اعلنت الشرطة الهندية امس قتل آخر المسلحين المتحصنين في فندق تاج محل وانهاء العمليات التي شهدتها مدينة مومباي العاصمة الاقتصادية والمالية للهند اثر تعرضها لهجمات منسقة اسفرت عن مصرع 195 واصابة 295. وقال جاي كاي دات قائد الحرس الوطني الهندي ان ثلاثة ناشطين اسلاميين كانوا لا يزالون متحصنين في فندق تاج محل قتلوا امس مشيرا الي ان عمليات التمشيط تتم من غرفة الي غرفة للتأكد من ان الوضع آمن. يأتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه باكستان عدم ارسال رئيس اجهزة الاستخبارات الباكستانية الي نيودلهي للمساعدة في التحقيقات حول هجمات مومباي واكتفت بارسال ممثل لهذه الاجهزة وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء يوسف جيلاي. مما يعكس توترا في العلاقات بين البلدين علي خلفية اتهام وزير الخارجية الهندي لما اسماه عناصر في باكستان بالتورط في الاعتداءات الاخيرة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان مزيدا من الادلة تؤكد تورط جماعة عسكر الطيبة الاسلامية الباكستانية في الهجمات ونقلت عن مسئولين في اجهزة الاستخبارات واجهزة مكافحة الارهاب طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم قولهم ان وكالة الاستخبارات الامريكية مقتنعة بأن مجموعة عسكر الطيبة او مجموعة جيش محمد في كشمير مسئولة عن هذه الهجمات الدامية وكانت عسكر الطيبة قد نفت ضلوعها في الهجمات الخميس الماضي.