أزمة جديدة تعصف بالمطاحن بعد أزمة القمح الاوكراني، فقد حذر أصحاب المخابز من استيراد الأقماح الروسية والتي قامت هيئة السلع التموينية بالتعاقد علي 300 الف طن منها خلال الفترة المقبلة، لافتين إلي أن القمح الروسي لا يحتوي علي نسبة البروتين المطلوبة لصناعة الخبز وغير صالح للاستخدام الآدمي مثل القمح الأوكراني تماماً وقال علي شرف رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن جزءا كبيرا من الكمية التي تعاقدت عليها هيئة السلع التموينية وصل بالفعل، مشيراً إلي أن باقي الكمية في طريقها للوصول للموانيء المصرية وأشار شرف إلي أن الهيئة ستقوم بتحليل العينات الخاصة بالشحنات قبل دخولها الميناء، بعد أن تجاهلت هذه النقطة خلال الفترة الماضية مما أدي إلي حدوث كثير من الأضرار، لافتاً إلي أن الشحنات غير الصالحة للاستخدام، سيتم إرسالها مباشرة إلي بلد المنشأ. وأكد شرف أن الاكتفاء الذاتي من القمح المحلي لن يحدث إلا بتشجيع المزارعين علي زراعته بعد امتناعهم عن زراعته هذا العام. ومن جانبه قال فرج وهبة امين شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن اصحاب المخابز كانوا قد تضرروا من قبل من القمح الروسي الذي استوردته الحكومة لافتاً إلي أنه يؤدي الي احمرار العجين ورغيف الخبز الناتج عنه وأشار وهبة إلي ان رسائل القمح الروسي لم تورد إليهم حتي الآن، مؤكداً أنه إذا اتضح عدم صلاحيتها للاستخدام، سوف يقوم أصحاب المخابز بثورة ضد الحكومة التي كذبتهم وادعت أنهم يروجون شائعات لتهدئة الرأي العام. ومن جانبه أكد سيد عبد الفضيل أن الدولة لن تقوم نهائياً باستيراد الأقماح الأمريكية والأسترالية نظراً لارتفاع أسعارها، لافتا إلي أن المسئولين يقومون باستيراد الأقماح الروسية والأوكرانية نظراً لرخص ثمنها ولمصلحتهم الخاصة. وأشار عبد الفضيل الي ان هذه الأقماح مخصصة في بلد المنشأ للعلف الحيواني، ويتم استيرادها لاستخدامها في إنتاج رغيف الخبز لعدم اهتمام المسئولين بالمستهلك البسيط. وأضاف عبد الفضيل أن جميع أصحاب المطاحن والمخابز تضرروا كثيرا من القمح الأوكراني في الفترة الماضية، مشيراً إلي حدوث أزمة مؤكدة إذا تم استخدام القمح الروسي في صناعة رغيف الخبز، لافتاً إلي أنه خال تماماً من نسبة البروتين، وغير مطابق نهائياً لمواصفات الجودة، وكان علي الحكومة توخي الحذر قبل استيراد الاقماح بعد الأزمة الماضية.