إلي قواتنا المسلحة العظيمة إلي درع الأمة وسيفها إلي المشير/ حسين طنطاوي وزير الدفاع والقائد العام وإلي الرئيس محمد حسني مبارك القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية خالص العزاء علي مصاب حادث المرور الذي راح ضحيته خيرة من أبنائنا الطلبة وأن يكون نصيبهم جنات الله ووعده للمؤمنين والشهداء والأبرار يكون من نصيبهم بإذن الله وأن يلهم أسر هؤلاء الشباب عظيم الصبر والسلوان. واللافت في نعي القوات المسلحة أن هؤلاء الشباب وافتهم المنية إثر حادث تصادم سيارة أي أنهم ضحية حادث مرور وهذا ما يتم يومياً في مصر ونعاني كأمة من حالة فوضي وحالات قتل عشوائي للمواطنين نتيجة تسيب مروري أو خطأ في الطريق أو عبور مشاة في طريق هادر بالسيارات مثل منطقة قتل المصريين علي الطريق الدائري منطقة كارفور ونادي الصيد بالمعادي (أكثر من الف وخمسمائة قتيل)!! إن القوات المسلحة المصرية هي المؤسسة المنضبطة الوحيدة في بلادنا هي المؤسسة التي نالت بانضباطها كل الشرف وكل العرفان بالجميل من هذه الأمة وللقوات المسلحة دور بارز في أجواء السلام حيث تحافظ القوات المسلحة علي إمدادها بذخيرة من الرجال الأكفاء والشباب المؤهل تأهيلاً علمياً وعسكرياً ونري مدي الانضباط والقوة والحزم علي وجوه الخريجين في الحفلات التي تقيمها الكليات العسكرية لأبنائها وأغلبها يتشرف بحضور الرئيس مبارك كقائد أعلي للقوات المسلحة المصرية ومن زاوية أخري يبث الطمأنينة في قلوبنا بأن وعاء المصريين لا يجف أبداً من أبناء أبرار أبطال جاهزين للدفاع عن الوطن وعن كرامته!! وللقوات المسلحة أيضاً في وقت السلم تدريب وتزويد طاقات البشر علمياً وفنياً كما ان التنمية المتطورة المستدامة للأسلحة وللتقنية العسكرية في المعدات شيء من بديهيات الأجندة العسكرية المصرية في عصر يعتقد ويقر بحق أن القوة هي درع للسلام وأن التراخي والتأخر هي مدعاة للهزيمة، والانكسار وللتبعية وهذا ما لم نعتقده وما لم يكن يوماً وارداً علي ذهن مصري وطني شريف سواء في قاعدة الأمة (الشعب) أو علي رأس السلطة السياسية في البلاد والدور الأهم للقوات المسلحة في وقت السلم أنها تتدخل بأمر مباشر من الرئيس والقائد الأعلي لتنفيذ مهام وطنية ملحة علي سبيل المثال وليس حصراً إنشاء طرق وكباري أو مصانع حيوية مهمة للمجتمع أو زراعة منطقة نائية (كشرق العوينات) تقوم فوراً القوات المسلحة باستكمال النقص في اداء الحكومة المدنية بأجهزتها ووزاراتها مجتمعة! وللقوات المسلحة دور بالغ الأهمية قامت بأدائه في النقل والمواصلات وفي إنشاء طرق مثل طريق القطامية العين السخنة (الطريق الوحيد ذو المواصفات العالمية في مصر) وبأقل التكلفة مما كشف فساد إنشاء طريق المحور بتكليف من وزارة الإسكان (وزارة محمد إبراهيم سليمان سابقا!!) قامت القوات المسلحة بالتدخل لحفظ ماء الوجه أمام تعثر إدارة مرافق حيوية في البلاد في فترات زمنية سابقة ومعاصرة والآن وبعد هذه المصيبة الكبري التي أودت بشباب من القوات المسلحة (طلاب في إحدي الكليات العسكرية) نتيجة حادث مروري. أو لم يفكر أحد في دعوة القوات المسلحة للتدخل في تنظيم عشوائية المرور في البلاد علي سبيل المثال لا الحصر إنشاء أنفاق الطريق الدائري منطقة كارفور (التمويل موجود بالتبرع من شركات عاملة في المنطقة)!! ولم يتحرك محافظ القاهرة المسئول عن هذه المنطقة. هذه المنطقة قتل فيها فوق الألف وخمسمائة مصري خلال الأعوام الثلاثة الماضية علي سبيل المثال تنظيم مرور المخارج والمداخل للعاصمة وإضافة إشارات المرور وتنسيق وتنظيم الحارات المرورية إنني أوجه الدعوة لقواتنا المسلحة بضرورة التدخل في هذه الأزمة الوطنية التي تودي بكل أخضر ويابس إلي الجحيم!! وأري أن نزيف الأسفلت في مصر قد وصل إلي حد لا يمكن أبداً السكوت عليه حيث مثلت تلك الحوادث نسبة تعدت نسبة الأموات في الحوادث المرورية في العالم!!