حذر الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية من اتساع الفجوة الغذائية بالوطن العربي بسبب استيراد الدول العربية 75 مليون طن من الغذاء بقيمة إجمالية تصل إلي 17 مليار دولار سنويا. وقال خلال ندوة القدرة التنافسية للاقتصاديات العربية والتي اقامها منتدي الحوار بمكتبة الاسكندرية مؤخرًا ان هذا تحد كبير يواجه العرب يضاف إليه تحدي نقص المياه في المنطقة العربية الذي لا يتوافق مع حجم عدد السكان حيث ان عدد سكان العالم العربي يمثل 5% من سكان العالم ومساحة الدول العربية تمثل 10% من مساحة العالم بينما نصيب الدول العربية من المياه يمثل .5% فقط إلي جانب التغيرات المناخية واتجاه العديد من دول العالم لإنتاج الطاقة الحيوية البديلة وكلها تؤثر علي القدرة التنافسية للاقتصاديات العربية. وأشار جويلي إلي ضعف نسبة التجارة العربية البيئية والتي تقدر ب8% إلي 10% من حجم التجارة العربية الاجمالية بسبب عدم وجود فوائض انتاجية تسمح بهذه التجارة وأن ما تستورده الدول العربية لا تنتجه بالشكل الكافي وهي السلع الرأسمالية والتكنولوجيا. وشدد جويلي علي حاجة الدول العربية للمزيد من التكامل فيما بينها لمواجهة ضعف تنافسية الاقتصاد العربي الذي يعتمد بشكل كبير علي ما اسماه بالرزق السهل والذي يأتي دون جهد عن طريق الصادرات البترولية والقروض والاعانات. وأوضح أمين الوحدة الاقتصادية أن بطء الاصلاح الاقتصادي العربي وعدم استغلال العنصر البشري أدي إلي وجود 20 مليون عاطل تقريبا بالدول العربية من الشباب من سن 20 إلي 30 سنة، مؤكدًا أن الرقم سوف يرتفع إلي 60 مليون عاطل خلال 10 سنوات مقبلة بسبب زيادة السكان بالمنطقة العربية، وانضمام 4 ملايين مشتغل جديد سنويا إلي سوق العمل.