في تطور مفاجئ سحبت مصر أمس الوفد الأمني المصري من الأراضي الفلسطينية بعد تدهور الأوضاع الأمنية، بسبب تصاعد الاقتتال الفلسطيني بين فتح وحماس، وقد وصل الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء برهان جمال حماد.. عن طريق ميناء رفح البري. وفي غضون ذلك استمر توافد اللاجئين الفلسطينيين إلي الجانب المصري.. حيث بلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين سلموا أنفسهم إلي السلطات المصرية 150 فردا من عناصر الأمن الوطني الفلسطيني التابع لفتح وبعض المواطنين من المدنيين الهاربين من جحيم الاقتتال الفلسطيني. بعد ساعات من إحكام حركة المقاومة الإسلامية حماس سيطرتها علي غزة أعلن مسئولون غربيون وإسرائيليون أمس أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تفكران في تخفيف العقوبات علي وجه السرعة في الضفة الغربيةالمحتلة في محاولة لتعزيز حكومة طوارئ يقوم بتشكيلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وقال مسئول إسرائيلي رفيع إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الأمريكي جورج بوش سيناقشان في واشنطن يوم الأربعاء المقبل عدة إجراءات من بينها الإفراج لأبومازن عن جزء من عائدات ضرائب السلطة الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل. ميدانيا أفاد مراسل قناة الجزيرة الفضائية بأن هدوءا حذرا يسود غزة بعد أن أحكم الذراع العسكري لحماس سيطرته علي مقار الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بما في ذلك مقر إقامته. واستفاقت غزة أمس علي حالة من الهدوء المشوب بالخوف من القادم فيما رفرفت أعلام حركة حماس الخضراء علي مقار الأجهزة الأمنية التي كانت تسيطر عليها فتح وأعلنت كتائب عزالدين القسام أمس عفوا عن جميع قادة الأجهزة الأمنية وقادة فتح والإفراج عنهم. وقال أبوعبيدة الناطق باسم القسام إنه تم العفو عن قادة الأجهزة الأمنية وقادة فتح الذين تم اعتقالهم. وكان رئيس الوزراء إسماعيل هنية قد رفض قرار إقالة حكومته مؤكدا أنها جاءت بإرادة شعبية ديمقراطية وأنها ستمارس عملها ولن تتخلي عن مسئولياتها. ووصف قرار الرئيس أبومازن بأنه متسرع مؤكدا أن حماس لن تعلن قيام دولة في غزة..