أكد هاني رمزي الذي يقود إنبي أمام الزمالك يوم الخميس في أولى مبارياته كمدير فني إن مواجهة الفريق الأبيض هي بداية قوية لمشواره التدريبي ، متمنيا أن تفتح هذه التجربة المجال أمام المدربين الشباب لاتخاذ موقع الرجل الأول في الأندية المصرية. وقال قائد منتخب مصر السابق في حديث خاص لFilGoal.com مساء الأربعاء إن خبرته الطويلة في أوروبا تمده بالثقة في قدرته على النجاح مع إنبي عقب إقالة المدرب الألماني راينر تسوبيل بسبب سوء النتائج. وأضاف : "أعتقد أن 15 عاما في الملاعب الأوروبية تعاملت خلالها مع كثير من المدربين الأكفاء أكسبتني خبرة فنية وإدارية كبيرة لم تتح لغيري من اللاعبين المصريين ، وهو ما أسعى لتوظيفه لصالح فريق إنبي". ومضى رمزي - 38 عاما - قائلا : "لا أتمنى النجاح كمدير فني لتحسين وضع إنبي في جدول الدوري المصري فحسب ، وإنما لتغيير بعض المفاهيم المغلوطة في عالم الكرة المصرية حيث يعتقد كثيرون بأن المدرب يجب أن يكون عمره 50 أو 60 عاما حتى يصبح مؤهلا لتحمل المسئولية". وبات إنبي الفريق المصري الأول الذي يعتمد على مدير فني شاب عندما أعلن عن تصعيد رمزي ، الذي لعب لأندية نيوشاتل السويسري وفيردر بريمن وكايزر سلاوترن الألمانيين ، من منصب المدرب العام إلى مقعد الرجل الأول. وتبع إنبي خطى كثير من الأندية والمنتخبات الأوروبية مثل نادي برشلونة الإسباني الذي ساعده الهولندي فرانك ريكارد - 45 عاما - على الفوز بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا والمنتخب البرازيلي الذي يعتلي رأس الجهاز الفني فيه لاعب الوسط السابق دونجا البالغ من العمر 42 عاما والذي لم يسبق له تولي مسئولية أي فريق من قبل. ونفى رمزي أن تكون سنه الصغيرة عقبة في طريقه نحو فرض الالتزام داخل الفريق ، مشيرا إلى أن العمل بنظام احترافي سليم يعرف كل فرد فيه دوره جيدا يكفي لرسم إطار العلاقة بين المدير الفني واللاعبين. وأوضح : "اقتراب سني من اللاعبين يعني مزيدا من الانسجام بيننا كما يعطي فرصة أفضل للتفاهم فيما يخص الفريق".
إنبي قدم عروضا ضعيفة هذا الموسم وتابع رمزي : "ولكن في الوقت نفسه أحرص على الحفاظ على مسافة كافية بيننا والعمل بنظام الثواب والعقاب حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة ، وفي النهاية عندما يعامل أي مدرب لاعبيه باحترام كاف فإنهم يبادلوه هذا الاحترام". وحرص نجم الأهلي السابق على نفى ما نسب إليه في بعض الصحف المصرية من تصريحات حول تحميله تسوبيل المسئولية كاملة عن تدهور نتائج فريق إنبي هذا الموسم ، مؤكدا أن للرجل إيجابيات يجب الإشارة إليها. وقال : "لقد كنت المساعد الأول لتسوبيل لذا فأتحمل جزء من المسئولية عن المرحلة السابقة لأن نظام الرجل كان له كثير من الإيجابيات أعمل على تدعيمها فيما حمل بعض النقاط السلبية التي كنت أتحفظ عليها وأسعى الآن إلى معالجتها". ويدخل رمزي اختبارا صعبا على ملعب القاهرة الدولي حيث يحل إنبي ضيفا على الزمالك الذي يتولى قيادته الفرنسي الشهير هنري ميشيل في ثاني مباراة محلية له منذ حضوره إلى القاهرة. وأحرز إنبي نقطتين فقط في آخر خمس مواجهات وهو ما يضع ضغطا كبيرا على رمزي المطالب بتحسين وضع الفريق في الجدول الذي يأتي فيه الفريق في المركز ال13 برصيد 16 نقطة جمعها في العدد نفسه من المباريات. وأوضح رمزي أنه درس مباريات الزمالك السابقة وسيحاول استغلال بعض الثغرات الموجودة في خط الدفاع إلا أنه شدد على أن مواجهة الفريق الأبيض تبقى صعبة خاصة بعد استعادة جزء كبير من الروح المعنوية العالية عقب الأداء القوي أمام الغريم التقليدي الأهلي قبل الفوز على أهلي جدة السعودي في دوري أبطال العرب. وأشار رمزي إلا أن غياب بعض العناصر مثل عمرو زكي وجونيور وحازم إمام ومحمد أبو العلا لن يكون لها تأثير كبير على فريق الزمالك. وقال رمزي : "جميع لاعبي الزمالك يحاولون إثبات جدارتهم أمام المدير الفني الجديد ، لذا فسيسعى كل من يدخل التشكيل الأساسي لتقديم أفضل ما لديه حتى يحافظ على الفرصة".