في استطلاع أجري في الولاياتالمتحدةالأمريكية حول موضوع قيادة السيارات وشروطها المثلي تبين إن معظم الأمريكيين يعترفون بممارسة عادات سيئة أثناء القيادة تتفاوت ما بين السرعة الزائدة إلي تناول الطعام أو استخدام الهاتف المحمول و كان في ذلك النظام مصلحة حقيقية للعمال والفلاحين لظهر في دساتير ديمقراطيات عريقة مثل فرنسا او بريطانيا او الولاياتالمتحدة.. وكان الاستطلاع الذي اجرته مجلة سبيدكار قد اوضح ايضا ان 91% من السائقين قاموا مرة واحدة علي الأقل بفعل خطير أثناء قيادتهم للسيارات. وفي دراسة أجريت بواسطة فريق من خبراء الطب النفسي الألمان والاسبان علي ان استعمال السائقين للمحمول اثناء القيادة حتي ولو كان عن طريق سماعات الأذن يضاعف احتمالات وقوع حوادث بنسبة 400% وقد ذكرت دائرة الاحصاء الاتحادية الالمانية الرسمية ان حوادث الطرق قد تسببت في وفاة 692 الف شخص خلال الخمسين عاما الماضية. والعدو الثاني لقيادة السيارات الآمنة هو تناول المشروبات الكحولية فكثير من تشريعات الدول الغربية تجيز للسائق أن يتناول أي مشروب كحولي علي الا يزيد علي نسبة 50 مليجراماً في 100 مليمتر في الدم.. والملفت للنظر أن كثيرا من النشطاء والهيئات المعنية بالحماية من حوادث الطرق وخاصة في بريطانيا تسعي إلي فرض حظر شامل علي استعمال المحمول أثناء القيادة سواء كان السائق يستخدم سماعات أذن أم لا.. ومنع تناول أية مشروبات كحولية أثناء القيادة حفاظاً علي السلامة العامة. وفي دراسة أعدها الأستاذ محمود رضوان المحامي عن المسئولية الجنائية للسكران في التشريع الجنائي المصري أوضح فيها أن القانون رقم 63 لسنة 1976 يحظر بمقتضي المادة 7 علي أي شخص أن يتناول او يضبط في حالة سكر بين ويعاقب علي ذلك بالحبس الذي لاتقل مدته عن اسبوعين ولاتزيد علي ستة أشهر أو بغرامة لاتقل عن عشرين جنيهاً ولاتجاوز مائة جنيه. ويعتبر تناول المواد الكحولية ظرفاً مشدداً لتشديد العقوبة في جرائم القتل الخطأ في مفهوم المادة 238 من قانون العقوبات. قد يتفق معه البعض أو يختلف ان هناك كثيرا من الدول لا أقول الاجنبية بل العربية تتفوق علينا بمراحل في عدة اشياء من اهمها صرامة التشريعات المعنية بالحماية من حوادث الطرق وايضا تجهيز الطرق السريعة والطولية بالأسعاف الطائر وهو مانفتقده بشدة وكذلك الاطباء المدربين والمتخصصين في التعامل مع حوادث الطرق. وأخيراً عزيزي القارئ بعد أن تقرأ هذا المقال لاتكتئب فمازالت الفرصة أمامك فلديك طريقان الطريق الأول إلي الآخرة إذا أردت أن تسلكه فعليك بالمحمول والكحوليات والطريق الثاني طريق الآمان والنجاة في الدنيا والآخرة والطريقان متوازيان لايلتقيان فكر وأختارا.