كتب الدكتور مصطفي النبراوي بتاريخ 29/9/2009 في نهضة مصر تحت عنوان "الأنبا مكسيموس وتحسين صورة الاسلام في العالم" واصفا "ماكس ميشيل - وهذا اسمه الحقيقي" بأنه يتفرد بأن يصدر دائما خطاباً مدنياً من خلفية مدنية.. ويضيف د. النبراوي متحدثا عن دعوة ماكس ميشيل بأنه لابد ان ندير حوارا اسلاميا مسيحيا علي المستوي الانساني والثقافي علي أرضية المواطنة المصرية يسهم في ازاحة اللبس والغموض والتشويه المتعمد الذي استقر في اذهان الكثيرين كل نحو الآخر.. الي آخر كلمات ماكس" الي هنا وقد اكتفيت بهذا النذر اليسير الذي تأثر به د. النبراوي وقد اتضح لي ان سيادته يتمتع بقدر هائل من التأدب وحسن النية ايضا والوقار الرصين. لكني ارغب بكل الود تذكرة سيادته بالمواقف القانونية التي ايدتها وطبقتها الدولة ضد ماكس ميشيل الذي حاول انتزاع رتبة كهنوتية من جماعة مزيفة خارج مصر محاولا تشويه صورة الكنيسة الارثوذكسية المصرية والتي وصفها الراحل العظيم طه حسين "بأنها مجد مصري قديم". هذه ملاحظات بسيطة عن ماكس.. لكن سؤالي الهام الذي اقدمه للدكتور النبراوي هل وجدت في هذه الشخصية وعلي يديها تحسين صورة الاسلام في العالم؟ وكأن لماكس روابط وعلاقات لرسول يجول العالم بحثا عن السلام! وكأن نشاطه في تحسين صورة الاسلام سيمتد الي دول العالم وقد عرف بأفعاله المخالفة للرئاسة الدينية في مصر.. أقول للدكتور ان هناك لجانا عديدة تعرفها سيادتكم مهمتها هذه الرسالة التي يحاول تبنيها ماكس.. وتعمل هذه اللجان أو الهيئات منذ سنوات تعاني احيانا كثيرة من مشكلات تقابلها تحتاج الي المزيد من اعادة النظر في صياغات متجددة ومتفتحة للتعامل مع الغرب. واحيانا تبدو في الساحة بعض الاختلافات في الرأي للوصول الي الافضل لتحقيق هذا الهدف المهم.. وحتي الآن لم يتحقق هذا الهدف واصبح أمل كل انسان مؤمن بالسلام العالمي وليس القومي فقط ان تكون صورة الاديان واضحة بأجلي الصور لاجل تحقيق التعايش المنشود.. فكيف يدعي ماكس وينتزع لنفسه مقعدا لن يستطيع ان يحقق فيه خطوة واحدة كما انه ليس بمقدوره فكريا ان يضع خطوطا لهذه القضية المهمة والشاقة ايضا - واتساءل ايضا هل فرغ ماكس ميشيل من ايجاد حلول لمشاكله واوضاعه غير القانونية ليتفرغ ليعمل لتحسين صورة الاسلام في العالم؟ ام ان هذا الرجل يود ان يحدث فرقعة في الوقت الضائع عله يجد بهذا الفكر الناعم شكرا أو تقديرا من علماء الدين الاسلامي الأفاضل. للمرة الثانية مازلت اشعر بأن د. النبراوي حسن النية وراح ليعترف بقدرات وهمية لرجل يحاول كسب مساحة من الرضا علها تعالج الخلل في حالته المرفوضة من كل المؤسسات المسيحية والرسمية بالدولة. وبالتالي لنا عتاب شديد علي مؤسسة المصريين الداعية لهذا اللقاء الذي اعلن فيه ماكس وصايته في ان يقوم بمهمة من المستحيل ان ينجح فيها! كان يجب ألا يدعي هذا الرجل في مثل هذه اللقاءات الوطنية فهناك الكنائس الاخري للمذاهب الثلاثة والتي تشارك اجتماعيا ووطنيا وعلي رأسها الكنيسة الاثوذكسية. وأتساءل ايضا هل يقتنع أي أخ مسلم بأن يقوم هذا الرجل بهذه المهمة وهي من صميم مهام علماء توافرت لديهم المقومات اللازمة لذلك. ارجو من د. النبراوي ان يتقبل عتابي واذكره بالحكمة القائلة "فاقد الشيء لا يعطيه".