في اول رد فعل علي ما اعلنه المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان من اعتزامه تدويل قضية الطفلين "اندرو" و "ماريو" وقضية قتيل العمرانية انتقدت الكنيسة ومنظمات حقوق الانسان اعلان جبرائيل. واكدوا ان القضية لازالت امام القضاء ولم يتم الفصل فيها وانه لا يجوز التلويح بالتوجه الي الاممالمتحدة ومجلس حقوق الانسان الدولي في قضية داخية. وشنت الكنيسة هجوما عنيفا علي ما اعلنه مدحت قلادة القيادي البارز بأقباط المهجر في سويسرا والذي اكد فيه لزوجة قتيل العمرانية ان قضية زوجها ناصر صديق وصلت الي الرئيس الامريكي "جورج بوش". قال الانبا بسنتي اسقف حلوان والمعصرة، ان هذا الامر مرفوض جملة وتفصيلا، ولا يجوز لاحد من اقباط المهجر ان يسعي لتدويل اي قضية داخلية. اكد بسنتي ان اقباط المهجر هم مواطنين مصريون ولا يمكن ان نشكك في وطنيتهم، لكن هناك بعض التصرفات غير المرغوب فيها لبعض اقباط المهجر. من جانبه قال الانبا مرقص اسقف شبرا ورئيس اللجنة الاعلامية بالكنيسة، ان قداسة البابا شنودة اكد اكثر من مرة ان جميع امورنا الداخلية لا تحل الا في الداخل. واكد مرقص ان الكنيسة ترفض هذا السلوك لان ذلك من شأنه تأجيج الاحتقان وتوسيع الفجوة بين ابناء الوطن. ومن جانبه وصف حافظ ابو سعدة الامين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان اللجوء للآليات الدولية في مثل هذه القضايا الداخلية استخدام في غير محله مشيرا الي ان الامر لا يعدو اكثر من نزاع بين اب وام علي حضانة اطفالهم والاب مسلم له حقوق والام مسيحية ولها حقوق ويجب ان تنتصف العدالة للاثنين مؤكدا ان الموضوع محله القضاء المصري لافتا الي ان اللجوء للآليات الدولية لن يحل القضية كما يصفه البعض مؤكدا ان اللجوء للآليات الدولية لا يأتي قبل استنفاد الاجراءات الوطنية للانتصاف مؤكدا انه من غير مقبول حقوقيا ان يكون التركيز كله علي جانب واحد من القضية مثل حق الام او ان يتم الانتقاص من حق الطرف الآخر وهو حق الاب. وشن ابو سعدة هجوما حادا علي مكتب الشكاوي بالمجلس القومي لحقوق الانسان الذي وصلته الشكوي منذ فترة ولم يعرضها علي المجلس مؤكدا ان ضعف الاداء داخل هذا المكتب يتسبب في غياب مواقف واضحة للمجلس في مثل هذه القضايا الحساسة والتي تحتاج لتحرك عاجل.