فى 73 ورقة بحثية أكدت على ضرورة التأكيد على أهمية تبنى مشروعات قومية عملاقة تعتمد على العمالة كثيفة العدد تتيح فرص عمل أكبر بما يسهم فى خفض معدلات البطالة السافرة والمقنعة دون تقليل من أهمية برامج المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، مع ضرورة المراجعة المستمرة لنظم التعليم والمناهج وربطها باحتياجات سوق العمل بما يسهم فى تحقيق هدف خفض معدلات البطالة والحد من الفقر. وأهمية وجود خطة استراتيجية اعلامية تساعد على بث المضامين السكانية فى مختلف وسائل الإعلام من خلال المحتويات الصريحة والضمنية فى الدراما والأدب بكل أشكاله، وأن تضطلع الجامعات بدورها الريادى فى تعميق المفاهيم السكانية فى المقررات الدراسية والبحوث العلمية والخدمات المجتمعية. وطالب المشاركون من الخبراء والاستراتيجيين بضرورة وضع الاستراتيجيات الملائمة للحد من التأثيرات الضارة على البيئة وحمايتها من مضاعفات النمو السكانى السريع. والعمل على مراجعة القوانين والقرارات ذات العلاقة بالمرأة لا سيما ما يتناول منها أشكال العنف المختلفة التى توجه للمرأة، وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات تشمل الخدمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لها. والتأكيد على رفع شعار "الصحة الانجابية طريق لتعزيز عملية التنمية" ووضع برامج تثقيفية للشباب فى مجالات الصحة الانجابية تبث من خلال مؤسسات التنشئة ومراكز الشباب. ومراجعة تقيمية للخدمات التى تقدم للمسنين لتلافى أوجه القصور فى الخدمة المقدمة، وأن تشمل برامج تحسين الخدمة إنشاء دوائر تليفزيونية مغلقة داخل دور المسنين تتناول الجوانب الصحية ورفع الروح المعنوية وتصحيح مفهوم التراث الذاتى والاستفادة من القدرات والإمكانيات والمهارات الحالية. وتمكين المرأة من خلال إتاحة فرص التعليم ومحو الأمية وفرص العمل والتدريب كإحدى الركائز الأساسية التى من شأنها تأخر سن الزواج وزيادة فرص الاختيار وتحقيق الأهداف الإنجابية. وأوصى المشاركون على مراعاة أن تتسم السياسات والاستراتيجيات والبرامج الخاصة بالصحة الانجابية بالمرونة التى تمكنها من التفاعل مع كل ما يطرأ على المجتمع من تغيرات واحتياجات المجتمع المستهدف من هذه البرامج. ومراعاة شمول السياسات على برامج خاصة موجهة للمراهقين بما يتناسب مع أعمارهم والظروف المعيشية والحالة التعليمية لهم مع التوعية بأضرار الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسى على الفرد والأسرة والمجتمع. وضرورة التوعية باخطار الحمل الذى ينطوى على مخاطر عالية، والتحفيز على تجنبه من خلال استخدام وسائل تنظيم الأسرة الآمنة والفعالة. وضرورة تضمين الرجل فى برامج الصحة الانجابية كشريك للمرأة لا يمكن إغفال تأثيره وذلك لضمان استمرارية وفعالية هذه البرامج. وطالبت المناقشات التى دارت حول الانعكاسات الأمنية لظاهرة أطفال الشوارع على أهمية: إنشاء جهاز حكومى أعلى قادر على إدارة عملية مواجهة الظاهرة المعنية سعيًا إلى الحد منها والقضاء عليها ووضع الآليات الملائمة لبلوغ هذه الغاية. ووضع استراتيجية متكاملة لإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال تمهيدًا لانخراطهم فى المجتمع تتضمن العديد من البرامج الاجتماعية والتربوية والصحية والرياضية والترفيهية والتعليمية والتدريبية. وتخطيط وتنفيذ حملة حكومية واسعة لتشجيع وتحفيز رجال الأعمال والقادرين للتبرع والمساهمة فى تحقيق هدف إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال. ووضع برامج التثقيف والتوعية الأسرية والمجتمعية للتبصير بضرورة التنشئة السليمة وإعطاء الطفل الاهتمام والرعاية التى تحميه من الانزلاق إلى الشارع وتعرضه للانحراف. وفيما يتعلق بتحديد اسوأ أشكال عمل الطفل أوصى المشاركون على ضرورة تفعيل البرامج الهادفة إلى مكافحة الفقر. وتفعيل التشريعات التى تجرم عدم الالتحاق المدرسى للطفل "مرحلة التعليم الأساسى" ووضع البرامج المحفزة للالتحاق المدرسى والبرامج التى من شأنها تحسين جودة العملية التعليمية وتعظيم عناصر الجذب فى المدرسة لتحقيق استمرارية الطفل فى التعليم بما يحد من ظاهرة التسرب والزج بالطفل إلى سوق العمل. والتوسع فى برامج التأهيل المهنى للذين تحول قدراتهم الشخصية دون الالتحاق بالمدرسة، أو المتسربين من التعليم لاكتساب المهارات والحرف الملائمة لقدراتهم وأعمارهم وبيئاتهم. وانتهت التوصيات بالنسبة للمجتمع المدنى إلى أهمية تحديد دور المنظمات غير الحكومية فى العمل السكانى ليركز على تقديم خدمات الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة عالية الجودة، والدعوة والتوعية، وتنفيذ مشروعات للأسرة فى مجالات زيادة الدخل، ومحو الأمية، ومكافحة العنف، والتمييز ضد المرأة. وتحديد نطاق عمل المنظمات غير الحكومية فى المناطق المحرومة وذات الكثافة السكانية المرتفعة، والاستخدام المنخفض لوسائل تنظيم الأسرة. وتشجيع المزيد من الدراسات والبحوث للظواهر المستجدة على الساحة العربية لا سيما فى أوساط الشباب مثل: الإدمان - العنف - كثرة حوادث الطرق. والعمل على تغطية المشروع العربى لصحة الأسرة لجميع الدول العربية مع دعمه بالامكانيات التى تساعده على تحقيق