الغضب الجماهيري الذي اًعقب مباراة الفريق الأخيرة مع المصري والتي لقي فيها غزل المحلة هزيمة علي ملعبه ووسط جماهيره وهي الهزيمة السادسة له هذا الموسم حتي الآن وهو ما جعل موقفه يتأزم وأصبح يهدده الخطر والدخول في الدوامة مبكرا خاصة أن قطار مسابقة الدوري الممتاز وصل إلي نهايته ولم يحصد سوي 16 نقطة وهو عدد غير كاف لا يطمئنه علي مستقبله في المسابقة خاصة أن مباريات الدور الثاني ستكون أكثر سخونة وصعوبة. وجاء غضب الجماهير المحلاوية ليحرك المياه الراكدة ويجعل مسئولي النادي يسيتقظون من غفوتهم وتجاهلهم لفريق الكرة الأول بشكل متعمد والتعامل مع الفريق والجهاز الفني واللاعبين بأسلوب الموظفين باعتباره ضمن ممتلكات الشركة التي تواصل خسائرها ومشاكلها ولذلك ركز المهندس فؤاد عبدالعليم رئيس النادي كل اهتماماته في مواجهة الخسائر الفادحة للشركة وتجاهل فريق الكرة تماما ناسيا أن الوضع في مدينة المحلة مختلف عن شركة غزل دمياط التي كان يتولي رئاسة مجلس إدارتها قبل مجيئه إلي المحلة وهبط بفريق الكرة لدوري القسم الثالث دون أن يسأله أحد وهو ما حاول اتباعه عندما تولي مسئولية رئاسة شركة غزل المحلة مع فريق الكرة صاحب الشعبية الطاغية والتي يتعدي عدد سكانها المليون ونصف المليون نسمة وأن فريق غزل المحلة يختلف شكلا وموضوعا عن غزل دمياط. ورغم التحذيرات والتلميحات ومحاولة لفت أنظار المهندس فؤاد عبدالعليم رئيس النادي بأن جماهير المحلة لن تسمح ولن توافق علي تدمير وانهيار فريق الكرة بالنادي إلا أنه تجاهل هذه التحذيرات والنصائح وواصل عناده وتجاهله مع الأمر حتي استيقظ من غفوته علي بركان وثورة الغضب الأخيرة والتي هتفت ضده وحملته مسئولية ما يحدث من انهيار لفريق الكرة وهو ما جعله يعيد حساباته مرة أخري وتفكيره ويبدأ تحركاته في محاولة لتصحيح الأوضاع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان بعد أن بدأ الخطر يهدد الفريق المحلاوي وأصدر تعليماته للجهاز الفني بسرعة التحرك للبحث عن مهاجمين هدافين للتعاقد معهم في يناير القادم لحل مشكلة التهديف في صفوف الفريق حيث يجري الجهاز الفني للفريق بقيادة إبراهيم يوسف مفاوضاته حاليا مع أكثر من مهاجم منهم عمرو علام مهاجم بترول أسيوط ومهاجم من بورفؤاد.