هل تتعمد منه فضالي أن تثير عواصف، وتدخل في معارك، لكي تظل "في الصورة" وتطاردها "الفلاشات" و "العدسات" باستمرار؟ سؤال يتردد دائماً، ويؤكد الخبثاء انها تحرص علي هذا بالفعل، بدليل أن مشاكلها لا تنته أو تتوقف، لكننا رأينا أن منة فضالي الوحيدة القادرة علي الاجابة عليه. هل صحيح أنك "غاوية مشاكل" أم أنك تحبين أن تطاردك الشائعات؟ لا هذا ولا ذاك .. وأنا نفسي "ما أعرفش" لماذا تثارحولي كل هذه الاقاويل، وتطاردني الشائعات من لحظة إلي أخري؟ وأحاول أن اطمئن نفسي بأن هذه هي "ضريبة النجاح" وثمن ما وصلت إليه في فترة قصيرة.. وفي لحظات أخري أفلسف الأمر فأهمس لنفسي: "كلامهم عني دليل نجاحي.. ولولا هذا لما تحدثوا عني، وتجاهلوني، واستعير المقولة الشهيرة، وأقوم بتسعديلها لتصبح "أنا أهاجم .. إذن أنا موجودة" وأيضاً "أنا أتعرض لشائعات.. إذن أنا ناجحة"، و"خللي اللي يتكلم يتكلم .. والمهم من يثبت نفسه في النهاية". ألم تكوني سبباً في تأجيل تصوير فيلم "أزمة شرف" أكثر من مرة؟ بداية لابد أن أذكر، علي سبيل التنويه أن هذا الفيلم إنتاج وإخراج وليد التابعي وبطولتي مع زوجته غادة عبدالرازق وأحمد فهمي، واستغرق وقتاً طويلاً في تصويره وطوال الوقت لم أتذمر أو أغضب، وفي كل مرة كان يطلبونني للتصوير كنت امتثل واستجيب علي الفور، وعندما أذهب أفاجأ بأن المطلوب مني تصوير مشهد.. و"خلاص" وتسبب هذا الارتباك في جدول التصوير في استمرار تصوير الفيلم لمدة طويلة اربكت حساباتي، لأنني مرتبطة بمشروعات فنية أخري لا يمكنني تأجيلها أو انسحب منها، وبالتالي اتخذت قراري بأن انسحب من تصوير ثلاثة مشاهد تبقت لي وهم بدورهم سقاموا بالغائها من الفيلم. ألا تتوقعين أن يكون لقرار الانسحاب توابعه وتداعياته السلبية، كأنه يتم حذف دورك أو تتم الاستعانة بممثلة أخري لتؤدي هذا الدور أو تحرمين من الدعاية ؟ أعرف بالطبع أن هذا القرار سيؤدي إلي تداعيات سلبية لكنني لم أفكر فيها، أو في مدي الاساءة التي قد تلحق بي من وراء اتخاذي هذا القرار، فهم الذين دفعوني لاتخاذ مثل هذا القرار، بايقافاتهم المتكررة للتصوير، وإذا فكروا في الاستعانة بممثلة أخري فلن أغضب أو أحتج.. و "عادي بالنسبة لي"، فلم أكن متأهبة لهذا الفيلم، وكنت مرتبطة بأعمال أخري ملتزمة بها، وأنا عموماً "اسقط هذا الفيلم من حسابات". ما دورك في "أزمة شرف"؟ دور فتاة محجبة تتعرض لمشاكل وقضايا كثيرة يناقشها الفيلم. وابتعادك عن فيلم "الاكاديمية" بعد تردد أخبار عن ترشيحك له ؟ أنا "ما عرفش حاجة عن الفيلم ده" لكنني علمت انني علي رأس قائمة المرشحين لبطولته وإننا "داخلين نصور" وفجأة علمنا أنه تم تغيير المخرج ومنذ تلك اللحظة لا أعرف شيئاً عن الفيلم. ألا تعلمين انه تم استبدالك بممثلة أخري؟ "ما أعرفش حاجة" (!) لانني سايباها علي ربنا، ولن أتحدث عن شروط جزائية أو شئ من هذا القبيل، وأقول للزميلة التي ذهب إليها الدور "مبروك"، و"ماحدش عارف الخير فين"، بدليل أنني أشارك الآن في "حاجات أحسن". هل صحيح أنك تهربين من البطولة الجماعية لأنك تفضلين البطولة المطلقة؟ أنا مع العمل الجيد، سواء بطولة جماعية أو مطلقة، ولا يهمني وجود اسمي علي الأفيش أو حجم الدور في الفيلم، بل شكل ومضمون الدور وتأثيرة والدليل أن لدي الاستعداد لتصوير فيلم أنا فيه البطلة المطلقة، وأعود للمشاركة في فيلم آخر أقدم فيه الدور الثاني أو الثالث مادام جيداً ، فأنا لا أفكر بعقلية رجعية، وحماستي تأتي حسب قيمة العمل، وليس مساحة الدور، وكل هذا يكون في اعتباري عقب قراءة الدور أولاً، ولا ينبغي لنا أن ننسي أن أفلاماً مثل: "سهر الليالي" و"أحلي الأوقات" و"حريم كريم" كانت بطولات نسائية وجماعية.. وناجحة. لا طبعاً.. وكل ما في الأمر أن مجموعة من أصدقائي استمعوا إلي وأشادوابصوتي، وأخبروا الموسيقار محمد ضياء الدين بهذا فما كان منه سوي أن استمع لصوتي وقال بعدها:"صوتك فيه حاجة جديدة ممكن نقدمها لساحة الغناء"، وفوجئت به يتحمس لانتاج ألبوم غنائي يضم عشر أغنيات أنجزنا منها ثماني أغنيات ولم يتبق لنا سوي أغنيتين، وهناك احتمال باضافة اغنية عن فلسطين. وما قصة "الكليب" الذي تنوين تصويره؟ هذا "الكليب" سأصوره ليقدم في مناسبة "عيد الحب" في "الفالنتاين داي" واخترنا له عنوان "أول سنة" وهو من كلمات بهاء الدين محمد وألحان محمد ضياء الدين ولم نستقر بعد عما إذا كنا سنختار "شو روسي" ليشاركي "الكليب" أم "شو غربي". حدثينا عن دورك في تجربة المسلسل الجديد الذي تصورينه الآن بعنوان "قاتل بلا أجر"؟ "قاتل بلا أجر" تأليف الكاتب الكبير مصطفي محرم وإخراج رباب حسين وبطولة الفنانين الرائعين حسين فهمي وفاروق الفيشاوي وأقدم فيه دوراً يعد البطولة النسائية للعمل، مع تقديري للزميلات فادية عبدالغني وهبة مجدي والقديرة عايدة عبدالعزيز، حيث أجسد دور ابنة وكيل النيابة فاروق الفيشاوي المصابة بمرض في القلب، وبسببه تتعرض لعدة مشاكل في حياتها، خصوصاً عندما تقع في حب الطبيب القادم من الخارج حسين فهمي وهي طالبة جامعية تؤمن بالكثير من القيم والمبادئ التي ترفض التخلي عنها. كيف تقولين إنك البطلة في وجود عايدة عبدالعزيز وفادية عبدالغني؟ أنا بطلة جيل الشباب في العمل، وكل مشاهدي تجمعني بالفنانين الكبيرين فاروق الفيشاوي وحسين فهمي، مما أضاف لي الكثير من الخبرة وحملني مسئولية كبيرة، وPower قوة في الأسداء. علمنا انك تصورين "سيت كوم" جديد بعنوان "ملهمش فيها" في جزئه الثاني، ألم تتخوفي من أن يلقي مصير "عباس وإيناس" الذي قوبل بهجوم عنيف؟ "عباس وإيناس" لم يفشل، لكن "فيه ناس حبته.. وناس استرخمته"، وأنا شخصياً أري فيه تجربة جديدة لانه اعتمد علي ممثل وممثلة فقط طوال الحلقات وهذا انفراد في حد ذاته! تشبيه البعض لك بالفنانة الراحلة سعاد حسني..هل جعلك تتوقعين اختيارك لتجسيد شخصيا في "السندريلا" بدلاً من مني زكي؟ أبداً.. وأنا لا أشجع أي ممثلة علي القيام بتجسيد شخصية فنانة رائعة مثل سعاد حسني، لأن أحداً لن يملك روحها، فقد كانت انسانة طبيعية وتلقائية لأبعد الحدود، وفنانون كثيرون قالوا لي انني أشبهها بالفعل، مثل: فاروق الفيشاوي وحسين فهمي وسمير صبري، وكذلك المخرجه رباب حسين، لكنني لم أجعل هذا سبباً في الانسياق وراء هذا "الوهم" وفضلت أن أكون منة فضالي. هل يعني هذا أنك لمت مني زكي لأنها جسدت الشخصية؟ بالعكس فقد اجتهدت كثيراً لتوصيل احاسيس الشخصية، وقدمت سعاد حسني في أفضل صورة، لكنني لدي قناعة بأن شخصية كسعاد حسني لا ينبغي الاقتراب منها لأنها "صعبة".