تكشفت مفاجأت جديدة ومثيرة في قضية اعتداء احدي السيدات المحجبات علي الشيخ خالد الجندي يوم الاربعاء الماضي فور خروجه من مبني ماسبيرو، عقب تقديم الفقرة المخصصة له في برنامج "البيت بيتك" والتي صدر علي أثرها قرار بإيقاف تقديم الفقرة، وتستطيع "نهضة مصر" أن تؤكد ان واقعة تسريب ال C.D الذي صور واقعة الاعتداء وصور بكاميرا ماسبيرو أمام المبني إلي احدي الصحف الحكومية اليومية تم بفعل فاعل لتشويه صورة الداعية وإن أكدت مصادرنا أن الواقعة ليست مدبرة للاطاحه به كما قيل، لكن الاقدار هي التي قالت كلمتها وعجلت للاطاحة به بدون اثارة غضبة الرأي العام!! ورجوعاً إلي واقعة الاعتداء وفقاً للمذكرة الامنية التي خرجت من مكتب رئيس قطاع الامن بالتليفزيون إلي كل من الوزير الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون تؤكد أنه في حوالي الساعة الثانية عشرة و13 دقيقة بعد منتصف الليل يوم الاربعاء الماضي، وأثناء خروج الشيخ خالد الجندي من مبني التليفزيون بسيارة بقيادة سكرتيرته وعقب عبوره البوابه رقم "15" اعترضته سيدة ترتدي ملابس بيضاء ضخمة الجثة محجبة وعليه أوقف الشيخ المذكور السيارة وغادرها ليتحدث معها فقالت له السيدة بصوت جهوري "انت خربت بيتي وبيت أمي" ثم أطلقت بعض كلمات السباب غير المفهوم ثم عاجلته بضربه قوية بيدها في وجها تفادها الشيخ وسقطت علي أثرها نظارته علي الارض دون أن يصاب بشئ وعلي الفور، وقام رجال الامن المتواجدون علي باب ماسبيرو وبتكتيف السيدة وابعادها عنه وبدوره ركب المذكور سيارته وغادر المكان مسرعاً، لكن السيدة رفضت الادلاء بياناتها وذكرت أن الموضوع شخصي، وركبت سيارة أجرة وغادرت المكان(!!)، وفي الساعة الخامسة مساء اليوم التالي "الخميس" حضر الشيخ المذكور لرئيس قطاع الامن وكتب مذكرة بماحدث أكد فيها أنه لا يعرف هذه السيدة وادعي في حديثه مع رئيس القطاع أن هدفه من وراء هذه المذكرة ألا تستهدفه الصحافة بهذه الواقعة فتقوم بتضخيمها بدون داع! وفي الساعة الثانية عشرة وربع بعد منتصف ليلة الخميس قام المذكور بالتوجه إلي مكتب مباحث التليفزيون وحرر محضرا برقم 2 أحوال بتاريخ 13 يونيو الجاري جاء فيه أنه ليس له علاقة بالسيدة المذكورة ولا يعرفها علي الإطلاق، وأنه يشكر رجال الأمن الذين نجحوا في إنقاذه من الاعتداء عليه طالبا التحقيق في الواقعة. بعيدا عن هذه الوقائع طرح سؤال غاية في الأهمية عن المصدر والسبب الذي أدي إلي تسريب ال CD الذي يصور الواقعة، ولماذا أخذ طريقة إلي جريدة حكومية بعينها؟! وللإجابة عن السؤال توجهنا للمسئول الأول، وهو سعد عباس نائب رئيس قطاع الأمن فقال: هناك من أشاع عنا كقطاع أمني أننا كنا نترصد بكاميراتنا الشيخ خالد الجندي، وهذا أمر مغلوط؛ فمن المعروف أن هناك كاميرات مراقبة داخل مبني التليفزيون وخارجه تغطي أرجاء المكان وفور علمي بحدوث الواقعة جمعت كل الشرائط التي صورتها بواسطة الكاميرات المختلفة والتي تعمل بنظام ال DVR أي من خلال هذا النظام نستعيد المشاهد التي صورتها الكاميرات وعليه قمنا بعمل مونتاج لتجميع كل مشاهد الواقعة في CD واحد لتتضح لنا الرؤية كاملة وعلي الفور قمت بنفسي وبيدي بتسليم هذا ال CD للواء أسعد حمدي رئيس قطاع الأمن دون تدخل أي وسيط ولم احتفظ بنسخة أخري منه، ولا يوجد في مكتبي أي أمر يخص هذه الواقعة، ثم فوجئت باللواء أسعد حمدي يكلفني بعمل تحقيقات موسعة حول أسباب تسريب ال CD بالإضافة إلي التحقيقات التي تجريها الإدارة المركزية للشئون القانونية لرئيس الاتحاد برئاسة مني المنفلوطي بناء علي تعليمات أحمد أنيس في واقعة الاعتداء علي خالد الجندي وتأكيدا لما نشرته الصحف بالصور حول الموضوع وبسؤاله حول حقيقة ما ادعاه الشيخ الجندي أثناء الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج "القاهرة اليوم"، أنه طلب أكثر من مرة وضع حد للتجمهر الذي يحدث أمام بوابة "15" المدخل الرئيسي لاستوديو "البيت بيتك" فقال سعد عباس: هذا لم يحدث من قبل بل علي العكس تماما فقد نبه الأمن أكثر من 15 ألف مرة علي القائمين علي برنامج "البيت بيتك" بضرورة فض أي تجمهور وقلنا لهم: "يا ناس حرام عليكم بلاش تجمع الناس بالشكل ده حتي لا يندس بينهم واحد يستغل التجمهر لارتكاب أمر ما"، وقمنا وفقا لسلطاتنا بعمل دولاب أو صندوق كبير لوضع الخطابات والطلبات التي يحملها الجمهور آملين أن ينجح "البيت بيتك" في تنفيذها، لكن شيء من هذا لم يحدث والحمد لله أن رفض رجال الأمن طلب السيدة التي قامت بالاعتداء علي الجندي حيث ألحت في الدخول إلي دورة المياه وإلا حدث ما لا يحمد عقباه. وعن الأسباب التي تحول دون دخول وخروج الضيوف والشخصيات البارزة من أبواب غير معلومة للتليفزيون قال: لقد اقترحنا هذا الحل إلا أنه لم يلق صدي لدي محمو د سعد تحديدا الذي عاني هو نفسه أكثر من مرة من الاعتداء عليه بالقول واضطررنا في وقت من الأوقات أن ندخله من باب "4" لكن كل الحلول التي قمنا بها لم تعجبهم! وفي مكتب اللواء أسعد حمدي رئيس قطاع الأمن الذي استلم ال CD باليد من سعد عباس نائبه توجهنا إليه بسؤال مجدد عما إذا كان الأمن مخترقا في ماسبيرو فقال: ليس هناك أي اختراق أو تسريب في قطاع الأمن بدليل أننا بعد نشر الصور التي تسجل الواقعة في إحدي الصحف قررنا إجراء تحقيق في هذا الموضوع واستجواب العناصر التي لها علاقة بالواقعة، وإن كنت علي يقين أن التسريب لم يحدث من داخل قطاع الأمن!.. فقد تعامل رجال الأمن مع الواقعة بشكل عادي وطبيعي ووفقا للإجراءات التي تتخذ في مثل هذه الأمور واستعيد هنا بالطريقة التي لجأنا إليها في ضبط حادث سرقة خزينة القطاع الاقتصادي والتي استخدمنا فيها أيضا نظام ال CD في تجميع المشاهد التي صورتها كاميرات المراقبة وهو النظام المتبع في البنوك والأماكن المهمة، كما أن هناك وقائع عديدة ومتشابهة، مما ينفي بالدليل القاطع أن هناك نية تعمد في الموضوع. وعن السر وراء عدم التحفظ علي السيدة المجهولة بواسطة رجال أمن، لأن الحادث بسيط وسريع والمجني عليه غادر المكان، ولم يطلب اتخاذ أي إجراءات وليس هناك شكوي من أي طرف، كما أن الحادث وقع خارج حدود مبني ماسبيرو، ونحن ليس لدينا أية سلطات أمنية خارج حدود المبني. ونظرا لأن هناك تلميحات واضحة بأن ال CD خرج من جهات أخري غير قطاع الأمن، حرصت "نهضة مصر" علي الالتقاء بأحد المصادر المهمة والقريبة من الأحداث داخل ماسبيرو فقال: من وجهة نظري ولقربي الشديد من هذه الأحداث أؤكد أن واقعة الاعتداء التي تعرض لها الشيخ خالد الجندي هي واقعة وليدة الصدفة وليس بها أي شبهة تعمد مسبق من قبل المسئولين في مبني ماسبيرو، وإن جاءت متفقة مع أهوائهم أي كانت بالنسبة لهم حلاً يرضي جميع الأطراف وعليه تم استثمارها بالشكل الذي يروق لهم وعليه كان القرار الفوري الخاص باستبعاده من تقديم الفقرة الدينية من "البيت بيتك"، رغم أن الأمر بسيط ولا يعد جريمة في ظل تأكيدات كبيرة أن السيدة مختلة عقلياً وتعرضت من قبل للمطربة المعتزلة ياسمين الخيام، كما أعلنت "ياسمين" في تصريحات لها في مقابلات تليفزيونية كثيرة من قبل.. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه: هذه هي النتيجة الوحيدة المنطقية للأحداث، وإذا أراد المسئولون في التليفزيون نفيها بشكل عملي فعليهم أن يتعاملوا مع الأمر كأن لم يكن ويعود الشيخ لفقرته، لكن استبعاده بهذا الشكل يؤكد أن وراء الأمور أمور.