تميزت سنة 2006 بالغني والتنوع والاثارة الرياضية، نظرا لكثرة الأحداث التي شكلت مدة دسمة للاعلام ومن خلالها كانت الارقام والانجازات تصنع ليتلقفها العالم بشغف، لكن حدثا واحدا دخل التاريخ الكروي الاوروبي والعالمي، دون أن يكون حددا مسبقا، ولن يكون كذلك يوما، نظرا لطبيعه المختلفة، التي لا تصنعها إلا نجومية نادرة مطعمة ببعض الحظر. نادي المائة مباراة في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، كان عام 2006 علي موعد مع تأسسيه وانطلاقته، بفضل نجومية اربعة لم تغب اسماؤهم عن التداول منذ عقد ونصف والمفارقة أن هؤلاء يتوزعون علي أربعة مراكز، بدءا من حراسة المرمي عبر الكبير الألماني اوليفر كان مرورا بخط الدفاع الذي يمثله النفاثة البرازيلي روبرتو كارلوس، صعودا نحو الوسط، حيث النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، وصولاً أخيرا، وليس اخرا في المستقبل، إلي القناص الإسباني راؤول جونزاليس، سيذكر التاريخ ان هؤلاء اللاعبين الذين نال كل واحد منهم يوماً شرف اعتباره أفضل لاعب في مركزه في العالم هم أول من لعبوا مائة مباراة في دوري ابطال أوروبا في صورته الجديدة منذ موسم 1992 1993، أي نظام المجموعات والذي كان فيما مضي ينص علي خروج المغلوب من الأدوار الأولي، ولم يكتف أعضاء المجلس التأسيسي الرباعي بذلك، بل كان لهم شرف حمل الكأس ثماني مرات مع نواديهم، إذا ماحسبنا لكل لاعب إنجازه علي حدي. الإطلالة الأولي إسبان ية.ورغم أن المجلس التأسيسي رباعي إلا أن افتتاحه الرسمي يعدو للاعب ريال مدريد راؤول جنزاليس، الذي كان اول لاعب يخوض مائة مباراة، وقد تخطاها الآن ، في دوري الأبطال في تاريخ 21 فبراير 2006، علماً أن الذكري كانت خليطا ما بين الفرح والحزن، نظراً لخسارة النادي الاسباني مباراته أنذاك أمام أرسنال الإنجليز ي صفر 1، وخروجه من دور الستة عشر، وتلك كانت من المرات القليلة التي يسقط فيها راؤول ورفاقه علماً أنه أحرز لقب هذه الكأس ثلاث مرات أعوام 1998و2000و2002، مدونا اسمه بين المسجلين في آخر نهائيين، يذكر ان اللاعب الإسباني كان أول من سجل خمسين هدفاً في دوري الأبطال في سبتمبر 2005،وذلك في المباراة ضد أولمبياكوس اليوناني، وتخطي حينها بانجازه عدد أهداف الفريدو دي ستيفانو البالغة 49 هدفاً في كأس أوروبا للأندية الأبطال. وتعود البداية الأوروبية لراؤول إلي عمر الثامنة عشرة عندما خاض لقاء، لم تكن ذكراه جميلة من حيث النتيجة شأن مباراة المائة، ضد أياكس امستردام الهولندي الذي فاز بنتيجة 1 صفر في 13 سبتمبر 1995 أما أولي أهداف النجم الأسباني فيعود إلي مباراة بين الريال ونادي فرنسفاروش المجري، والتي لم يكتف فيها راؤول بهدف، بل سجل هاتريك من أصل ستة أهداف دكت مرمي المنافس، وهو يصف تلك اللحظة بأنها من أجمل اللحظات التي مر بها. شاء القدر أن يكون اللاعب الثاني الذي يدخل نادي المائة من الريال أيضا، بفضل روبرتو كارلوس نجم منتخب البرازيل، الذي شارك راؤول في الألقاب الأوروبية الثلاثة، علما أنه الوحيد الباقي، إلي جانب راؤول من تشكيلة النادي التي كانت موسم 1997 1998 ومرة أخري ارادت الظروف أن يحقق البرازيلي إنجازه، بالتزامن مع خسارة أيضا كانت في تلك المرة علي يد ليون الفرنسي، في سبتمبر 2006، مما نغص علي كارلوس فرحته التي أتت ناقصة، علما انه حقق إنجازه في فترة تقل عن العشرة سنوات كانت بدايتها في 17 عام 1997 ضد فريق روزنبور النرويجي، مسجلاً في خلال تلك المباريات 16 هدفاً.