لم يتوقف الهجوم علي فيلم "في محطة مصر" أحدث أفلام الثلاثي بلال فضل كاتبا للسيناريو وكريم عبد العزيز بطلا وأحمد نادر جلال مخرجا عند حد اتهامه بالتراجع علي الصعيدين الفني والفكري وإنما جاءت المفاجأة في صورة قنبلة مدوية اتهم "بلال" خلالها بالسطو علي فيلم أمريكي أنتج عام 1995 بعنوان AWALK IN THE CLOUDS وقام ببطولته كيانو ريفز"!!" وبدورنا لم نستسلم لما يشاع وآثرنا مواجهة بلال فضل دون غيره ليفند بنفسه كل ما قيل حول اتهام السطو وردود الفعل تجاه ما جري في "محطة مصر". ما ردك علي اتهامك بالسطو علي فيلم أجنبي؟ لقد كتب أكثر من صاحب قلم حول ما أطلق عليه سرقة قصة فيلم "في محطة مصر" من فيلم أمريكي وآخر لصباح وصلاح ذوالفقار لكنني أقول ببساطة إنه يفترض وجود وعي سينمائي بحيث يعلم أصحاب هذه الأفلام أن فكرة الرجل الذي تضطره الظروف لأن يلعب دور الزوج لامرأة ما هي "تيمة" معروفة وسبق معالجتها كثيرا ومازال هناك متسع من الوقت لتقديمها في معالجات أخري. ولماذا اخترت تقديم "تيمة" مكررة؟ وهل إذا اخترت تيمة المحلل مثلا الذي يرفض الطلاق أكون بهذا قد أبدعت فالتيمات كثيرة وتتكرر كل يوم والمهم كيفية التناول والمعالجة وبالتالي فالاتهام بأننا اقتبسنا فيلمنا من الفيلم الأمريكي غير صحيح وإلا كان من الاولي أن نتهم الفيلم الأمريكي نفسه بالاقتباس من فيلم صباح وصلاح ذوالفقار. لم يكن عامل الوقت الضيق والعجلة التي دفعتكم للتفكير في تقديم فيلم آخر بعد "واحد من الناس" سبباً فيما جري من اقتباس للفكرة؟ مرة أخري أؤكد أن ثمة فارقاً كبيراً بين أن تلتقط"تيمة" أو تقتبس فيلماً بالكامل، وأود التوضيح انني كتبت " محطة مصر" منذ فترة غير قصيرة، وبالتالي ليس صحيحاً انني كتبته علي عجل كما قيل بسبب ضيق الوقت، وأذكر انهم قالوا عن فيلم "حرامية في كي جي تو" إنه مقتبس أيضاً! أتراها استفزازات تتعمد النيل منك؟ وكيف تواجهها في هذه الحالة؟ ردي الوحيد الذي أواجه به أصحاب هذه الاتهامات هو قولي لهم: "هاتوا الفيلم الذي تتهموني فيه من أي نادي فيديو وشاهدوه ثم شاهدوا فيلمي واحكموا عليه من جديد، وقتها أتحدي اي اقتباس بل هي مجرد "التيمة" كما ذكرت والناس نفسها تعرف ان إعادة معالجة "التيمة" أمر شائع ومشروع في أي عمل فني بينما الاقتباس شئ آخر لكن"حنعمل إيه"؟.. الصحافة لازم تشتغل واحنا نساعدها علي هذا!! كيف كان رد فعل الشركة المنتجة والبطل والمخرج حيال اتهام كهذا؟ لا شئ .. وكل هذه الأطراف قرأت ما كتب حيث تجاهلوا الأمر لسذاجته، ويكفينا جميعا النجاح الذي يحققه الفيلم، بدليل الايرادات العالية التي يحققها"في محطة مصر" مما يؤكد إعجاب الناس به، والمكالمات التي لا حصر لها التي تهنئني بما قدمناه في الفيلم. ألم يكن هدفك فقط ان تكتب قصة وسيناريو وحواراً وكأنك تخجل من كتابة سيناريو وحوار فقط علي التترات؟ لم يكن هذا في بالي، لكن كل مافي الأمر انني مؤلف وكاتب وأحب أن يسبقني هذا اللقب أما السيناريووالحوار فهي مهنة حرفية أكثر منها ابداعية. لكننا لم نضبطك طوال الحوار تصف أصحاب الاتهام بأنهم من حزب أعداء النجاح،.. خيراً؟! لأنني اري فيما حدث مجرد"زوبعة في فنجان"، ومثل هذه القضايا لاتهم أحد سوي الصحفيين وقارئي الصحف فقط .. ومن يريد تفاصيل أكثر فإن عليه الرجوع إلي فيلمي المطروح في صالات العرض والفيلم الأمريكي الموجود في نوادي الفيديو وكذلك فيلم صباح وصلاح ذو الفقار لعقد المقارنة بينهم جميعاً، ووقتها سيكون الحكم دقيقاً ومحايداً بدلاً من النقد لمجرد النقد، ففي الامكان ان فيلماً لايروق لناقد لكنه مطالب في كل الأحوال بكتابة نقد موضوعي ولا يردد مايقال دون وعي أودراسة أو حتي اطلاع كما فعل "ناقد شتام". لكن إتهاما جديدا كهذا قد يفتح الباب مجدداً لاستعادة قضية كالتي أثارها عباس أبوالحسن؟ لا أتصور هذا، لأن قضية "عباس" حسمت تماماً من قبل اللجنة التي شكلتها نقابة السينمائيين وضمت رموز الحركة السينمائية في مصر، وإذا أراد أحد أن يعيد فتح ملف القضية فلن يجد مايتحدث بشأنه، وأنا بدوري ليس لدي ما أضيفه في الحديث عن موضوع كثر فيه الكلام بلا طائل. هل قادك بعض الظن ان مثل هذ الاتهامات تتعمد تعطيلك وتشويه مسيرتك؟ لا أدري لكن الأمر تم حسمه "وفيلم في محطة مصر" لم يعد ملكاً لي بل للسينما المصرية، ودخل ذاكرتها شئنا أم أبينا، وقد يكون هناك احتمال ان شخصاً أوجهة تريد إشعال النار لكنني لست علي استعداد للدخول في مثل هذه المهاترات؟ لانني أعكف علي كتابة فيلم جديد يحتاج مني إلي تركيز ولا أرغب في الانشغال عن هذه المهمة بأشياء أخري، خصوصاً أن في جعبتي كتابة ثلاثة أفلام من بينها فيلم جديد سيقوم ببطولته كريم عبد العزيز.