لأن باب الاجتهاد مفتوح والاكتفاء برأي واحد هو الطريق إلي ديكتاتورية رجل الدين أو رجل السياسة.. فكان لابد ونحن ننادي بالليبرالية أن نتعرف علي آراء الآخرين من علماء الدين في فتوي مفتي الديار المصرية السابق أحمد الطيب التي أيدها مفتي الديار المصرية الحالي د. علي جمعة ورفضتها نساء الأزهر.. مؤكدين علي أن اختلاف الفقهاء والعلماء رحمة.. فماذا قال المشايخ في فتوي المفتي الأول والثاني؟! الدكتور محسن سليم أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر كشف كذب الإدعاء بأن الرضاعة الصناعية عن طريق الهرمونات وجهاز شفط اللبن التي تقوم بها هذه الجمعيات بهدف تحويل الطفل المكفول ابناً شرعياً بالرضاعة للأم الكفيلة لأن القرآن الكريم حدد وأوضح من هذه المرأة التي تقوم بالرضاعة في قوله تعالي: (والوالدات يرضعن أولادهن) فالمقصود بهذه الآية "الوالدات هي التي سبق لها الحمل والولادة لأن الله تعالي ينزل اللبن في ثدي المرأة التي تلد لإرضاع وليدها فكيف لنا أن نختلق أموراً لم ينزل الله بها من سلطان وعلي هذا أكد علي أن ما تقوم به هذه الجمعيات من شفط اللبن من ثدي السيدات اللائي لا ينجبن غير صحيح لأنه في الغالب إفرازات نتيجة الهرمونات التي تناولتها السيدة قبل استعمال الجهاز وليست ألباناً طبيعية شرعية والتي أوضح القرآن بسببه حرمة الرضيع علي من أرضعته منها خمس رضعات مشبعات وقال هذه القضية ستدفع بنا إلي اختلاط الأنساب ولابد من وقف هذه الأمور غير الشرعية. أما الدكتور محمد السماحي أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فقال يستحسن كفالة الطفل اليتيم ورعايته وإعانته في الأماكن المؤهلة لرعايته وليس وسط الأسرة لأن التبني منهي عنه شرعاً لأنه بعد بلوغه يعد أجنبياً وسط الأسرة لكن إذا أرادت بعض الزوجات وجود هذا الطفل المكفول وسط الأسرة فهناك شروط شرعية أولها أن تكون رضاعته وهو طفل رضاعة طبيعية من ثدي هذه السيدة التي تكون قد أنجبت من قبل ويمكنها أن ترضعه لبناً شرعياً مصداقا لقوله تعالي: (والوالدات يرضعن أولادهن) أما ما تقوم به هذه الجمعيات استناداً لفتوي المفتي فهو باب خلفي للتحايل علي الشرع وهو محرم شرعاً لأن ما يرضعه هؤلاء الأطفال ليس لبناً طبيعياً لأن القرآن الكريم حدد متي ينزل اللبن الطبيعي من المرأة؟! وهكذا كانت ردود الشيوخ علي فتوي، التبني بالرضاعة الصناعية عن طريق جهاز شفط اللبن بمساعدة الهرمونات.