قال محمد حسام الدين -رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم- ل«الدستور» إن اللجنة ليست لديها مانع في إقامة مباريات الأسابيع السبعة المتبقية من الدوري الممتاز بحكام أجانب، حتي لو اضطر الأمر إلي استقدام 8 أطقم حكام كل أسبوع، مشيراً إلي أن أي ناد سيطالب بحكام أجانب لإدارة مبارياته سواء علي أرضه أو خارجها ستوافق اللجنة علي ذلك بشرط أن يتحمل النادي التكلفة المادية للحكام، وأضاف حسام الدين أن مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر لن يمانع في ذلك أيضاً، طالما كانت هذه هي رغبة الأندية حتي لو أثر ذلك بالسلب في التحكيم المصري، الذي سيتأثر مستوي حكامه بسبب استبعادهم من المباريات لكن الهجوم الشديد علي الحكام جعل اللجنة لا تمانع في ذلك من باب إراحة «الدماغ»، وعن تكلفة طاقم التحكيم لكل مباراة قال حسام الدين، إن طاقم التحكيم للمباراة الواحدة يتراوح بين عشرة و12 ألف دولار مابين مقابل إدارة المباراة، وهي 1500 دولار لكل حكم بالإضافة إلي تذاكر الطيران والإقامة والتنقلات التي تكون علي أعلي مستوي، وأن هذه التكلفة خاصة بطاقم التحكيم الأوروبي، أما الحكام الأفارقة والآسيويون والعرب فتكون التكلفة أقل. وأكد حسام الدين أن اللجنة لم تستقبل أي طلب من أي ناد لاستقدام حكام أجانب وكل ما يقال عن ذلك هو تصريحات إعلامية فقط، مشيراً إلي أن نادي الإسماعيلي قال إنه يريد حكاماً أجانب للمباراة المقبلة أمام الإنتاج الحربي، وأنه سيرسل تكاليف طاقم التحكيم الأجنبي إلي الاتحاد اليوم الأحد والمباراة غداً الاثنين، فكيف تستطيع اللجنة التفاوض مع بعض الدول خلال هذا الوقت البسيط لاستقدام طاقم حكام أجنبي. وعن إمكانية تحمل اتحاد الكرة لتكاليف الحكام الأجانب، قال حسام إن هذا شأن مجلس الإدارة، ولكن علي حد علمه أن الجبلاية لن توافق علي ذلك حتي تكاليف حكام مباريات الأهلي والزمالك يتحملها المجلس القومي للرياضة بقرار من رئاسة الوزراء منذ فترة وليس اتحاد الكرة. وعن أخطاء التحكيم أكد حسام أن ذلك أمر وارد، فالحكام بشر وليسوا ملائكة معترفاً بوقوع الحكام في أخطاء عديدة أثرت في نتائج المباريات لكنها أخطاء غير متعمدة، مؤكداً أن أي حكم سيثبت أنه ارتكب خطأ متعمداً سيتم شطبه نهائياً من سجلات التحكيم. علي جانب آخر كشف مصدر مطلع باتحاد الكرة ل«الدستور» عن أن تقرير مراقب الحكام في مباراة إنبي والأهلي، والتي أقيمت -الخميس- الماضي في ختام الأسبوع الثالث والعشرين من الدوري الممتاز قد أدان طاقم التحكيم بقيادة سمير عثمان، والذي أدارالمباراة وأكد التقرير أن الحكم ومساعديه وقعوا في أخطاء أثرت في نتيجة المباراة، خاصة عدم احتساب هدفين صحيحين لإنبي، بالإضافة إلي أن الحكم لم يكن حاسماً في حالات الاعتراض الشديد من اللاعبين ضده، وأنه تهاون في حق نفسه كما أنه لم يقم بطرد أكثر من لاعب رغم ارتكابهم أخطاء تستوجب ذلك أمام عين الحكم الذي شاهد بوضوح هذه الأخطاء، وتتجه النية لدي لجنة الحكام بتوقيع عقوبة علي الحكم ومساعديه وتتمثل في إيقافهم لعدد معين من المباريات.