أكد السفير سمير حسني مدير إدارة افريقيا والتعاون العربي - الافريقي بالجامعة العربية ان الاتفاق الذي وقع بين الحكومة الصومالية وتحالف إعادة تحرير الصومال في جيبوتي سيسهم في وضع جديد علي صعيد المصالحة الصومالية. وقال ان أبرز ما في هذا الاتفاق أنه يتحدث عن خروج القوات الاثيوبية من الصومال التي هي مصدر القلق الرئيسي في الصومال ودخول قوات الأممالمتحدة كبديل لها. وأكد ان هناك مسئولية جماعية علي الأطراف الصومالية لوقف إطلاق النار وخفض العنف بصفة عامة مشيرا إلي ان الجانب الدولي عليه ان يعد العدة لإرسال القوات الدولية إلي الصومال لحفظ هذا الاتفاق وتنفيذه. وكشف حسني النقاب عن ان الحكومة الصومالية بهذا الاتفاق تلمح بان هناك اتفاقا بينها وبين أثيوبيا علي انسحاب القوات الاثيوبية من الصومال شريطة ان تكون هناك قوات دولية بديلة من الأممالمتحدة مؤكدا ان هذا أفضل خيار للصومال. وطالب حسني الصوماليين بالاستمرار في عملية المصالحة لتشمل الجميع وليس فقط هذين الطرفين لكن لابد من انضمام باقي الأطراف الصومالية المتواجدة علي الساحة إلي جانب الاعداد للمؤتمر الدولي الذي نص الاتفاق علي عقده في 30 يوليو المقبل لمواصلة الحوار حول المشاركة السياسية وعملية المصالحة في الصومال. وأوضح ان الجامعة العربية والمجتمع الدولي يعمل ان من الآن من أجل انجاح المؤتمر الدولي لإعادة إعمار الصومال المقرر عقده بعد ستة أشهر من الآن لبحث مسائل التنمية وإعادة الإعمار في الصومال. وأكد ان الدبلوماسية العربية تسعي للتقريب بين الأطراف الصومالية وتعمل من خلال الأممالمتحدة لإرسال القوات الدولية من الدول الصديقة المجاورة للصومال لتحل محل القوات الاثيوبية وذلك لحفظ السلام في الصومال. وأضاف ان الدول العربية لن تألو جهدا في مواصلة تقديم كل أنواع الدعم لمعالجة مسائل التنمية وإعادة الإعمار بالصومال.