اعترف محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة بوجود أزمة تحكيم حقيقية في مصر موضحاً أنها ليست في ضعف مستوي الحكام أو في تذبذب مستواهم التحكيمي، بل لفقد الحكم ثقته في نفسه بسبب الهجوم الشرس الذي يتعرض له من الجميع خلال الفترة الماضية بالإضافة إلي عدم وقوف أحد بجانبهم الأمر الذي أضاع هيبة قضاة الملاعب في الفترة الأخيرة وبشكل مؤسف للغاية.. كما كشف رئيس اللجنة عن وجود مشاكل كثيرة تواجه الحكام بعد أن عقد معهم العديد من الجلسات الودية للاستماع إلي مشاكلهم أبرزها تأخر مستحقاتهم المالية وضعف البدل بالإضافة إلي عدم إقامة معسكرات جيدة للحكام، مؤكدا أنه بدأ بالفعل في إعداد برنامج خاص لاعادة تأهيل الحكام من الناحية البدنية عن طريق إقامة معسكرات في المركز الأوليمبي بالمعادي لحين بدء المعسكرات في الفترة المقبلة بمشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر الخاص باتحاد الكرة، بالإضافة إلي اعدادهم وتأهيلهم من الناحية الفنية عن طريق العديد من المحاضرات والندوات الخاصة التي سيحاضر فيها العديد من خبراء التحكيم علي المستوي المحلي أولا ثم المستويين العربي والعالمي. وأشار حسام إلي انه لايجد عيبا في الكشف عن أخطاء حكامه لعلاجها ولن يذبح حكما لمجرد ارتكاب أخطاء في مباراة ولابد من شرح الأخطاء وعلاجها للارتقاء بمستوي التحكيم في مصر في الوقت الذي يمنع فيه حكامه بالادلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام المختلفة مهدداً ومشدداً علي أن مبدأ الثواب والعقاب سيتم تنفيذه فورا مهما كان اسم وحجم الحكم.. وأضاف محمد حسام أنه لم يقف مكتوف الأيدي أمام ظاهرة الاعتراض علي الحكام من جانب الأجهزة الفنية ولاعبي الأندية التي تسعي لإلقاء اللوم بفشلها علي شماعة الحكام والتحكيم، وهو الأمر الذي أصبح موضة يجب وقفها فوراً مشيراً للتعاون الكامل مع لجنة المسابقات برئاسة اللواء نايف عزت لوضع اسس وضوابط حازمة تمنع التحرش بالحكام وشدد رئيس اللجنة علي ضرورة فرض السرية الكاملة علي أسماء الحكام المعينين لإدارة المباريات في المسابقات المختلفة وعدم الإعلان عن اسماء الحكام قبل المباريات بفترة مثلما كان يحدث وذلك خوفاً من ضغوط يتعرض لها الحكم من مسئولي الأندية وطالب حسام حكامه بالتحلي بالثقة خلال الفترة المقبلة والتركيز في مهام عملهم فقط متفائلا بأن أوضاع التحكيم المصري ستتحسن.