علمت "نهضة مصر" أن تقارير الرقابة الادارية بشأن واقعة الفساد التي تم كشفها مؤخرا داخل وزارة الاوقاف وثبت تورط اربعة من كبار المسئولين في ديوان عام الوزارة جاءت بعد تقدم اكثر من متسابق تقدموا بشكاوي للرقابة الادارية اجمعوا فيها علي وجود محاولات لابتزازهم ماليا وان من يدفع اكثر يضمن حجز اسمه في قائمة كشوف الناجحين في مسابقة الأئمة التي بدأت في شهر فبراير وانتهت اواخر ابريل الماضي، وثبت بالادلة والتسجيلات الصوتية تورط اربعة من كبار موظفي الوزارة في وقائع الفساد وهم مخلص الخطيب مدير عام مكتب الوزير وماجدة ندا مدير عام القروض ومحمد الحابس مدير المؤسسات الدستورية وحسين ابو حطب مدير التفتيش بالوزارة بعدما عقدت وزارة الاوقاف عدة جلسات متمثلة في د. محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف واللواء عبدالقادر سرحان وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير ورئيس ادارة التفتيش بالوزارة علي مدار الاسبوع الماضي مع ممثلين لهيئة الرقابة الادارية طغت عليها السرية والكتمان للوقوف علي حقيقة الاتهامات واشارت مصادر في الاوقاف ان زقزوق حاول ان يتكتم علي الموضوع مكتفيا بنقل المتورطين الي وظائف اخري بعيدا عن ديوان عام الوزارة وايقافهم عن العمل لحين انتهاء التحقيقات وارجعت المصادر لجوء زقزوق لاسلوب التعتيم علي غير عادته فهو دائما يفضح الفاسدين بأسمائهم ومخالفاتهم لكن تكتمه هذه المرة فسره البعض برغبة الوزير في منح الرقابة الادارية وجهاز التحقيق فرصة لاستكمال اجراءاتها دون التأثير عليها، البعض الآخر فسره بأن الوزير هو المسئول عن تصعيد مخلص الخطيب مدير مكتبه وانه صدم فيما كشفته تحريات الرقابة الادارية وبالتالي يحاول ان يحجم الموضوع حتي لا يستغله الخصوم ورقة ضغط علي الوزير.