أصلا وهذا معروف عند العرب البدو سكان الحجاز السعودية حاليا منذ الجاهلية، ليس الخمار فقط ولكن النقاب أيضا وليست السعودية فقط ولكن معظم دول العالم وليس النساء فقط ولكن الرجال أيضا كانوا ومازالوا حتي الآن في منطقة السعودية والخليج مخمرين وأصبح زيهم الرسمي، فمن يخرج منهم بدون خمار يشعر وكأنه عار، وكان هذا الخمار لدواعي الظروف المناخية والجغرافية والبيئة الصحراوية الصعبة للحماية من لهيب الشمس الحارقة كالبرنيطة الآن في المناطق المشمسة والا ضربة شمس لا محالة. قال البعض ان الحجاب جاء في قوله تعالي " ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" ص "، واعتبروا أن الزينة هي الشعر والمغالين يعتبروها الوجه ولكن حتي هذه الآية جاء فيها كلام كثير في ابن كثير واختلف المفسرون الأوائل دون أن يكفروا بعضهم البعض فجاء عنهم أن الزينة هي الخلخال ومرة العقد وأخري الحلق إلي آخرة من الأجتهادات ولكن لم يأتي فيها مطلقا الشعر أو الوجه كزينة . قال البعض أيضا إن الحجاب واضح جدا في حديث أسماء بأنه إذا بلغت الفتاة المحيض لا يجب أن يظهر منها غير وجهها وكفيها وهذا الحديث أيضا ( غير مؤكد ) فجاء في ابن كثير أنه عن فلان وفلان أن خالد بن دريك سمع هذا عن عائشة وعن فلان وفلان وانه لم يسمع شيئا عن عائشة . قال البعض أن الحجاب في الآية الخاصة بأن النساء المؤمنات يدنين عليهن من جلابيبهن وهذه الآية اختلف تفسيرها ويتضح هذا جليا في شرعية الحجاب أم النقاب فهناك من يدعي أن هذه الآية خاصة بتغطية الوجه ومن يؤكد أن تغطية الوجه غير شرعية مطلقا وهناك من يدعي أنها لتطويل الثياب خاصة في أمور تتعلق بالذهاب الي الخلاء لقضاء الحاجة حتي تستر عوراتهن . وأخيرا فان الهجوم المتواصل علي سماحة شيخ الأزهر وأكررها سماحته والتي تتناقض مع فظاظة وغلظة من هاجموه بصورة منفرة ومخيفة مرة لأنه سلم علي الرئيس الإسرائيلي بيريز عندما دعا ملك السعودية عبدالله لمؤتمر لحوار الأديان فتركوا الداعي ومسكوا اللي سلم ....؛ والأخري عندما قلبوا عليه الدنيا عندما سألوه في موضوع منع الحجاب في المدارس في فرنسا وقال هذه بلادهم وهم أحرار فيها فزعلوا جدا وهددوه بل وأهدروا دمه والآن يصرخون لعزله لحثه فتاة في المعهد الأزهري علي خلع النقاب وهذا حقه وحق الشعب المصري بأكمله لنعرف من هذه الشخصية وان جانبه التوفيق دون قصد بالتأكيد بأن الفتاة ليست جميلة لتلبس النقاب لأنه بشر معرض للصواب والخطأ ولكن هذا الهجوم الملاحظ في الفترة الأخيرة علي شيخ الأزهر السمح الطباع فهو هجوم علي الوسطية والسماحة ودعوة إلي العنف والقتل والإرهاب.