فيما كان يرتب الاخوان لتنظيم مظاهرة امام وزارة القوي العاملة امس احتجاجا علي ما وصفوه بتعسف الحكومة ضدهم في الانتخابات العمالية، تحولت هذه الترتيبات فجأة الي لقاء جمع عناصر نقابية ينتمون للاخوان وعائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة وحضور عدد من اعضاء مجلس الشعب حيث تم مناقشة شكوي الحصول علي شهادة العضوية التي يشترط تقديمها في اوراق الترشيح. وبدبلوماسيتها المعهودة نجحت عائشة عبدالهادي في ان تمتص غضب الاعضاء واكدت حرص الوزارة علي عدم حدوث اي تجاوزات في الانتخابات العمالية.واكدت الوزيرة التي اشترطت الجلوس معهم علي اساس نقابي وليس بصفتهم ينتمون لجماعة محظورة احترامها لاحكام القضاء. كما اكدت رفضها لاي شعارات دينية تثير الشقاق داخل التنظيم النقابي. وحول مشكلة منع بعض العمال من الحصول علي شهادة الصفة العضوية كشفت الوزيرة انها اتفقت مع حسين مجاور رئيس اتحاد العمال ورؤساء النقابات علي اعطاء شهادة الصفة النقابية لكل من يطلبها طالما تنطبق عليه الشروط الا انها اعترفت بوجود بعض التجاوزات في عدد من النقابات واكدت انه لا مصلحة لها في شطب اي عامل او استبعاده. من جانبه اتهم صابر ابوالفتوح المنسق العام لجماعة الاخوان في الانتخابات عقب لقاء الوزيرة اجهزة الامن بالتدخل في الانتخابات ومنع عدد كبير من مرشحي الجماعة من دخول اللجان وطالب بعودة 6 نقابيين تم استبعادهم من دخول الانتخابات مشيرا الي ان الجماعة لها قاعدة عمالية كبيرة. وقال: ان الاخوان سوف يخوضون المعركة الثانية ب 300 مرشح وحذر من استبعادهم من الانتخابات. واكد ابوالفتوح انه حصل علي تعهدات من الوزيرة بعدم حدوث اي تجاوزات في الانتخابات التي ستجري اليوم في مرحلتها الاولي موضحا ان الوزيرة رحبت بكل ما تم طرحه من مناقشات واكدت دعمها ومساندته لكل ما يحقق مصلحة العمال. وحذر من اجراءات تصعيدية في حال عدم تنفيذ هذه الالتزامات مشيرا الي ان الامن قام بمنع 900 من مرشحي الجماعة من دخول مبني الوزارة للاحتجاج علي الاجراءات التعسفية ضد المرشحين.