يكرم مهرجان الإعلام العربي في دورته الرابعة عشرة عددا من الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية بأجمل الأعمال التي تحترم عقل وذوق المشاهد.. لذلك احترمهم الجمهور وكرمهم بحبه لهم.. ليأتي المهرجان ليؤكد هذا الحب بهذا التكريم حيث يكرم هذا العام بالمهرجان عدد من الفنانين الذين مازالوا قادرين علي العطاء ومنهم يوسف شعبان وخيرية أحمد وأشرف عبدالغفور ومحمد الدفراوي، بالإضافة لاثنين من الراحلين وهما محمد السبع وزيزي مصطفي.. عن التكريم وما يمثله لهم كانت السطور التالية.. يؤكد الفنان يوسف شعبان والذي حصد العديد من الجوائز الفنية طوال مشواره الفني والذي بدأ من نهاية الخمسينيات أنه يعتز بأي تكريم يحصل عليه سواء من داخل مصر أو خارجها، خاصة أن الجائزة يكون تأثيرها مرعبا علي الفنان عندما يكرم من وطنه ومن مهرجان الإعلام العربي لأنها تمثل دافعل للإجادة وكل فنان يريد أن يحصل علي جائزة يجعل هناك نوعا من المنافسة الفنية بين الفنانين ولكن أشعر بالرضا عما بذلته من مجهود طوال السنوات الماضية، ولاقي تقديرا واستحسانا من جانب الجميع والفنان يكون سعيدا برد فعل أعماله علي المشاهدين والمسئولين، ولكن هذا يحملني مسئولية كبيرة تجاه الأعمال القادمة. وتقول الفنانة خيرية أحمد عن تكريمها في مهرجان الإعلام العربي لأول مرة يتم تكريمي في مصر، حيث كرمت مرة واحدة فقط في تونس زمان من خلال مسلسل "العائلة" الذي أخرجه إسماعيل عبدالحافظ لأنه كان مسلسلا من نوعيه الكوميديا الخفيفة لذلك أعتز به وتم تكريمي عليه من تونس، بينما في مصر لم أكرم فيها يوماً وهذا ما يجعلني غير سعيدة بأي تكريم ولا أشعر به ان من حقي مهضوم ولم أحصل عليه يوماً والأغرب أنه لا يوجد أية تنويهات في التليفزيون عن تكريمنا وتقديم فقرات من أعمالنا لذلك لست متحمسة لهذا التكريم. ويعتبر الفنان أشرف عبدالغفور أن احساسه بالتكريم خاصةمن مهرجان بلده يعطيه مؤشرا بأنه يسير في الطريق الصحيح، ودفعة لمواصلة هذا الطريق الذي بدأه منذ تخرجه عام 1964 ونجح من خلال مسلسل "القاهرة والناس" للمخرج محمد فاضل ليواصل بعده مشوار الفن الجاد الهادف. ويضيف: إن التكريم يعطي للفنان أملاً في الغد ويهون عليه الصعاب التي يلقاها في عمله لذلك أنا في منتهي السعادة بهذا التكريم الذي أعتقد أنه جاء في وقته ويجعلني أشعر أن أعمالي مراقبة لذلك، فهم يكرموني. بينما يقول الفنان محمد الدفراوي منذ علمت بتكريمي وتنتابني سعادة بالغة، لا يمكن وصفها لأنه تكريم من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والأهم أن التكريم جاء وأنا علي قيد الحياة، وليس بعد وفاتي وهذا ما يسعدني رغم أنني أعاني من كسر في قدمي وكتفي إلا أنني سأذهب لأن الفنان لا يكرم كل يوم، وأنا أعيش أسعد أيام حياتي بهذا التكريم الذي أتمني أن يتكرر لكل الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية بأعمال متميزة ويستحقون بالفعل التكريم. وتقول الفنانة المعتزلة صفاء السبع عن تكريم والدها الفنان الراحل محمد السبع بالمهرجان: أشعر بسعادة بالغة وباستحضار روح والدي الذي يستحق الكثير من التكريمات والاهتمام به أكثر وكنت أتمني أن يشهد بنفسه تكريمه ليتأكد أن المسئولين يضعونه في بؤرة اهتماماتهم لأنه بالفعل يستحق، أعتبره مثل أنتوني كوين علي المستوي الفني، إلا أنه لم يجد مخرجا يكتشف كل امكانياته ومواهبه الفنية.