اعترف د. محيي الدين عبدالحليم - مستشار وزير الاوقاف- بوجود اخطاء وقصور واضح في الخطاب الديني المعاصر مما يتطلب ضرورة مواجهتها بشفافية ومصداقية، مؤكدا ان هذه الاخطاء تتجسد بصورة واضحة في خطبة الجمعة والدروس الدينية ويرجع ذلك بالدرجة الاولي الي التطرف والبعد عن الاعتدال والوسطية فضلا عن ضعف الكثير من الكوادر التي تتناول هذا الخطاب، وعدم قدراتهم علي الاداء المقنع ، اضافة الي ضعفهم في اللغة العربية مما يتطلب اعادة النظر في تأهيل الدعاة وتزويدهم بأساليب الفهم الصحيح لفنون الاقناع والتأثير حتي يتمكنوا من صياغة خطاب ديني يتفق مع قضايا الناس ومشكلاتهم بالاضافة الي مراعاة مستوي ادراكهم ، كما يلبي احتياجاتهم من الفتاوي والاحكام والتفسير وعلوم القرآن مع عدم الاساءة الي العقائد الاخري والمذاهب المخالفة. واشار د. عبدالحليم الي ان الافراط والتفريط يأتي علي رأس الاسباب الرئيسية لجمود الخطاب الديني او انفلاته والحل يكمن في اعتماد الحوار المنطقي والجدل العقلي سبيلا لتحقيق التفاهم بين القائم بالاتصال والجمهور المتلقي وهذا يتطلب من رجال الدعوة التزود بالمعطيات العصرية في فنون الاعلام وعلوم الاتصالات ؛ لان النشاط الدعوي لن يتحقق له الانتشار دون وجود داعية عصري حتي لا تظل خطط الدعوة حبيسة المساجد ودور العبادة فقط.