توالت ردود الأفعال الدولية علي تهديدات نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاءول موفاز بضرب المنشآت النووية الايرانية ففيما احتجت طهران لدي الأممالمتحدة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس ان مسئولا كبيرا في وزارة الدفاع انتقد تصريحات موفاز. وقال المسئول الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "هذه التصريحات غير مسئولة ولا تمثل موقف الحكومة". واضاف المسئول نفسه ان "البرنامج النووي الايراني يهم المجتمع الدولي برمته وليس اسرائيل فقط. وتصريحات كهذه من شأنها ان تحول الانتباه عن هذا التهديد" مع تسليط الضوء علي اسرائيل بدلا من التهديد الايراني. وأدان نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي (عمالي) كليا "الاستخدام الوقح الذي يقوم به موفاز للمصالح الاستراتيجية الاسرائيلية لاغراض السياسة الداخلية. واحتجت ايران أمس الأول لدي الاممالمتحدة اثر هذه التصريحات علي ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. ووجهت ممثلية ايران لدي الاممالمتحدة رسالة الي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والي مجلس الامن للمطالبة ب "رد فعل حازم" علي تصريحات موفاز. وجاء في الرسالة التي اوردتها وكالة الانباء الايرانية ان "لا مبالاة مجلس الامن يشجع النظام الاسرائيلي" وفي "انتهاك فاضح لمبادئ الاممالمتحدة يستمر بتهديد ايران بشكل خطر. واكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمسئولين الايرانيين خلال زيارة لطهران، ان العراق لن يستخدم قاعدة للمس بامن ايران ودول مجاورة. وقال المالكي خلال لقاء مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي "لن نسمح ان يتحول العراق الي قاعدة للاضرار بامن ايران والدول المجاورة." وتأتي تصريحات المالكي في وقت يتفاوض فيه العراقيون والامريكيون منذ مطلع مارس حول اتفاق "تعاون وصداقة طويل الامد" سيحدد اطار العلاقات بين البلدين في المستقبل وخصوصا الوجود العسكري الامريكي في العراق. ويرمي الاتفاق المعروف باسم "ستايتوس اوف فورسز اغريمنت" الي وضع اسس قانونية لوجود القوات الاميركية علي الاراضي العراقية بعد 31 ديسمبر عندما ينتهي العمل بالقرار الدولي الذي ينظم حاليا انتشارها في هذا البلد. ويفترض ان يوقع بحلول 31 يوليو. ويؤكد المسئولون العراقيون ان لديهم "موقفا مختلفا" عن الموقف الامريكي بشأن هذا الاتفاق.