قال المدرب علي دائي المدير الفني للمنتخب الايراني لكرة القدم إنه ليس بوسعه ان يفعل شيئا تجاه تأثيرات الاوضاع السياسية علي الفريق الايراني حيث أصبح المنتخب المصري آخر الفرق التي ألغت مبارياتها الودية أمام المنتخب الايراني. وصرح دائي قائلا "التفكير في الرياضة بعيدا عن السياسة لايعدو كونه شعارا دوليا خاصة وان كرة القدم ترتبط بصورة مباشرة بالسياسة.. وأنا كمدرب بوسعي ان أؤدي عملي فقط مثلما هو الحال في مجال صنع السياسات الذي هو عمل للاخرين".ويبدو دائي الذي لعب في الماضي لأندية بيلفيلد وبايرن ميونيخ وهرتا برلين الالمانية محبطا بسبب إلغاء المباريات الودية التي كانت مقررة لفريقه ضمن الاستعدادات لخوض المرحلة التالية من التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وينتظم المنتخب الايراني حاليا في معسكر تدريبي بأسبانيا. وكان من المفترض أن يخوض مباراتين وديتين أمام فريقين من أسبانيا كما كان مقررا أن يلتقي تشارلتون الانجليزي ولكن الاندية الثلاثة ألغت مبارياتها مع الفريق.واتهمت إيران الاندية الثلاثة وخاصة تشارلتون بإلغاء مبارياتها مع المنتخب الايراني لأسباب سياسية وبالتحديد التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران الاسبوع الماضي والتحذيرات التي وجهها الحرس الثوري الايراني بأن إسرائيل يمكن ان تكون هدفا لتلك الصواريخ. ورفض مسئولو تشارلتون ذلك .وألغي الاتحاد المصري لكرة القدم المباراة الودية التي كانت مقررة للمنتخب المصري مع نظيره الايراني في الامارات العربية.واتخذت العلاقة المهتزة لمصر مع إيران منعطفا جديدا بعد الفيلم الايراني الوثائقي "اغتيال فرعون" الذي يمجد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في عام 1981 . واعتبرت الحكومة ووسائل الاعلام المصرية هذا الفيلم الوثائقي بأنه إهانة. وقال سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري للعبة: بحثنا الامر مع وزارة الخارجية المصرية خلال الايام القليلة الماضية وقررنا في النهاية إلغاء المباراة حتي لاتثير المزيد من التوترات بصورة او بأخري. ورفضت العديد من المنتخبات في الماضي اللعب مع المنتخب الايراني بسبب البرامج النووية الايرانية وكذلك تصريحات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد المعادية لإسرائيل والتي أدلي بها علي مدار العامين الماضيين. ويحتاج المنتخب الايراني إلي خوض عدد من المباريات الودية استعدادا لمباراته المقبلة في تصفيات كأس العالم والتي يلتقي فيها مع نظيره السعودي يوم السادس من سبتمبر المقبل.