أكد مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب، وعضو الحزب الوطني ان أزمة الحجاب الأخيرة، كانت أزمة حرية، وليست أزمة حجاب، مشيراً إلي ان فاروق حسني وزير الثقافة اعطي رأيه عن الحجاب بنظرة فنان تشكيلي معتمداً علي قيمة الجمال التي تعلو عنده قيمة الحق، موضحاً أنه تجاوز بذلك حقوق وحريات الآخرين. وقال الفقي في ندوة "أزمة الحجاب" التي عقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ان الأزمة تحولت إلي ارهاب فكري ألقت بظلالها علي جوهر القضية مؤكداً ان معارضيه سقطوا في نفس الخطأ بل وأشد منه مشيراً إلي ان الحزب الوطني سبق الجميع في المزايدة خلال الأزمة. وقال ان هناك قضايا في مصر أهم من الحجاب وان العالم العربي والاسلامي افتقد قيمة السماحة مؤكداً انه يعلم ان الامام حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين كانت لديه سماحة كبيرة وكان واسع الصدر في قبول التحاور مع الاخرين وكثيراً ما تحاور مع زنادقة. وأوضح ان موجات التدين تجتاح العالم ولكنها ليس لها علاقة بالاخوان المسلمين. في الوقت نفسه شن الفقي هجوماً واسعاً علي الازهر وقال ان المؤسسة الدينية الرسمية ضعفت عندما توقف الازهر عن ارسال البعثات إلي الخارج، وقال ان ازهر الامام المراغي قد انتهي. وأشار إلي ان كل الدعاة المشاهير موجودون الآن خارج المؤسسة الدينية ولم يبق من الازهر المجدد والوسطي سوي الدكتور حمدي زقزوق وزير الاوقاف.