في سابقة هي الأولي من نوعها، قام بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر فجر أمس الأحد، بتعميد صحفي مصري اعتنق المسيحية خلال قداس الاحتفال بعيد الفصح وقال بيان صادر عن الفاتيكان، إن الصحفي المصري مجدي علام، المقيم في روما، يعيش وسط حراسة أمنية مشددة، ويعمل نائبا لرئيس تحرير صحيفة "كوربير دي لاسيرا" أوسع الصحف انتشارا في إيطاليا وقال الكاردينال لومباردي، إن علام البالغ من العمر 55 عاما، "اختار الإيمان المسيحي بارادته، ولذلك فهو يستحق النعمة" علي حد تعبيره. وعلام الحاصل علي ماجستير الدراسات الاجتماعية من جامعة "لاسباينتشا" في روما التي يقيم بها منذ 35 سنة، صحفي مثير للجدل، ويكتب في صحيفته مقالات تهاجم كل أشكال المقاومة ضد إسرائيل، وسبق له إصدار كتاب باللغة الإيطالية عنوانه "فيفا إسرائيل" أي عاشت إسرائيل، والذي باع منه عشرات الآلاف من النسخ. وقال عنه إنه "قضي من أيديولوجية الموت إلي ثقافة الحياة". وبرر الصحفي الإيطالي المصري الأصل المسلم السابق اعتناقه للمسيحية بأن الإسلام عنيف ماديا، ومصدر نزاعات تاريخية علي حد زعمه. وقال في رسالة إلي صحيفة "كوريدي ديلاسيرا" الإيطالية المتخصص في كتابة الافتتاحية بها بتوقيع "مسلم معتدل" إن مواقفه العلنية ضد "التطرف الإسلامي أدت إلي تلقيه تهديدات بالموت واضطرته للعيش تحت الحماية منذ 5 سنوات". وقال إن موافقة البابا علي تعميده علنا وجه رسالة واضحة وثورية إلي كنيسة التزمت دائما الحذر في اعتناق المسلمين ديانتها خوفا من ألا تتمكن من حماية هؤلاء "من الحكم عليهم بالموت بسبب ارتدادهم عن الإسلام" علي حد زعمه.