اشتهرت بتقديم المرأة الارستقراطية أو "الهانم" لكنها في المقابل لم تترك شخصية من دون أن تجسدها، وتجيدها، وعلي الرغم من هذا ظلت ميمي جمال في منطقة الوسط، التي تمنحها العديد من الفرص والأدوار التي تغير من خلالها جلدها، وتكشف عما بداخلها من طاقات، فهل لديها احساس بالظلم؟ وهل تشعر أنها كانت تستحق مكانة أفضل؟ إذا أردنا أن نستعيد معك شريط ذكرياتك، فمن أين نبدأ؟ من المسرح الذي بدأت فيه من خلال مسرح التليفزيون وقدمت أول أعمالي المسرحية وكانت تراجيديا بعنوان "الطريق المسدود"، إخراج نور الدمرداش وأثناء البروفات شاهدني الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي فناداني وقال لي "انت ممثلة كويسة وفي الكوميديا هتبقي أحسن" ومن هنا غيرت المسار تماما واشتغلت مع الأستاذ مدبولي في المسرح الكوميدي وقدمت مسرحية "مطرب العواطف"، ثم "العبيط"، و"أصل وصورة"، و"سفاح رغم أنفه"، وجاء عصر المسرح الخاص فقدمت أعمالا مع نيللي وبدرالدين جمجوم وغيرهما. لكنك شكلت فيما بعد "دويتو"، مع النجم سمير غانم؟ لعلها مناسبة لأقول بصراحة انني أجد متعة كبيرة جدا في العمل مع سمير غانم، فهو إنسان جميل ودمه خفيف بالفطرة وحتي أثناء كلامنا العادي لا تفارقه خفة دمه الفظيعة بالإضافة إلي أنه يكره الملل ولهذا يغير في طريقة ملابسه أثناء العرض المسرحي نفسه ودائما ما يرتدي حاجات غريبة وتجده يغير أيضا في الكلام أو المواقف ويصنع الضحكة من موقف معين وآخر مسرحية قدمتها معه هي مسرحية "دو ري مي فاصوليا". وهل حدث انفصال فني بينكما بدليل عدم تعاونكما في مسرحية "ترالم لم"؟ علي الاطلاق.. لكن كل ما في الأمر أنني لم أجد الدور المناسب لي والدور "الحلو" تقدمه الفنانة ندي بسيوني، وهو ملائم لها وتقدمه بشكل رائع لكنني سأشاركه بطولة مسرحيته القادمة. بعيدا عن المسرح هل تكررين أدوار المرأة الارستقراطية في أعمالك؟ لست السبب في هذا لكن ما يحدث أن المخرجين يختارونني في هذه الشخصية لانني أقنع الناس بها لكنني أعشق تلوين أدواري والتغيير بينما الكل يراني في هذا القالب لكنني قدمت أدوارا مختلفة في مسلسل "التوبة" مثل الشخصية الصعيدية وفي مسرحية "عش المجانين"، قدمت كاراكتر غريبا للعانس التي تبحث عن زوج وفي "عائلة الحاج متولي" قدمت شخصية طبيعية وهكذا فأنا لا أحاول الاستسلام للقالب الذي عرفني به الناس وقدمني فيه المخرجون. وكيف احتفظت برشاقتك كل هذه السنوات من مسيرتك الفنية؟ من المهم للفنانة أن تحافظ علي قوامها ورشاقتها.. هذا ما علمتني أياه أمي اليونانية التي كانت رشيقة وكثيرة الحركة فأصبحت مثلها وصاحبة بشرة ناعمة وهادئة لكن الشباب شباب القلب وأنا لا أحمل ضغينة ولا حقداً لأحد وليس بداخلي شر وأترك الدنيا تسير. ونصيبي ورزقي من عند الله. إضافة إلي انني لا أرهق نفسي أكثر من اللازم وأنظم مواعيدي ولا أعمل لساعات طويلة فإذا كان لدي مسرح وهو ما يعني السهر فاكتفي بجانبه بتصوير مسلسل واحد. هل يمكن تصنيفك علي انك ممثلة تليفزيونية فقط؟ في هذه المرحلة الحالية يمكن القول إن الفيديو والمسرح الأهم بالنسبة لي رغم بدايتي السينمائية، ربما لاختلاف مناخ السينما عن الماضي، ولكني احتفظ بمكانتي المتميزة في المسلسلات بدليل انني أصور الآن أكثر من مسلسل منها "كريمة كريمة" و"فتيات صغيرات". و"الباطنية". بمناسبة "الباطنية"، ألا تخشين مقارنة المسلسل بالفيلم الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا؟ اطلاقا لأن التفاصيل مختلفة رغم أن الأساس ثابت، فالفيلم لا يتعرض لتاجر مخدرات يتزوج من أربع سيدات لكل منهن قصة "لوسي غادة عبدالرازق هياتم"، كما في المسلسل لكنه يقدم قصة الفتاة التي تعمل علاقة مع شاب وهي موجودة في الفيلم لكن اضيفت لها تفاصيل كثيرة لان المسلسل 30 حلقة لكن الفيلم وقعت أحداثه في ساعتين فقط! وما حقيقة ما تردد عن مشاركتك النجم هاني رمزي في بطولة مسلسل كوميدي جديد؟ ده مسلسل بطولة هاني رمزي ونيكول سابا وأجسد فيه شخصية والدة "نيكول"، وهي شخصية مرحة ودمها خفيف والمسلسل من إخراج عمرو عابدين لكننا لم نستقر حتي الآن علي اسم نهائي للمسلسل حتي نبدأ تصويره. وجديدك في السينما؟ انتهيت من تصوير دوري في فيلم "قاطع شحن"، مع شذا وشادي شامل وياسمين الجيلاني وأجسد فيه دور صاحبة محل كوافير نسائي أشغل فيه شذا وياسمين الجيلاني واحداهن ترتبط بشادي شامل بياع البيتزا ويمثل محل الكوافير موقعا مهما في الأحداث. لكنك مقلة جدا في السينما؟ بالفعل أقدم سينما علي فترات متباعدة وآخر أفلامي كان بعنوان "بوابة إبليس"، ثم قدمت بعده "الرجل الأبيض المتوسط"، و"راندي فو"، و"أنا مش معاهم"، وحاليا "قاطع شحن"، لكن ربما لان مناخ السينما تغير وأصبح سريعا أصبحت السينما "تيك أواي"، من كل حاجة وهو ما لم اعتده في بداياتي أمام عمالقة مثل رشدي أباظة وحسن يوسف وعلي مدار مشواري ولا انكر أنني أتمني أن أجد تركيبة تعجبني في السينما التي تفتقد حاليا الشعور والاحساس بالصدق وفقدت مشاعر الحب رغم أن فيها فنانين بيمثلوا كويس لكن سينما المقاولات أفسدت المناخ الذي تحسن مع بداية عام 2000. ما ظروف تقديمك لبرنامج جديد؟ البرنامج بعنوان "الأصول بتقول" ويذاع علي قناة الotv كل يوم سبت من الساعة 30.12 إلي الساعة 30.1 وفيه نتحدث عن كل الأمور والعادات والتقاليد الصحيحة. كما نتعرض لبعض المشكلات التي تخص الشباب سواء البنات أو الأولاد وأحاول حل مشاكلهم وأرشدهم للطريق الصحيح. هل تعرضت لمشكلة من مشاكل الشباب وجدت نفسك عاجزة عن حلها أو ابداء النصيحة فيها؟ حدث هذا مع فتاة تصرفاتها غريبة جدا وتفكر في الزواج من رجل والده متزوج من أربعة وشقيقه متزوج من ثلاثة وعمه أيضا متزوج من أكثر من واحدة يعني "العيلة مزواجة" وتخشي الزواج منه حتي لايتزوج عليها فماذا أرد عليها الجواب باين من عنوانه وبالطبع مشكلة غريبة لم استطع ابداء نصيحة فيها. وهل نجح البرنامج بحيث تفكرين في تقديم موسم ثان له؟ هذه المسألة مازالت مبكرة جدا لكي افكر فيها لكن ما المانع؟ واذا استلزم الأمر تقديم موسم ثان، فبالتأكيد سنعمله أما اذا لم يتطلب فلن نقدمه وعموما سنتفق كفريق للبرنامج علي هذا في مراحل قادمة.