تحول الأمير البريطاني هاري نجل ولي العهد الأمير تشارلز إلي مادة مثيرة للجدل عقب قرار إعادته من الخدمة العسكرية بأفغانستان خوفا من وقوعه في الأسر بعد أن تسرب نبأ وجوده هناك لحركة طالبان التي اعترفت بأنها حاولت أكثر من مرة أسره لكن دون جدوي. ويأتي الجدل المثار حاليا بشأن الأمير هاري ليذكر بالجدل الذي اندلع عام 2005 عقب نشر أنباء عن تأديته للخدمة العسكرية في العراق وهو ما توعدته فصائل المقاومة العراقية بالخطف والقتل. وأعلن مسئول في حركة طالبان لمجلة نيوزويك الأمريكية أن الحركة كانت علي علم بوجود الأمير هاري مع العسكريين المنتشرين في أفغانستان وأنها كانت تعمل لاختطافه قبل أن يتم سحبه من البلاد. وأكد نائب القائد الملا عبدالكريم للصحيفة أنه أرسل رجاله لمطاردة الأمير بعد تلقيه رسالة عاجلة من مخابرات طالبان تبلغه أن سمكة كبيرة قد انضمت للقوات البريطانية في أفغانستان. وأكد عبدالكريم أن هدفهم الأول كان أسره أو قتله بعد أن شاهد رجاله الموكب المسلح الذي كان الأمير هاري في عداده جنوب البلاد. ولكنهم لم يتمكنوا من الاقتراب كثيرا من هدفهم بسبب الإجراءات الأمنية والعسكرية. وشدد عبدالكريم أن هاري قد يكون أميرا لكنه قاس ووحشي مثل الجنود البريطانيين حيث قصف وقتل الأفغان الأبرياء.