هو واحد ممن سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب وسيظل التاريخ الرياضي يذكر أبد الدهر المصارع المصري كرم جابر صاحب ذهبية أوليمبياد باثينا 2004.. فكان من الطبيعي أن تستقبله جموع الشعب في مطار القاهرة مع زملائه الذين حاصدوا الميداليات في الملاكمة والتايكوندو ويقوم الرئيس مبارك بمنحه أعلي الأوسمة بعد منحه شرف الاستقبال لتقديم التهنئة. والغريب أن يخبو نجم كرم جابر الذي أصرع منافسيه الواحد تلو الآخر، وحصل علي لقب الفنان وكأنه يمثل في البلاتوهات ويؤدي دور "شجيع السيما". وما بين الحمل علي الأعناق والزهو والفخار، وجدنا كرم جابر كالحمل الوديع في بطولة العام التالي للأوليمبياد ويخرج من الأدوار الأولي في أقل من دقيقة علي يد مصارع مغمور.. مما هدد مستقبله الرياضي، وعاد كرم جابر إلي الصورة من جديد مؤكدًا انه سيحصد ذهبية الدورة الأوليمبية ببكين ولكن كيف؟ يؤكد كرم جابر انه قبل الدورة الأوليمبية بأثينا 2004 كان يتدرب بمفرده ويتحمل مسئوليته بنفسه ويقيم المعسكرات الخارجية ويشارك في البطولات العالمية الجديدة علي نفقته الخاصة وأن اتحاد المصارعة لم يفيده في أي شيء ولم يقم له أي معسكرات أو يخطط لمستقبله لأنه كان لديه رغبة داخلية في تأكيد ذاته بالاضافة إلي ان اتحاد المصارعة كان كثيرًا ما يقدم مبررات عدم الاهتمام بقلة الموارد المالية وأن الميزانية لا تسمح. وأضاف كرم جابر انه بعد الفوز بميدالية اثينا ظهر أكثر من رأي لهذا الانتصار العظيم ومشاركتي الجميع البطولة وعادت ريما لعادتها القديمة، وادخل المسئولون انفسهم في برامج الاعداد لي بحجة انهم خبراء في التجهيز والاعداد للبطولات، وكيف نتصور مشاركة لاعب في بطولة عالمية دون أن يصحبه أحد الاداريين وهو ما حدث مع أبطال مصر الذين طاروا إلي امريكا للمشاركة في بطولة عالمية هناك دون أن يكون معهم مدرب أو إداري من اتحاد المصارعة أو من وزارة الشباب مما يمثل استهانة كبيرة باللعبة وباللوائح الرياضية. وأكد جابر انه يتحدي أن يرفع جميع المسئولين أيديهم عنه وراهن علي حصد ميدالية في اوليمبياد بكين المقبلة 2008 مع زميله محمد عبد الفتاح الشهير ببواجي وأن يتم تهيئة الاجواء له ويقوموا بتسليم ميزانية خاصة للاعداد والتجهيز يقوم هو بتنفيذها بنفسه دون تدخل من أحد حتي يفي بوعده مرة أخري في تحقيق انجاز لم يتكرر ومن الصعب تكراره من جديد.