لم يمر نحو شهرين علي انتهاء أزمة الطفلين "أندرو وماريو" اللذين رفضا امتحان الدين الاسلامي لأنهما قبطيان ووالدهما مسلم حتي تكررت نفس الأزمة مع طفلة قبطية أخري في 15 مايو مدينة والدها تحول للإسلام، ويلتقي اليوم وفد من منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان بالدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم لبحث قضية الطفلة "نانسي عبد الله غبريال" البالغة من العمر "9 سنوات" وترفض الادارة التعليمية ب 15 مايو بحلوان تدريس الدين المسيحي لها وتصر علي حضورها مادة الدين الاسلامي بعد أن اسلم والدها. قال المستشار نجيب جبرائيل - رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان - إن مأساة "أندرو وماريو" تتكرر في تلك الطفلة مشيرًا إلي أن القضية تفجرت مع بداية العام الدراسي الحالي حيث أعلن والد الطفلة اسلامه وأطلق علي نفسه اسم "علي عبد الله صالح" وأخطر إدارة المدرسة بانه أعلن اسلامه وعلي إدارة المدرسة أن تدرس الدين الاسلامي للطفلة بدلاً من الدين المسيحي وقد استجابت المدرسة لطلب الوالد. وأوضح "جبرائيل" أن محكمة المعادي قضت برفض ضم الصغيرة إلي والدها استنادًا إلي أن اتحاد الدين ليس شرطًا في الحضانة طالما لا يوجد ضرر من حضانة الأم إذ انها عاقلة رشيدة.. أمينة علي أولادها واستنادًا إلي الحديث النبوي "من فرق بين الوالدة وولدها فرق الله بينه وبين الجنة يوم القيامة". قال جبرائيل: علي الرغم من هذا الحكم النهائي إلا أن إدارة المدرسة تصر علي تدريس الدين الاسلامي للطفلة التي تعيش في كنف أمها المسيحية الأمر الذي يثير بوادر أزمة طائفية جديدة. هدد "جبرائيل" بتدويل القضية دوليًا واللجوء إلي الأممالمتحدة إذا لم تستجب وزارة التربية والتعليم لطلب الفتاة وتدريس الدين المسيحي ورفع أيام الغياب التي تغيبتها بسبب تلك الأزمة