نظمت لجنة المتابعة لدعم المعتقلين في السجون الإسرائيلية وأقرباء عميد الأسري العرب سمير القنطار، احتفالا علي شاطئ مدينة صور اللبنانية، رفعوا فيه لوحة تذكارية تكريما للقنطار والأسري في السجون الإسرائيلية، وصورة مجسمة للأسير. الاحتفال أقيم بمناسبة مرور ثلاثين عاما علي عملية نهاريا التي نفذها القنطار مع ثلاثة من رفاقه، وتزامنت مع يوم الأسير الفلسطيني والعربي في السجون الإسرائيلية. وتعبيرا عن المناسبة، أضيئت ثلاثون شمعة علي شاطئ محلة المعلية، التي انطلقت العملية من ساحلها إلي الداخل الفلسطيني. وألقيت في المناسبة كلمات تناولت الذكري وطالبت بإطلاق الأسري، محذرة من الصمت العربي الرسمي إزاء الأسري الذين يزيدون عن 11 ألفا. وتحدث رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال محمد صفا عن المناسبة وقال إنها بمثابة رسالة لإعادة التذكير بقضية الأسري الذين يواجهون طمسا لبنانيا وعربيا رسميا لقضيتهم، ولمناشدة المعنيين بالكشف عن الإهمال والتقصير تجاه مناضل لبناني في المعتقل منذ ثلاثين سنة، و11 ألف أسير فلسطيني. ووجه صفا رسالة خاصة إلي الداخل اللبناني بأن اعتقال الأسري لم يكن بسبب انتماءاتهم الطائفية، فسمير القنطار درزي من الجبل، ويحيي سكاف سني من الشمال، ونسيم نسر شيعي من الجنوب، فهم "مناضلون وطنيون، وقضيتهم إنسانية عالمية فوق الطوائف والمناطق وكل الرؤي الضيقة". وتحدث بسام شقيق الأسير سمير القنطار فروي معني المناسبة، وأبعاد العملية بقوله "قبل ثلاثين عاما، انطلق سمير مع رفاقه في زورق مطاطي باتجاه نهاريا لتنفيذ عملية القائد جمال عبد الناصر. ولم يكن يصدق أنه سيصل إلي مستعمرة نهاريا. وقد تحقق من وصوله بمعاينته للوحات السيارات في المستعمرة، وهي صفراء". و"عندما تأكد من وصوله، نفذ مع رفاقه العملية التي استهدفت أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسري عرب، فوقع صدام مع جيش الاحتلال، سقط فيه 12 قتيلا وجريحا إسرائيليا بينهم عالم ذرة، وقائد قطاع الداخل يومذاك". وقال إنه بفضل المقاومة الإسلامية وحزب الله ستتحقق حرية سمير وبقية الأسري "ففي أيدي المقاومة جنديان إسرائيليان أسيران لن يعودا طالما يحتفظ العدو بأسرانا".