المبلغ كبير طبعا، هكذا بدأ حافظ ابو سعدة عضو المجلس- كلامه، وقال في الحقيقة اعضاء المجلس ليس لهم اي علاقة بالميزانية لانها من صلاحيات الامين العام بحسب النظام الذي انشئ بموجبه المجلس، ولذا فان حجم الانفاق وبنوده وكل ما يتعلق بالميزانية لا يعرض علي الاعضاء ولا يناقشونه، وقال بالطبع فان نتائج عمل المجلس ليست علي المستوي المطلوب ليس فقط بالمقارنة بالانفاق وانما علي جميع المستويات، فلم يحقق المجلس كل اهدافه، ولا تزال هناك ازمة كبيرة حتي فيما يتعلق بردود الجهات المختلفة علي استفسارات وشكاوي المواطنين التي يرسلها المجلس لهذه الجهات، وايضا مدي نجاح ردود هذه الجهات في حل مشاكل المواطنين، وقال اعتقد انه وللاسف فان الغالبية العظمي من المشاكل لا تحل، وهو ما يتطلب اعادة تقييم لعلاقة المجلس بهذه الجهات، وقال ان المجلس حتي الان ايضا لم يستطع انجاز تحسين ملحوظ او نقلة نوعية في حالة حقوق الانسان في مصر. لفت الي ضرورة عقد لقاءات ومقابلات مع وفود اجنبية او حضور مؤتمرات ولقاءات خارجية الا انه عاد ليقول ان الاهم من ذلك هو بعثات تقصي الحقائق الداخلية والزيارات الخاصة بالسجون والمعتقلات والتصدي للانتهاكات اليومية ضد المواطنين، وقال ان العمل الداخلي هو الهدف الاول للمجلس، ولفت الي ان استمرار المجلس علي نفس النهج يؤكد وجهة النظر التي تتهمه بانه جاء لتجميل وجه الحكومة خارجيا ويعطي مصداقية وصقل هذه الرؤية.