نجح هاني رمزي في أن ينتزع احترام الجميع بعد أن أعاد إنبي إلي وضعه الصحيح وبدأ في استعادة ذاكرة الانتصارات بعد أن كانت البداية مع تسوبيل المدير الفني سيئة للغاية وتوالت الهزائم علي الفريق حتي اقترب من أندية القاع رغم أنه منذ صعوده للدوري الممتاز لم يخرج من المربع الذهبي. هاني رمزي أكد لإدارة النادي قدرته علي قيادة الفريق وتحسين موقفه وبالفعل أطاحت الإدارة بتسوبيل وتولي هاني رمزي قيادة الفريق ومنذ ذلك وهو يسير بخطي ثابتة حتي الآن. التقينا المدير الفني ودار هذا الحوار: في البداية نهنئك علي نجاحك في قيادة إنبي حتي الآن؟ فريق إنبي يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ولكنها كانت تحتاج إلي معاملة خاصة وعندما تحققت وجدت التناغم والانسجام فيما بينهم، قدم اللاعبون الأداء الجيد الذي نالوا عليه إشادة الجميع واستعاد الفريق ذاكرة الانتصارات وبالتالي فإن الطفرة التي حدثت لست وحدي سببا فيها وإنما كل اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني وإدارة النادي التي تدعم الفريق بكل قوة. ولماذا لم يحدث ذلك في عهد تسوبيل؟ تسوبيل كان يتعامل مع اللاعبين من بعيد وعلي أنه المدير الفني لم يحاول التقرب منهم وهو ما سبب فجوة بينه وبين اللاعبين بالإضافة إلي أنه استمر حتي رحيله لم يتعرف علي إمكانات اللاعبين وقدراتهم وتوظيفهم بالشكل المناسب الذي يؤدي في النهاية لظهور الفريق بالشكل الجيد. وأين كان دورك أنت؟ قدمت له النصيحة أكثر من مرة ولكنه كان ينفرد بكل القرارات ولا يحب التدخل من أحد رغم ان لعبة كرة القدم هي لعبة جماعية في المقام الأول والجهاز الفني لابد أن يكون متفاهما حتي يصل بالفريق إلي درجة جيدة. تقييم كيف تقيم تجربتك الحالية بقيادة إنبي خاصة أنها المرة الأولي بالنسبة لك؟ التجربة لم تكتمل بعد ويستطيع الجميع أن يحكم عليها في نهاية الموسم ولكن علي كل حال فالفريق يسير في مساره الطبيعي حاليا ويتقدم مستواه من مباراة لأخري وأحب أن أوجه الشكر إلي إدارة إنبي لثقتهم في إمكاناتي وإسنادهم قيادة الفريق لي. أنت توليت مهمة الفريق في منتصف الموسم وبالتالي كان من الصعب أن يتم الاستعانة بمدرب أجنبي؟ أرفض نبرة التشكيك في قدراتي لأنني أكثر من أي مدرب موجود في مصر خبرة سواء من خلال مشواري الاحترافي الطويل في الأندية الأوروبية أو في الدراسات التدريبية التي حصلت عليها وعموما فأنا مع نهاية الموسم سأتقدم باستقالتي إلي مجلس الإدارة وسأنتظر قرارهم... ولكني أحب أن أسألك أنت: ما رأيك في وضع فريق إنبي الآن وألا تتفق معي في وجود اختلاف كبير في المستوي الفني عما كان عليه مع تسوبيل حيث كاد أن يغرق الفريق وانتشلته من مؤخرة الجدول إلي المركز التاسع حاليا وأسعي لأن أختتم الموسم في مركز متقدم. هل أصبحت أمنية إنبي هي مركز متقدم بعد أن كان ينافس علي الدوري؟ ليس في الإمكان خلال هذا الموسم أفضل مما نسعي إليه ولكنني أعد الجميع في حالة استمراري أن ينافس إنبي وبقوة علي درع الدوري وليس علي المراكز الشرفية حيث إن اللاعبين سيكونون اكتسبوا الخبرة والانسجام التام فيما بينهم وبالتالي سيختلف المستوي تماما.