تعرضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها لضربة أمس الأول في مجلس الامن الدولي حيث فرضت الصين وروسيا الفيتو علي مشروع قرار يهدف الي فرض عقوبات علي زيمبابوي بسبب الانتخابات العنيفة والمثيرة للجدل التي شهدتها. وحصل مشروع القرار الذي صاغه الأمريكيون علي تأييد تسع دول (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وكرواتيا وايطاليا وكوستاريكا وبنما وبوركينا فاسو) ومعارضة خمس (الصين وروسيا وجنوب افريقيا وليبيا وفيتنام) وامتناع دولة واحد هي اندويسيا. وتم رفض المشروع تاليا. وتلا الفيتو الصيني الروسي المزدوج وهو امر نادر، تبادل كلامي حاد يعكس الانقسام العميق داخل مجلس الامن حول عدة قضايا وبينها زيمبابوي. وعلق دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "اننا بوضوح في مرحلة لا تشهد تعاونا في المجلس". وقد كثرت في الاشهر الاخيرة الخلافات علي مسائل مختلفة مثل السودان وكوسوفو وبورما. واضاف السفير بونيفاس شيديوسيكو ان "الرئيس موجابي سعيد لتبلغه ان الاممالمتحدة لا تزال منظمة تحافظ علي سيادة متساوية لكل عضو، وتطبق عمليات رقابة تحمي الضعفاء من الاقوياء". ويعود الفيتو الصيني-الروسي المزدوج الاخير الي يناير 2007 حول مشروع قرار يطلب من بورما وقف القمع والافراج عن المعتقلين السياسيين. وقال سفير الولاياتالمتحدة زلماي خليل زاد بعد عملية التصويت ان "روسيا والصين وقفتا الي جانب موجابي ضد شعب زيمبابوي" في حين اعربت واشنطن عن خيبة املها. واعربت بريطانيا عن خيبة املها من الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين في مجلس الامن علي مشروع قرار تدعمه البلدان الغربية لفرض عقوبات علي زيمبابوي بسبب عمليتها الانتخابية العنيفة والمثيرة للجدل. وقال مسئول كبير في مكتب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لوكالة فرانس برس، ان رئيس الوزراء اعرب عن "خيبة امله الشديدة نتيجة الفيتو"، وقد شاطره هذا الرأي وزير الخارجية ديفيد ميليباند. وقال ميليباند في بيان "اشعر بخيبة امل شديدة لأن مجلس الامن لم يتبن قرارا حازما وواضحا حول زيمبابوي". واعرب الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي عن "سعادته" للفيتو الذي استخدمته الصين وروسيا علي مشروع قرار في مجلس الامن لفرض عقوبات علي زيمبابوي.