دخلت القلوب من أوسع أبوابها، سواء بسبب البراءة التي تنطق بها ملامحها، أو الموهبة التي تطل من بين ثنايا شخصيتها؛ فإذا غنت جذبتك برومانسيتها، وعذوبة صوتها، وإحساسها المتدفق بلا تصنع أو افتعال، وإذا تقمصت شخصية درامية لا تبذل جهدا في إقناعك بأنها "لا تمثل" بل "تعيش الدور". وهاهي دنيا سمير غانم تقتحم تجربة العمل الإذاعي في مسلسل رمضان اليومي "رمسيس.. رمسيس" أمام محمد هنيدي لتؤكد جرأتها وأنها لم تعد الطفلة التي كانت بل الشابة التي تتقدم بخطي ثابتة. دنيا سمير غانم تفاجئنا بأنها ليست التجربة الأولي لها وراء ميكروفون الإذاعة.. وتقول: - لقد سبق لي المشاركة في مسلسل إذاعي آخر قدم علي شبكة الشرق الأوسط منذ عدة سنوات، وكان للمفارقة من بطولة والدي الفنان سمير غانم ووالدتي الفنانة دلال عبد العزيز. عودتك للتمثيل وراء الميكروفون تعني أن التجربة أعجبتك؟ - هذا صحيح.. لكن "الميكروفون" ليس غريبا عني، إذ سبق لي المشاركة في "دوبلاج "بعض أفلام التحريك - الكارتون - لكن الصعوبة الحقيقية تكمن في إنني جسدت في العملين دورين كوميديين، وأنا لا أصنف نفسي، مطلقا، كممثلة كوميدية من قريب أو بعيد إضافة إلي أن التمثيل الإذاعي مهمة صعبة لكونه يتطلب التعبير بالصوت فقط، ولا مجال للتعبير بالوجه أو أي عنصر مساعد آخر. أتصور أن الصعوبة زادت والمسئولية اشتدت وطأتها لكونك شاركت في العملين نجمين كوميديين مثل سمير غانم ومحمد هنيدي؟ - الصعوبة الحقيقية تمثلت في أنني لم أستطع أن أتمالك نفسي من الضحك في التجربتين، ومن يقدر علي الصمود أمام والدي أو هنيدي؟ فقد كنت أفقد السيطرة علي نفسي وأظل طويلا علي هذا الحال حتي أتخلص من تأثيرهما ثم أعود تدريجيا للدخول مجددا في الشخصية التي أجسدها. لم تحدثينا عن تجربتك الثانية مع محمد هنيدي في "رمسيس.. رمسيس" بعد تعاونكما في فيلم "يا أنا يا خالتي"؟ - كانت سعادتي كبيرة بتعاوني معه لأول مرة في فيلم "يا أنا يا خالتي" ثم زادت بعودتي للعمل معه في المسلسل الإذاعي "رمسيس .. رمسيس"؛ الذي أجسد فيه دور فتاة تدعي "لوتس" تربطها علاقة عاطفية ب "رمسيس"، الذي يجسده محمد هنيدي، وقد انجذبت لهذا العمل بسبب الشخصيات التي كتبت بشكل مختلف وغير متوقع، وسوف يفاجأ الجمهور بأن صوتي لم يتغير لكن هناك توظيف مختلف لأدائي. ولا أفوت المناسبة من دون الإشادة بفريق عمل المسلسل: خالد صالح وطلعت زكريا وعلي رأسه المخرجة ضحي سعودي. وهل تحرصين علي متابعة المسلسل عند إذاعته؟ - قدر الامكان لكن الظروف لا تسمح بمتابعة كل الحلقات؛ خصوصا إذا كانت لدي ارتباطات في هذا الشهر الكريم لكنني في كل الأحوال مستمعة جيدة للإذاعة.