كيف استقبلت خبر ترشيح إيهاب فهمي وأحمد عزمي لدور بليغ حمدي علي الرغم من أنك الوحيد الذي وقعت عقدًا للمسلسل بالمدينة؟! تعجبت خاصة أن إيهاب فهمي لم يوقع عقدا، ورغم ذلك بدأ ينشر علي النت معلومات عن ترشيحه وهي كارثة لأن هذا لم يحدث، أما أحمد عزمي فلم يعش هذا الوهم وعلاقتي به وطيدة منذ كنا صغارا، وكلمني عندما تردد اسمه للدور وأبلغني بأنه مشغول بمسلسل "وكالة عطية" وأنه لا يستطيع تقديم عملين مهمين في آن واحد، وكان يتصور أنني مازلت علي ذمة المسلسل. هل أنت فعلا علي ذمة "مداح القمر"؟ لقد اعتذرت منذ أربعة شهور مضت عقب أن علمت بأن هناك شخصا ما بالمدينة قرر ترشيح ممثل بديل، وبدأ يتفاوض معه من وراء المسئولين بالمدينة سواء سيد حلمي أو يوسف عثمان المتحمسين لي جدا، خصوصا أن علاقتي بالمؤلف والمخرج مازالت قوية لأننا أصدقاء. لكن تردد أنك اعتذرت عن العمل بسبب ترحيله عن خطة الإنتاج أكثر من مرة.. ولأنهم قالوا إن اسمك لن يسوق المسلسل؟! هذا الكلام غير صحيح، لأن رئيس المدينة سيد حلمي ومعه يوسف عثمان رئيس قطاع الإنتاج هما من رشحاني ووقعا معي العقد وهما أكثر الناس معرفة ودراية بمصلحة المسلسل وتسويقه، ولا يمكن أن يتعاقدا مع ممثل، ثم يكتشفان أن هذا الفنان لن يتحمل مسئولية المسلسل! هل وصل لمسامعك بالفعل هذا الكلام؟! سمعته وضايقني جدا، علي الرغم من تكذيبه بواسطة المدينة، لأنهم متمسكون بي حتي الآن، ونفس الحال بالنسبة للمؤلف محمد الرفاعي والمخرج مجدي أحمد علي، وما تردد ليس سوي مؤامرة دبرها موظف بالمدينة بالاتفاق مع صحفي لترشيح ممثل آخر، وسيد حلمي ويوسف عثمان ليسا مسئولين عن ذلك، بل أبرياء منه تماما. لكن أشيع أنك خائف من تجسيد هذه الشخصية الصعبة؟ لقد درست العود بشكل احترافي، وكذلك تفاصيل الشخصية والعمل ككل لأنني كنت بالفعل مرعوبا وخائفا للغاية من هذه الشخصية وعندما شاهدت مسلسل "الملك فاروق" وكنت قد وقعت العقد بدأت أبحث عن تفاصيل العمل ووجدت ضرورة في الاستعانة بكاميرات ال H.D للتصوير، وماكيير من إيران لجودتهم في هذا المجال، خاصة أن بليغ حمدي شخصية مبهرة وأنا عاشق لها، لأنه أحدث نقلة في الموسيقي العربية. ما دخلك أنت بالتفاصيل الخاصة بالكاميرات والماكيير ألا يعد ذلك من اختصاص المخرج؟! بالطبع من اختصاص المخرج، لكن الناس لا تعرف في العمل سوي الممثل وتلقي بالمسئولية عليه، وبالتالي لا أستطيع أن أدخل مسلسلا فيه أخطاء وإلا كنت المسئول عنه.. وهذا ظلم لأن المشاهدين سيقولون إن "نجاتي" هو "اللي وقع المسلسل" وأنا مثلي مثل الجمهور أريد أن أشاهد عملا أستمتع به وقت عرضه. هل تفرغك ل "مداح القمر" لفترة أضاع عليك العمل في الكثير من الفرص؟ بالفعل خاصة أنني كنت اتخذت قرارا بأنني سأتفرغ هذا العام لبليغ، وظللت لمدة عام اعتذر من أجل عيون "مداح القمر" وبعد مرور 7 شهور اعتذرت وعندما كلموني مرة أخري وضعت شروطا جديدة، لكنني دائما أحترم تعاقداتي وأذكر عندما تعاقدت مع "العدلية" علي مسلسل "حديث الصباح والمساء" وبعد أسبوع عرض علي مسلسل "عائلة الحاج متولي" في دور مصطفي شعبان، إلا أنني رفضت واحترمت تعاقدي مع الجهة الأولي ورفضت العمل، ولم يكن عقدي يمنعني من المشاركة في عمل آخر، لكن عقدي مع نفسي منعني. لكن ذلك يمكن أن يكون مقبولا للفنان بعد أن يحقق نجوميته وليس لممثل في بداية مشواره؟! لقد تعلمت مقولة منذ الصغر قالها المخرج عاطف الطيب "إن الانتشار الجيد يأتي من خلال الاختيار الجيد"، لذا فالانتشار لا يعني تكثيف العمل لأنه انتشار سلبي أما تقديم عمل جيد واحد في العام وأتركه يختمر في أذهان المشاهدين لمدة عام، لأظهر في عمل آخر وشخصية مختلفة، فهذا الأفضل وهو ما أفعله في كل أعمالي التي قدمتها، وكانت مختلفة؛ سواء في "حديث الصباح والمساء" و"محمود المصري" و"درب الطيب"؛ حيث لم أكن أستطيع تقديم تلك الشخصيات في آن واحد وكل عمل كنت أشحن له البطارية لأوجد الشخصية بداخلي أولا. ألم تقدم يوما عملين في آن واحد؟ حدث هذا بالفعل وحاولت الاجتهاد لكن مهما كان لدي من قدرات نفسية وتصويرية رهيبة فسأنام أحلم بحلمين للعملين، وهذا فيه خيانة لأمانة منحها لي الجمهور، وأنا أحب أن أكون أمينا مع نفسي وجمهوري الذي يراني في الشارع ويحييني وأشعر بمسئولية كبيرة أمامه.. أقول هذا ولا أريد للبعض أن يظن أنني أردد شعارات جوفاء. حدثنا عن دورك في فيلم "الأيام الصعبة" الذي تقوم بتصويره؟! أجسد دور ضابط مباحث والعمل يدور في إطار أكشن، وفكرة الفيلم عن عهد المماليك، حيث الشخص الذي يحقق العدل ويواجه الظلم من خلال أحداث عصرية، وربما يتغير عنوان الفيلم إلي "الدفتردار"، ويتبقي علي انتهاء تصويره ثلاثة أيام، وهو من تأليف محسن يوسف وإخراج فادي فاروق، ويعد من الأفلام التي فيها إثارة وأكشن وتحظي باهتمام جماهيري. وعلي أجندتك المقبلة؟ سأقدم فيلم "لايت كوميدي" سياسي.