قبل أيام صدر في الولاياتالمتحدة كتاب مهم تحت عنوان (الزوجة الكاملة: حياة و خيارات لورا بوش) لمؤلفته آن جيرهارت الكاتبة الصحفية بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية (the perfect Wife: The Life and Choices of Lura Bush By Ann Gerhart) يتناول سيرة سيدة امريكا الأولي "لورا بوش" زوجة الرئيس الحالي جورج دبليو بوش، التي لم يكتب عنها الكثير بالمقارنة مع زوجات رؤساء الولاياتالمتحدة السابقين. يكشف الكتاب الكثير من الأسرار الخاصة في حياة أسرة الرئيس الأمريكي الحالي وكيف تأثرت بالانتقال للحياة في البيت الأبيض. ولا شك أن حياة أي أسرة ناهيك عن أسرة رئيس أقوي دولة في العالم لابد وأن تتأثر بالتطورات التي تطرأ علي عمل رب الأسرة و المناصب التي يتولاها.. وهناك مشهد مهم يؤكد هذا التباين داخل اسرة الرئيس بوش بالنسبة لمدي التزام أفرادها بما تقتضيه أوضاعهم. ففي صباح أحد أيام شهر مايو عام 2002، توقفت سيارة ليموزين سوداء لا يخترقها الرصاص بالقرب من قاعدة أندروز الجوية الأمريكية. كانت السيارة تقل لورا بوش لتركب الطائرة في أول رحلة خارجية تقوم بها وحدها باعتبارها سيدة امريكا الأولي، كانت الرحلة جولة مدتها عشرة أيام في ثلاث دول أوروبية. كان من المقرر أن تتحدث عن حقوق المرأة الأفغانية. وفتح أحد المساعدين باب السيارة لتهم لورا بوش بالنزول وتتقدم برشاقة نحو مهبط الطائرات.. كانت تدرك جيداً دورها بتفاصيله الكاملة وتعرف ما يتعين عليها عمله بكل دقة.. توقفت لبرهة وعلي وجهها ابتسامة رقيقة.. ثم لوحت بيدها لتتيح الفرصة للمصورين لالتقاط الصور الخاصة بهذه المناسبة. كان العدد المحدود من الصحفيين الذين حضروا لتغطية رحلة السيدة الأولي يدركون جيداً أن مهمتهم شبه رسمية ولن تشهد أي نوع من الإثارة الصحفية.. ولكن فجأة خرجت ساق من باب السيارة الليموزين وبعدها الساق الأخري لفتاة ترتدي بنطلون جينز ممزقاً و تيشيرت قصيراً ومهلهلاً يكشف عن بطنها وتضع في قدميها حذاء رياضياً (كوتشي) وكانت هي جينا بوش ابنة الرئيس الأمريكي التي تبعت والدتها الي الطائرة. وهنا بدأت حواس الصحفيين تلتقط إشارات مهمة. والسبب في ذلك ببساطة، ان ابنتي بوش التوأم تحرصان علي أن تعيشا حياتهما بالطول و العرض.. وتخوضا مغامراتهما الخاصة كغيرهما من الشباب الأمريكي وترفضا اي نوع او شكل من القيود. والمعروف أن ابنتي بوش تعيشان نوعاً من الحياة جعل صورتهما في أذهان الكثيرين تتسم بالمشاكسة والتمرد. فقد تم القبض علي "جينا" مرتين خلال أربعة أسابيع وهي تشرب الكحوليات رغم أنها دون السن القانونية. ولا تبدو جينا ابداً في صورة ابنة لرئيس دولة. ولكن في مثل هذه الرحلة الي أوروبا يكون هناك وقت أمام جينا لتهندم من نفسها قبل الوصول الي باريس حيث يكون في استقبالها هي ووالدتها المسئولون الفرنسيون والأمريكيون ويقدمون لهما باقات الزهور. وربما كان هذا هو السبب وراء وجود كوافير حريمي وخبير ماكياج علي متن الطائرة التي يوجد علي متنها ايضاً فراش وثير وحمام كامل. ورغم ذلك، فعندما وصلت الطائرة الي العاصمة الفرنسية بعد سبع ساعات ونصف من الطيران، ظهرت جينا علي باب الطائرة وكانت المفاجأة أنها ترتدي نفس الملابس الغريبة التي بدأت بها الرحلة وكانت علي نفس الهيئة التي حضرت بها الي مطار قاعدة أندروز الجوية مع والدتها. وبينما كانت جينا تنظر من باب الطائرة المفتوح، عادت فجأة إلي الداخل بعد أن لاحظت عدسات المصورين الفرنسيين التي تستطيع التقاط الصور من علي مسافات بعيدة. وبعد دقائق قليلة، حضرت سيارة ليموزين أمريكية الي باب الطائرة وتسللت اليها جينا بعد ان حرص أحد المساعدين علي إخفائها بغطاء من النوع المستخدم لحماية الملابس أثناء السفر، حتي لا تتمكن عدسات المصورين من التقاط الصور لها وهي بهذه الحالة الغريبة. ولم يكن ظاهراً منها سوي رأسها وشعرها الأشقر. وعلق أحد الصحفيين بقوله: أن جينا تختفي وراء فستان أمها. وكان هناك تفسيران لا ثالث لهما لهذا المشهد.. الأول، أن تكون لورا بوش طلبت من ابنتها التي كان عمرها في ذلك الحين 20 عاماً أن تهندم نفسها قبل الهبوط في مطار باريس باعتبارها تمثَل الولاياتالمتحدة وتقوم بزيارة رسمية يتحمل تكلفتها دافعو الضرائب الأمريكيون ولكن الابنة رفضت هذا الطلب. أما التفسير الثاني فهو أن الأم لم تحمل نفسها عناء أن تطلب من ابنتها ذلك وتركتها تتصرف كما تشاء. والحقيقة أن هناك الكثير من الأشياء التي لا يطلب الرئيس بوش وزوجته من ابنتيهما القيام بها. فقد وصلت الإبنتان التوأم جينا و بربارا إلي سن 22 عاماً ومرحلة الدراسة الجامعية. الأولي، جينا تدرس في جامعة تكساس بمدينة أوستن، والثانية بربارة تدرس العلوم الإنسانية بجامعة ييل. وكلتاهما ترغب في إكمال الدراسات العليا و لكن بعد الالتحاق بعمل تواصلان بعده الدراسة. وتحرص جينا وبربارة علي عدم الظهور في المناسبات الرسمية بقدر الإمكان كما لا تشاركان في القضايا التي تثير اهتمام أبناء جيلهما. وفي نفس الوقت، فهما لا تشاركان في المناسبات الهامة والملحة التي تواجه والدهما باعتباره رئيساً للولايات المتحدة. و بالإضافة الي ذلك، لا تبديان التزاماً أو احتراماً لتعليمات أجهزة الأمن والحراسة الخاصة للبيت الأبيض وخاصة أولئك الرجال والنساء المكلفين بحمايتهما والذين يخاطرون بحياتهم من أجل حماية جينا وبربارا. ولا تهتم ابنتا بوش كثيراً بالمظاهر الرسمية والأعباء العامة بالطريقة التي يمارسها آل بوش سواء والدهما و أمهما أو حتي جدهما و جدتهما. إن جينا و بربارا بوش علي درجة كبيرة من الذكاء و الجمال و حسن المظهر وتتمتعان بحب والديهما و لديهما فرص هائلة للنجاح في الحياة ورغم ذلك فهما تصران علي رؤية نفسيهما في صورة الضحية لمنصب وعمل الأب. و يقول البعض أن والدتهما لورا بوش تشجع هذا الشعور لديهما وتعمقه رغم أنها لا تسمح لنفسها بالشعور بأنها ضحية لقرارات زوجها. إن لورا بوش تنظر الي نفسها كشريك كامل لزوجها تتبني نفس طموحاته لأنها ترغب في أن تراه علي الصورة التي يريدها لنفسه.ولذلك، فإن كل مشاعر الضحية لديها انتقلت الي ابنتيها وعبرت عنها من خلالهما. وهي تقول أنه عندما كان بوش يسعي للحصول علي منصب سياسي قبل عشر سنوات كان المبدأ الذي سارت عليه مع ابنتيها هو أنهما لم تطلبا ذلك و بالتالي لا يمكن أن تتحملا مسئولية هذا المنصب. وتقول لورا بوش "أنهما تريدان الحياة مثل أي فتاتين في سنهما" وهذا التصريح يتناقض تماماً مع إصرار أي والدين علي التمييز بين أطفالهما و الأطفال الآخرين والتمسك بأن تكون لهما حياة من نوع خاص. وفي الوقت الذي ولدت فيه جينا وبربارة في عام 1981، و كان عمر لورا 35 عاماً و لم يكن بوش وزوجته متأكدين من قدرتهما علي الإنجاب في هذه السن و كان من الممكن أن تفقد لورا طفلتيها خلال المرحلة الأخيرة من الحمل. ولذلك تولد شعور لدي الزوجين بأن السماء قد باركتهما وأنعمت عليهما. وكان عرفانهما عميقاً و استمر معهما طوال الوقت وانعكس ذلك في الحرص علي ابنتيهما التوأم والامتناع عن اي عمل قد يسبب الضيق لهما. وبأشكال عديدة كانت ابنتا بوش التوأم مرشحتين تماما لكي يصبحا وبشكل جيد طفلتين لشخصية سياسية. فقد كان العمل السياسي هو عمل العائلة رغم كل شيء كما أن والديهما دخل العمل السياسي بعد وقت قصير جدا من تفتح مداركهما كما قالتا لصحيفة دالاس مورننج نيوز عام 1995. بذلت لورا بوش جهودا كبيرة من أجل الحفاظ علي حياتها كأم مع الحفاظ علي واجباتها باعتبارها سيدة تكساس الاولي عندما كان زوجها حاكماً لولاية تكساس. وحتي عندما كان الزوجان يقومان بجولات في أنحاء الولاية فإنها كانت تحرص علي عودتها أو عودة زوجها إلي المنزل قبل الرابعة بعد الظهر للمساعدة في أعمال المنزل. كما أن أفراد الاسرة الاربعة يتناولون العشاء معا أغلب الليالي. وفي العديد من المقابلات أثناء سنوات وجود جورج بوش في حكم ولاية تكساس كان الزوجان بوش يشيران باستمرار إلي مدي إعجاب طفلتيهما بهما وكانا يبدوان دائما وكأنهما يعتقدان أنه سلوك طبيعي للاطفال في سن المراهقة. وفي كل مرة كان حاكم تكساس يحضر إحدي مباريات فريق الكرة الطائرة الذي تلعب له ابنته جينا كان أفراد الفريق الضيف يلتفون حوله ويطلبون منه التقاط الصور الفوتوغرافية معه وتوقيعه علي الاتوجرافات الخاصة بهم ويقول بوش "كان رد فعل جينا وشقيقتها باربرا هو التواضع الكامل". وكان يبدو أن لورا قد استقالت لتصبح هدفا لسخرية ابنتيها. فقد كانتا تسخران من ملابسها وأحذيتها وشعرها فقد كانتا تقولان لها مثلا "ماما إن شعرك جاف جدا ويحتاج إلي أن يوضع في إعصار حتي يصبح طريا". وبعد ذلك وعندما خاض جورج بوش الحملة الانتخابية الرئاسية عادت لورا لنفس الموضوع مرة أخري.: "إنهما بالفعل يريدان منه أن يفعل كل ما تقولانه له ولكن في الوقت نفسه فهما تريدان منه أن يحافظ علي الخصوصية التي اعتقد أن أي طالب قديم في مدرسة ثانوية يريدها. أنت تعلم أن أي طالب كبير في المدرسة الثانوية لا يريد حتي أن يعترف بأن له والدين. وانت تعلم أن قليلاً جدا من الآباء حكام ولايات أو مرشحو رئاسة". وعندما بدأت العائلة تناقش ما إذا كان جورج بوش سيخوض معركة الرئاسة الامريكية كانت الفتاتان من أشد معارضي فكرة ترشيح والدهما للرئاسة. فقد كان واضحا أن جينا وباربرا تعتقدان أن حريتهما سوف تتقيد عندما يصل رجال الامن والمخابرات الأمريكية المكلفون بحماية الرئيس وعائلته إلي غرف نومهما. وعندما حانت لحظة تنصيب بوش رئيسا لامريكا ارتدت جينا وباربرا ملابس غالية الثمن من تصميم المصممة المولودة في تكساس ليلا روز وأحذية مرتفعة من انتاج جيمي تشو المثيرة. وعندما حانت لحظة أداء اليمين الدستورية تململت الفتاتان البالغتان من العمر 19 عاما في هذه اللحظة وبدا أنهما غير مدركتين تماما لما يجب عليهما القيام به. فقد كانتا تتطلعان إلي الرئيس بيل كلينتون الذي كان يقدم كل المجاملات الرقيقة لوالديهما ولكنهما ظلتا واقفتين وقد تراخت أكتافهما وهما تنظران إلي أصابع قدميهما. وفي النهاية لمحتا جدتهما باربارا بوش التي كانت تجلس خلف الفتاتين بما يكفي لتري ما يحدث منهما فأخذت تقترب منهما حتي تمكنت من إعادتهما إلي الوضح المطلوب. كانت رسالة الجدة واضحة للفتاتين وهي أنهما يجب أن تقفا ثابتتين. تذكرا من أنتما. نحن آل بوش وآل بوش يرفعون هامتهم دائما. التزمت وسائل الاعلام غالبا بمطلب الادارة الامريكية بعدم التركيز علي حياة الفتاتين. ولكن الصحف الشعبية لم تكن ملتزمة طوال الوقت. ولكن الناس أدركت سريعا أن باربارا وجينا ليستا كبنت الرئيس السابق بيل كلينتون تشيلسي. فقد استهوت الحياة السياسية تشيلسي كلينتون ابنة الرئيس بيل كلينتون وكان يقال أنها سكرتيرة والدها وكانت تطلب حضور خطاب حالة الاتحاد السنوي الذي يلقيه الرئيس الامريكي. وعندما قررت والدتها القيام بجولة إلي واحدة من أصعب مناطق العالم في الهند وإفريقيا طلبت تشيلسي الذهاب معها. وكانت تشيلسي تذهب إلي الحفلات وتتناول الخمور ولها أصدقاء من الجنس الاخر. ولكنها كانت تمتلك من الحكمة ما يجعلها قادرة علي إخفاء أخطائها عن العيون. كما أنها حشدت تأييد باقي البالغين في البيت الابيض لها كما أنها كانت تعامل حرسها باحترام كبير. وفي المقابل فقد كان هؤلاء الحراس يميلون إلي حمايتها بصورة أكبر عندما كانت تواجه مشكلات.في المقابل فإن التوأم بوش تعتبران أن رجال الحراسة الخاصة بهما هم أعداؤهما أو سائقون أو خدم خصوصيون لديهما. ولم يمض أكثر من شهر علي دخول بوش البيت الابيض حتي احتل اسم جينا بوش عناوين الاخبار عندما تحدثت الاخبار عن استخدامها الحراسة الخاصة بها من أجل إطلاق سراح صديقها من أحد سجون تكساس بعد القبض عليه بسبب تعاطي المخدرات في مكان عام. وخلال أسابيع قليلة نشرت صحيفة ناشيونال إنكوايرار صورة لجينا وهي تضحك وتمسك بسيجارة في يدها. أمام مجلة ييل فذكرت أن باربرا أخذت حارسها معها أثناء ذهابها هي وزملائها في الدراسة لحضور مباراة في المصارعة. بدت لورا وكأنها لا ترغب في تصحيح تصرفات الفتاتين. وقيل للحراس أن يتراجعوا. وحمل آل بوش الصحافة مسئولية التقارير المنشورة عن تصرفات الفتاتين. وكان الموقف غير الرسمي هو أن التوأم هدف لاهتمام غير عادي حتي بعد أن أدينت جينا بتناول الخمور رغم أن القانون يحظر علي من في مثل عمرها ذلك في ولاية تكساس. ففي صيف عام 2001 حاولت جينا أن تقنع الساقي في الملهي الذي ذهبت إليه بتقديم الخمور لها ولاصدقائها رغم أن عمرها لا يسمح بذلك ولكنه طلب منها ومن أصحابها مغادرة المكان. وقالت مجلة يو إس نيوز أند وورلد ريبورت الامريكية أن جينا كانت غاضبة جدا وصرخت في وجه الحرس المرافق لها وغادرت المكان. وأضافت المجلة أنه عندما لحق بها الحرس التفتت إليهم وقالت لهم "تعلمون تماما أن والدي سيحطم رؤوسكم لو حدث شيء لي". وعندما شكت لوالدها أيد الرئيس بوش موقف الحرس. ولكن والدتها لم تتخذ نفس الموقف. لم تكن لورا تريد أن تشعر ابنتها بالقيود وصدرت الاوامر للحرس بأن يتخلوا عن الطريقة التقليدية في الحراسة والمرافقة علي حد قول المجلة. وبعد ذلك بشهور قليلة وعندما كانت أجهزة الامن تحاول جمع كل أقارب الرئيس بوش وتأمينهم بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر لم تتمكن من العثور علي جينا وبربارا. وفي أوستن في مايو 2001 أدينت جينا بتناول الخمر وهي تحت السن وحكم عليها بأداء أعمال لخدمة المجتمع. وبعد ذلك بأسابيع قليلة ذهبت باربرا وثلاثة من أصدقائها إلي مطعم تشوي في أوستن وطلبوا مشروب تاكيلا المكسيكي الكحولي مع بيتزا رغم أن القانون يمنع تقديم الخمور إلي من هم أقل من 21 عاما. وأدينت الفتاتان بسوء السلوك. فقد أدينت باربرا بحيازة مشروبات كحولية بالمخالفة للقانون بسبب صغر سنها وحكم عليها بخدمة المجتمع لمدة ثماني ساعات وحضور دروس توعية ضد تناول الكحوليات. كما أدينت جينا بادعاء عمر أكبر من عمرها لشراء خمور. وصدر ضدها حكم مشدد لانها ثاني مرة تدان فيها بهذا الجرم وفقا للقانون الذي وضعه والدهما نفسه عام 1997. دفعت غرامة قدرها 600 دولار وسحبت رخصة قيادتها لمدة 30 يوما بالاضافة إلي خدمة المجتمع وحضور دروس توعية ضد الكحوليات. ومرة ثانية رفض البيت الابيض التعليق. وتنفس مساعدو الرئيس بوش الصعداء عندما احتفلوا ببلوغ الفتاتين الحادية والعشرين من عمرهما في عام 2002. وعندما قامت لورا بوش بجولة في أوروبا سئلت عما إذا كانت الفتاتان تستخدمان كلمة "لا". فقالت "أود أن أقول لا. فهما ستلتحقان بالجامعة وتريدان التصرف كأي شخص في مثل عمرهما". في الوقت نفسه أصبحت الفتاتان خبيرتين في استغلال شهرتيهما. ففي ساننت تروبز أقاما جينا حفلا مع شين كومبس. وفي لوس أنجلوس حضرتا حفلا حيث التقتا بالممثل السينمائي أشتون لوكتشر الذي اصطحبهما إلي منزله وقال بعد ذلك لصحيفة رولنج ستون أن "الفتاتين شربتا الخمر في منزله وعندما خرجت من المنزل وجدت أحد رجال الحراسة الخاصة بهما وسألني عما إذا كانتا ستقضيان الليلة في منزلي. فقلت له لا. وعندما صعدت إلي أعلي مرة أخري واقتربت من باب أحد أصدقائي شممت رائحة دخان تنبعث من تحت بابه. وعندما فتحت الباب وجدته يدخن النرجيلة (الشيشة) مع جينا وبربارا. وبالطبع عاد البيت الابيض ليرفض التعليق علي هذه الاحداث. وعندما تتحدث سيدة أمريكا الاولي عن بناتها أمام الناس فإنها تقدم بيانات دعم لهما غير محددة وبلا ملامح. فهي تقول "أعتقد أنه شيء ممتع جدا أن يكونا معا" "أعتقد أنني مثل أي أم أشعر بسعادة كبيرة عندما يكون أطفالي يشعرون بالسعادة". وربما يكون الرئيس بوش أكثر صراحة قليلا عندما يتحدث عن فتاتيه. فيقول لمجلة ليديز هوم جورنال "أنا أحبهما جدا. ولكنني أفقد صبري معهما. كنت أريد أن تكونا طبيعيتين عندما كانتا في سن المراهقة. وأريدهما أن تكونا سيدتين عاملتين" "أنا أريد أن أقلل اندفاعهما. أريد أن أسمح لهما بأن تصبحا سيدتين ذكيتين وأن تسيرا في طريقهما وليس في طريقي انا". ويضيف "أعتقد أنهما بدأتا ذلك بالفعل.