حذر خبراء الزراعة من خطورة مرض اللفحة المتأخرة علي محصول البطاطس مؤكدين انها تؤدي الي خسائر تصل الي 8.2 مليار دولار سنويا الي جانب 58 مليون دولار اخري تنفق علي شراء المبيدات لمكافحة المرض. جاء ذلك خلال ورشة العمل الدولية علي تقاوي البطاطس التي عقدت أمس بمشاركة 21 دولة افريقية واوروبية اضافة الي الولاياتالمتحدة وكندا بالتعاون مع وزارة الزراعة والتي تستمر لمدة ثلاثة ايام. وكشف الخبراء عن وجود مشكلات تعوق انتاج البطاطس بافريقيا من بينها عدم وجود تقاوي نظيفة وارتفاع تكلفة الزراعة مع غياب التحكم في الجودة والرقابة وكذلك عزوف الشركات الخاصة عن انتاج اصناف التقاوي، بالاضافة الي الامراض المختلفة مثل اللفحة المتأخرة والزبول البكتيري الذي لم يتم التوصل لاصناف مقاومة له حتي الآن. ومن جانبه اكد الدكتور رمزي البديوي عضو اللجنة التنفيذية لجمعية البطاطس الافريقية ان مصر تحتاج الي 300 الف طن تقاوي بطاطس سنويا من بينها 50 الف طن معتمد من المنظمات والجهات الدولية المختلفة وتستورد 75 الف طن، مشيرا الي ضرورة البعد عن استخدام المبيدات لانتاج البطاطس من خلال اسبتدال المبيدات ببرامج المكافحة الحيوية. واوضح انهم اكدوا علي ضرورة استخدام الهندسة الوراثية في انتاج البطاطس الا ان اوروبا ترفض ذلك علي الرغم من موافقة الولاياتالمتحدة علي استيراد بعض الحاصلات الزراعية بهذا الاسلوب. واضاف ان هناك 4% من البطاطس المنتجة بافريقيا منتجة رسميا ونحاول الوصول بها الي 10%.