اكد الكاتب الكبير والشاعر فاروق جويدة ان مصر دولة غنية جدا جدا وليست دولة فقيرة ولا دولة مهمشة ولدي الدلائل ولاثبات ما يؤكد صحة كلامي ولو جلست امام الحكومة 10 ساعات لكي اثبت لها اننا دولة غنية فلن أخطي في معلومة واحدة وان الانسان المصري من افضل العناصر البشرية علي وجه الارض اذا اتيح له ان يعمل بضمير واخلاق لكنه يمكن ان يكون اسوأ انسان عندما يتهاون ويتراخي ويهمل وانتقد جويدة خلال الندوة التي عقدها نادي ليونز الميرلاند برئاسة د. ناهد شاهين حال التعليم المصري وما وصل اليه من ترد وايضا حال مدرسي الحكومة عندما كانت مدارس محترمة تعلم وكان الاستاذ قدوة ومربيا حقيقيا، وقال يؤلمني كثيرا خروج جامعة القاهرة من الترتيب العالمي لافضل 500 جامعة وما وصل اليه حالها الان وتحولها من جامعة رائدة للدراسة والتعليم والبحث العلمي ودورها الثقافي والسياسي والحضاري علي المستوي العالمي والعربي وتأسف جويدة علي حال المؤسسات العلمية التي اصبحت معاهد للتفريغ ويؤلمني ايضا عدد الجامعات الاجنبية التي تعمل بلا منهج ورؤية وبلا تخطيط علمي حقيقي وبلا تنسيق بين الدولة المصرية وجهاتها المختلفة وانتقد انشاء 12 جامعة اجنبية لا تعلم الدولة عنها شيئا ولا تعلم ما يحدث فيها من مناهج وتوعية. قال جويدة: الدولة شغالة في اعطاء الموافقات دون ان تعرف ما يحدث في هذه الجامعات وانعكاسه علي سلوكيات الناس واخلاقياتها. وقال جويدة: اعتبر قضية مصر الاولي هي التعليم وليس الفساد، وقال: لو كنت مسئولا في هذا البلد لوجهت معظم الميزانية للتعليم لكي نخرج اجيالا جديدة تعيد لهذا البلد دوره الحضاري والثقافي والعلمي والبحثي لكي تخرج لنا اجيالا مثل نجيب محفوظ وطه حسين والعقاد وزويل وغيرهم. وقال جويدة: انا لو كنت رئيسا للتحرير فلن انشر اي خبر عن الفتنة الطائفية في مصر والاخبار التي تأتي الي سوف ارميها في الزبالة لان من يدمر مجتمع بخبر تافه عن زواج مسلم من مسيحية او العكس يكون انسانا غير وطني. وتابع هناك قضايا اهم من الفتنة الطائفية فالتعليم اهم من الفتنة والفساد. ولكن ما يحدث من اثارة للقضايا في الجرائد لكي تبيع وتوزع هو خيانة. وفي تصريحات خاصة قال الشاعر فاروق جويدة ان دور مصر يتراجع في العالم العربي وهي مرحلة قاسية في مصر، هوامش امس اصبحت قوي الان وامريكا هي التي شجعت هؤلاء الهوامش والكيانات الصغيرة لكي تتصور انها كبرت ونحن مسئولون عن تراجعنا لاننا فرطنا في قضايا كثيرة وتبع هذا تراجع فني وثقافي وسياسي. وقال جويدة: انه لا يلوم ايران في ان تبحث لنفسها عن دور في المنطقة فنحن الذين اعطيناه الفرصة لكي تتحدث عن القضية الفلسطينية والتدخل فيها، فماذا يعرف الشعب الايراني عن قضية فلسطين ولا يعني هذا ان الدور المصري انتهي ولكن هناك مراحل هبوط وصعود والضغوط كثيرة علي مصر فهناك اطراف يهمها ان الدور المصري يتراجع ومنها اسرائيل لانها تريد كيانات مهمشة لكي تخرج وللاسف الدور الايراني يكبر والدور العربي يصغر واصبحت القمم العربية للخناقات فقط والمصريون مشغولون بزواج السيدة هيفاء وهبي وقال اصبحنا مجتمعا سطحيا حتي في اهتماماتنا ولابد ان نعود للرقي والتحضر والفكر والثقافة والسياسة والجدية والالتزام الذي فقدناهم في المدارس التي افقدت الاجيال.