في السابعة من مساء اليوم يشهد ستاد العاصمة الغانية أكرا لقاء افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية رقم 26 الذي يجمع بين غانا صاحبة الأرض والجمهور وغينيا. المواجهة الليلة بين الشقيقين غانا وغينيا، ولكنها ستكون باللغة الفرنسية، حيث يقود منتخب غانا الملقب بالنجوم السوداء الفرنسي الشهير كلود لورورا، بينما يقود غينيا الفرنسي أيضا روبير نوازريه. بالطبع الفارق في التاريخ يميل لكفة غانا صاحبة الأرض والجمهور، التي لها صولات وجولات مع اللقب الإفريقي الذي حققته أربع مرات أعوام: 1963 و1965 و1978 و1982، بينما كان أفضل ما حققته غينيا هو المركز الثاني في عام 1976. ومع ذلك فإن الكرة لا تعترف حاليا لا بالتاريخ ولا الأمجاد السابقة بل تعتمد علي الحاضر فقط وحاضر غانا يؤكد أنها تركز علي اللقب الإفريقي، حيث ستحاول أن تعادل عدد المرات التي فاز بها المنتخب المصري بالبطولة وتصل للكأس الخامسة. ويمتلك المنتخب الغاني حاليا جيلا موهوبا من النجوم المميزين الذين أبهروا العالم في مونديال 2006 وخرج أمام البرازيل بصعوبة في الدور الثاني، رغم أنها كانت أول مشاركة له في تاريخ المونديال. وباستثناء غياب ستيفان أبياه أحد النجوم السوداء الكبار عن منتخب غانا، فإن كل اللاعبين موجودون، وفي الصورة علي رأسهم مايكل ايسيان نجم تشيلسي الإنجليزي، وسولي موتاري لاعب بورسموث، وكوينس ايبي، وجون منساه. المنتخب الغيني يخوض غمار البطولة أيضا بطموح السعي نحو تحقيق نتيجة أفضل من بطولة عام 2006، حيث قدم المنتخب مباريات قوية واستطاع الفوز بكل مبارياته في الدور الأول، ولكنه انهزم بصعوبة أمام السنغال في دور الثمانية بعد أن كان مرشحا للوصول إلي المربع الذهبي علي الأقل. ويضم منتخب غينيا 19 لاعبا محترفين في أوروبا، وهنا يكمن سر قوة غينيا والقلق الذي يصيب أي منتخب يواجهها لأن لاعبيها لديهم خبرة. وأبرز نجوم غينيا هو باسكال فيندونو نجم سانت اتيان الفرنسي، وإسماعيل بانجورا مهاجم دينامو كييف وصمويل جونسون لاعب الإسماعيلي وسيسي لاعب فيرونا الإيطالي. ورغم أن قائمة غينيا تضم 19 لاعبا محترفا من بين 23 هي كل القائمة إلا أن الفرنسي روبير استبعد ثلاثة من أبرز نجوم غينيا منها قبل انطلاق البطولة، وهم كابا ديورا لاعب الأرسنال الإنجليزي وسامبيجو بانجورا لاعب بوافيتسا البرتغالي وإبراهيما باتار المحترف في تركيا. لذا هناك حالة تحفز من جماهير غينيا ضد روبير نوازريه الذي يمتلك خبرة جيدة في البطولات الإفريقية من خلال العمل من قبل مع كوت ديفوار.