أجمعت العمائم النسائية علي رفض عملية استخدام جهاز الرضاعة الصناعية لشفط اللبن من ثدي المرأة التي لم تنجب لإرضاع الأطفال المراد كفالتهم بزعم جعلهم أبناء شرعيين لها من الرضاعة ورأت العمائم النسائية في ذلك تحايلا علي الشريعة الإسلامية ومحاولة فاشلة لإلباس ثوب الشرعية أمور حسمها القرآن الكريم في نصوصه بالتحريم وذلك في قوله تعالي: (والوالدات يرضعن أولادهن) وكانت مفاجأة لنا هجوم تلك العمائم علي فتوي قديمة للدكتور أحمد الطيب وقت أن كان مفتياً للديار المصرية وهذه الفتوي أباحت التبني بالرضاعة الصناعية عن طريق جهاز شفط اللبن من ثدي المرأة وطالبن المفتي د. علي جمعة بإعادة النظر في هذه الفتاوي التي تستخدم في إعلانات بعض الجهات والمؤسسات لخدمة أغراضها.. وهي ضد الدين الإسلامي.. من العمائم النسائية التي رفضت الفتوي والرضاعة الصناعية.. الدكتور سعاد صالح رئيس قسم الفقه كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر التي قالت هذه القضية حذرت منها من قبل ولخطورتها استشرت بعض أطباء النساء والتوليد لمعرفة الرأي الطبي فيها حيث أكدوا لي استحالة نزول اللبن الطبيعي من ثدي المرأة التي لم تنجب والشيء الذي ينزل هو سائل دهني تفرزه بعض الغدد نتيجة الهرمونات التي تتناولها هذه المرأة التي لم يسبق لها الإنجاب. ولذلك حكمت بتحريم التبني القائم علي هذه الرضاعة وقلت أن استخدام هذه الجهاز الذي يدر هذا السائل لا يمكنه أن يكون سببا في تحريم الطفل علي المرأة التي حاولت إرضاعه بهذا الجهاز وقلت ان اللبن الطبيعي لمرة واحدة أو مرتين شرط لوقوع التحريم. وتشدد الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر تشدد علي رفضها هذه الطريقة في إرضاع الطفل وتؤكد أنها الباب الخلفي لإظهار الحرام في صورة الحلال لأنها تحايل علي الشرع لأن الله سبحانه وتعالي حدد القائم بالرضاعة وهي المرأة التي سبق لها الحمل والولادة وذلك في قوله تعالي: (والوالدات يرضعن أولادهن) ولم تظهر إشارة في القرآن أو السنة النبوية إلي المرأة التي لم تنجب وتساءلت من أين يأتي هؤلاء الذين يستخدمون هذه الأجهزة الصناعية لإدرار اللبن من ثدي النساء. بموافقة الشريعة الإسلامية رغم أن اللبن الطبيعي شرط لإثبات عملية التحريم من الرضاعة ولهذا أري ضرورة مواجهة هذه الطرق الملتوية علي الشريعة الإسلامية بالرفض لأنها ناقوس خطر يهدد شعائر الإسلام والمجتمع الإسلامي. وتدهشنا الدكتورة آمنة نصير عندما تقول: رأيي هذا أغضب مني الدكتور أحمد الطيب حين أعلنته في إحدي القنوات الفضائية وسمعه، لكن لا مجاملات في الشرع الكريم كما أشدد علي أن المرأة التي لم تنجب وتتناول هرمونات لإدرار اللبن في صدرها سيؤدي ذلك لإصابتها ببعض الأضرار والأمراض السرطانية لأنها تحاول تنشيط غدد لا تعمل إلا بالفطرة التي فطرها الله عليها وهي لا تعمل إلا بعد الحمل والإنجاب. وتؤكد الدكتورة فتحية النبراوي الأستاذ بجامعة الأزهر علي خطورة هذه الطريقة وإنها غير صحية لأن الفطرة التي خلق الله المرأة عليها أنها تدر اللبن من ثديها بعد الحمل والإنجاب أما التي لم يسبق لها الحمل والإنجاب فلا تدر لبناً أبداً ولو حدث ذلك سيكون قطرات ضعيفة جداً استحالة أن تشبع طفلاً وتقول هذا رأيي كامرأة أولاً وكأستاذة في العلوم الشرعية. وتقول الدكتورة رجاء حزين رئيس قسم الحديث بكلية الدراسات الإسلامية.. هذه الأجهزة الصناعية التي تستخدمها الجمعيات التي ترعي الأيتام في شفط اللبن من ثدي المرأة غير شرعية ولا يجوز بأي حال من الأحوال سحب اللبن من سيدات لا ينجبن لأنها بالفطرة ليست هي الألبان التي خلقها الله للرضاعة والنصوص القرآنية واضحة وحسمت هذا الأمر فإذا لم تتحقق الرضاعة الطبيعية المقصودة في القرآن فلن يصبح الطفل محرماً علي من تنبته ولن تقع الإخوة في الرضاعة مع أولاد هذه السيدة. وهكذا جاءت ردود نساء الأزهر رافضة لفتوي المفتي الطيب أحمد الطيب وضد الرضاعة بشفط اللبن من ثدي المرأة وهن في المقام الأول نساء ينبغي احترام رأيهن.