يري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن جنوب أفريقيا ومصر قادرتان في المستقبل علي تنظيم الألعاب الأوليمبية بمجرد أن تقرر اللجنة الأولمبية الدولية سداد دين قديم تجاه القارة السمراء. وقال بلاتر "الخطوة المقبلة لابد وأن تكون ذهاب الدورة إلي أفريقيا". وأضاف العضو في اللجنة الأولمبية الدولية فضلا عن ترأسه للفيفا "إنني مقتنع بأنه بعد هذا الخروج الأول من النطاق الذي تنظم فيه الأولمبياد، فإنه سيكون بمقدور أفريقيا تنظيم دورتها. علينا أن نقرأ الطالع لمعرفة إذا كان ذلك سيحدث في دورة 2020. ولابد أولا من تحديد المرشحين". وأضاف السويسري "جنوب أفريقيا ومصر لديهما إمكانية"، وهو يعرف البلدين حق المعرفة فجنوب أفريقيا ستستضيف من 11 يونيو حتي 11 يوليو المقبلين بطولة كأس العالم، فيما تحتضن مصر حاليا بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما. في المقابل لا تبدو له كينيا، التي أظهرت اهتماما بعدما علمت بنجاح ريو دي جانيرو، بديلا مناسبا حيث يقول "كينيا لا يزال عليها بذل الجهد"، قبل أن يوضح وجود "توافق بين العديد من الموضوعات الصغيرة التي أدت إلي ذهاب الألعاب إلي ريو". وأبرز "إن نظام تبادل التنظيم بين القارات الذي أقررناه بصورة مفاجئة في الفيفا تحول إلي موضوع مطروح لأولمبياد 2016". ويضم التاريخ الأولمبي، بما في ذلك دورة الألعاب الشتوية، تنظيم 30 دورة في أوروبا وخمس في آسيا واثنتين في الأوقيانوس و12 في أمريكا الشمالية بينها ثمانية في الولاياتالمتحدة. وقال "بما أن باقي المدن المرشحة (شيكاغو ومدريد وطوكيو) كانت من دول سبق لها تنظيم الأولمبياد، تبقت هناك قارتان. ولو كانت الأولمبياد تنشد التضامن، كان حتميا أن تذهب الألعاب إلي ريو"، وهو ما ينطبق في رأي بلاتر، أحد الداعمين الرئيسيين لاستضافة جنوب أفريقيا كأس العالم لكرة القدم المقبلة، علي بلد المناضل الكبير نيلسون مانديلا. وأكد "إذا كانت هناك دولة لديها إمكانية تنظيم كأس العالم لكرة القدم كما سيحدث في العام المقبل، فإنها قادرة أيضا علي تنظيم دورة الألعاب". وعن ذلك يقول "لن أدخل في أي نقاش حول حد السن الذي يجب إقراره 20 أو 23 أو 30 أو 70 عاما.. القرار يبقي للاتحادات الوطنية، إنها هي التي تضع المعايير".