كشف المهندس عقيل بشير رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للاتصالات ان شركة لكم التي تمتلك المصرية للاتصالات 50% منها خرجت من ازمتها بعد دخول مفاوضات جديدة مع الحكومة الجزائرية واستجابتها للضغط السياسي الذي قام به الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء والدكتور طارق كامل بعد تأزم الشركة بالجزائر بسبب المناقصات غير الشريفة التي قامت بها شركة الاتصالات الجزائرية ضد شركة لكم والتي تمتلك منها اوراسكوم تيليكوم ال50% الاخري. واوضح بشير الي ان اختيار المصرية للاتصالات بالجزائر في عام 2005 جاء نتيجة للدراسات التي قمنا بها عندما طرحت الجزائر رخصة الثابت الثانية في الجزائر لديها احتياطي نقدي عالمي يصل الي 120 مليار دولار بالاضافة الي ان الكثافة التليفونية بالجزائر عالية فضلا عن ان الرخصة كان سعرها مناسباً جدا حيث حصلنا عليها بمبلغ 65 مليون دولار كنا الشركة الوحيدة التي دخلت المنافسة وبعدها اكتشفنا ان شركة الجزائر الام للاتصالات سيتم خصخصتها وهذه الاسباب جعلت باقي الشركات لا تقدم للحصول علي رخصة الثابت. وأكد عقيل ان الهدف الاساسي لمشاركة اوراسكوم تيليكوم بالجزائر هو النجاح الكبير الذي تم تحقيقه هناك حيث وصل عدد مشتركي المحمول 70% بالاضافة الي الاسم الكبير الذي حققوه هناك فاوراسكوم لديهم معلومات عن السوق الجزائرية ومن ذهب الي الجزائر يعرف انها جبال وبالتالي توجد صعوبة في انشاء شبكة ارضية فقررنا عمل شبكة CDMA وبالتالي اوراسكوم ستسهل لنا كل ذلك واضاف ان التشغيل الفعلي بدأ في فبراير 2006 ولكن الرياح اتت بما لا تشتهي السفن بالمشكلات ظهرت حيث تعرضنا الي منافسة غير شريفة من الشركة الام للاتصالات بالجزائر مثل تخفيف الاسعار بشكل غير طبيعي لتخل بالمنافسة الحرة ولم تتدخل سلطة الضبط بها حيث انها المسئولة عن ضبط ايقاع السوق بالجزائر فاتفاقية التعاون بيننا وبين شركة الاتصالات الام بالجزائر لتأجيره دوائر الربط كانت في بعض الاحيان اعلي من سعر بيع الخدمة فعندما خفضوا الأسعار اصبحنا نبيع الخدمة بأقل من تكلفتها ومن هنا قررنا وقف الاستثمارات بالجزائر حتي تنتهي المشكلات. ففي ديسمر الماضي ذهب الدكتور محمود محيي الدين الي هناك ولكن عندما عرض تقريره علي مجلس الوزراء اوضح المجلس انه لن يستسلم فتم تصعيد الموضوع سياسيا وبناء علي ذلك قام الدكتور طارق كامل بزيارة للجزائر علي رأس وفد مصري واستجابت الجزائر للزيارة واعتبرتها زيارة رسمية. وقال وزير البريد وتكنولوجيا الاتصالات بالجزائر ابو جمعة هيشور في اول اجتماع للدكتور طارق كامل. نود حل مشاكلكم ولا نقبل ان تتركوا السوق الجزائرية، حيث انهم مقتنعون تماما ان اي مستثمر يذهب للجزائر يعطي صورة سيئة فيما تقابلنا مع سلطة الضبط هناك فوجدنا عندهم بعض القوانين والتي قد تكون في بعض الاحيان غير عادلة. ويضيف اننا درسنا الموضوع بالكامل ووضعنا اقتراحاتنا المحددة وتمكنا من مقابلة الوزير ثم رئيس الوزراء ووجدته علي دراية كاملة بكل التفاصيل وبدأ يروي تفاصيل عن مصر ومساندتها للجزائر. واوضح ان المهندس عماد الازهري والمهندسة سناء سليمان دخلا في اجتماعات مستمرة مع الطرف الجزائري ثم ذهب الدكتور نظيف علي رأس وفد هناك اثناء اجتماعات اللجنة العليا المصرية الجزائرية لعمل استثمارات مصرية بالجزائر وايضا يقوم الجزائريون بعمل استثمارات في مصر . اتفاقية جديدة واوضح عقيل بشير انه تم توقيع اتفاقية جديدة بيت شركة الاتصالات الجزائرية والاتحاد المصري للمصرية للاتصالات "لكم" وهي اتفاقية تجارية خاصة بعملية الترابط وقد تم في هذه الاتفاقية تحقيق كل متطلبات الجانب المصري لتدعيمنا كي يكون لنا تواجد بالسوق الجزائرية بالاضافة الي ذلك من حقنا كل عام الحصول علي افضل ما يقدم من خلال الكتالوج الذي يطرح جهاز ضبط السلطة وان نوقع اتفاقيات جديدة. وكشف ان رفض لكم بالجزائر كانت مبهمة ولكن مع توقيع الاتفاقية الجديدة تم تفسير الرخصة لنا حيث اتضح الينا اننا نستطيع ان نقدم كل الخدمات التليفونية ما عدا المحمول ، كما قمنا بتأمين الترددات الخاصة بنا التي تعمل علي CDM لتطبيق تكنولوجيا المحمول التي تمكن المستخدم من استخدام الهاتف الثابت اثناء التحرك او في انتقال محدود الموبايل موبيلت بالاضافة الي حقنا في خدمات الدائر والبرود بانك والرولي وبناء علي هذه الاتفاقية قررنا الغاء فكرة البيع وضخ استثمارات جديدة حيث اننا في الفترة الماضية كنا توقفنا علي التوسع في الاستثمارات وقمنا بخفض العمالة وتم نقل الشركة الي مكان اخر لتخفيض ثمن القيم الايجارية للمكان وكان لدينا 500 الف مشترك قطعنا الخدمة علي جزء منهم بسبب عدم تسديد الفواتير وسنعود للانطلاق بالجزائر قريبا. واشار الي ان المصرية للاتصالات لها دور اكبر خلال الفترة المقبلة واوراسكوم معها وان هناك تغيراً في طرق الادارة والتسويق بالاضافة الي البحث عن مدير مصري يتولي الشركة بدلا من المدير الفرنسي الحالي وفي حالة عدم العثور علي مدير مصري سيتم البحث عن مدير اجنبي. واضاف ان المصرية تسعي من الان للحصول علي نسبة 20% وهم مستخدمي الهاتف الثابت في السوق الجزائري وقال انهم طلبوا تخصيص حيز ترددي 450 لبعض المناطق ولكن الجزائر تدرس هذا الطلب لان جزءا منه مع الجيش واخر مع التليفزيون ونستبعد الموافقة علي هذا الطلب.