التزمت السلطات الصينية الصمت شبه المطبق أول أمس السبت الذي يصادف الذكري الثلاثين لوفاة الزعيم ماوتسي تونج بسبب خوف بكين من التسبب بموجة استياء واثارة مشاعر أليمة بحسب محللين. ولم يتم تنظيم أية مراسم رسمية في العاصمة الصينية بكين للرجل الذي أسس جمهورية الصين الشعبية في 1949 وكان يعتبر "القائد الأكبر" ولم تأت قنوات التليفزيون علي ذكر ماو الذي توفي في عام 1976 فيما لم تنشر "صحيفة الشعب" الرسمية سوي خبرين صغيرين عن مراسم هذه الذكري ولم تشكل الذكري الثلاثين موضوع اي افتتاحية أو حتي صفحة داخلية في أهم الصحف الصينية. ويعزو مراقبون هذه الصمت إلي خوف السلطات من اثارة مشاعر الاستياء بسبب عشرات الملايين من الضحايا الذين خلفتهم سياسات ماو خصوصا ابان الحرب الثقافية في "1966 قتل بين مليون ومليوني شخص" وقبلها القفزة الكبري إلي الامام "30 مليون قتيل بين 1959 و1961" وقال لي داتونج احد عمداء الصحافة الصينية عندما نتحدث عن ماو لا يمكننا إلا ان نذكر الثورة الثقافية وبالتالي لا يمكن إلا ان نذكر عشرات الملايين من القتلي الذين قتلوا جوعا