صراع شديد يشهده قطاع الاتصالات في مصر بين الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات والمعلومات من جهة والمهندس عقيل بشير رئيس الشركة المصرية للاتصالات من جهة أخرى . يدور الصراع بسبب رغبة الدكتور طارق كامل في الإطاحة ببشير من منصبه حيث يعتبره وزير الاتصالات من رجال الدكتور أحمد نظيف في المصرية للاتصالات كما أن الشركة تحتاج لدماء جديدة تتناسب مع اقتصاد العرض والطلب خصوصا في ظل السعي لطرح أسهمها في البورصة . وقد حاول كامل إقالة بشير من منصبه وتعيين مستشاره عمرو بدوي رئيسا للشركة إلا أن صلات بشير الوثيقة بالدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أحبطت هذه المحاولات أكثر من مرة لدرجة أرغمت الوزير على اللجوء إلى أسلوب الضرب تحت الحزام بتسريب وثيقة يؤكد فيها أن بشير يتقاضى أكثر من نصف مليون جنية كراتب شهري وهو ما أشعل غضب الرأي العام لكن هذه المحاولة لم تؤت ثمارها وظل عقيل في منصبه . وقد اشتعلت الخلافات بين الطرفين في الفترة الأخيرة بعدما أبدى بشير رغبته في دخول شركة الاتصالات طرفا في المنافسة على شركة المحمول الثالثة وهو ما اعتبره كامل محاولة من بشير لسحب البساط من تحت أقدامه خصوصا أن الوزارة تتبنى سياسات اقتصاد السوق الحرة وتفضل إرساء العطاء على شركة خاصة لتخفيف الضغوط على الحكومة . وقد نجح عقيل بشير في كسب جولة أخرى من الوزير بإجباره على التخلي عن عزمه طرح نسبة كبيرة من أسهم الشركة لمستثمر رئيسي بضغوط من الدكتور نظيف وإجباره الوزير على عرض ما بين 10 إلى 20 % فقط من أسهم الشركة . ويخشى المراقبون من أن يؤثر هذا الصراع على الأوضاع في الشركة حيث أن الانتقادات الشديدة التي يوجهها وزير الاتصالات لأسلوب عمل الشركة قد يؤثر بالسلب على أسعار أسهمها المعروضة حاليا في البورصة .