إنفوجراف| أسعار الذهب محليًا وعالميًا في بداية تعاملات الخميس 20 يونيو    أسعار الخضروات في سوق العبور اليوم الخميس 20 يونيو    وزير المالية: «ضريبة قطعية» لأي منشآت أو شركات لا يتجاوز حجم أعمالها 10 ملايين جنيه    وفاة 52 شخصا بسبب الموجة الحارة في الهند    القضاء الفرنسي يحاكم امرأتين أدعتا أن بريجيت ماكرون متحولة جنسيا    خبير فلسطينى: ما تطرحه واشنطن وبايدن لوقف إطلاق النار بعيد عن التنفيذ    شهيدتان وجرحى بينهم أطفال جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة    الإكوادور تغرق فى العتمة لساعات بسبب عطل بشبكة الكهرباء    بعد الزمالك والمصري، فيوتشر يتلقى إخطارا بوقف القيد    الأهلي يختتم تدريباته الليلة قبل مواجهة الداخلية في الدوري    تشييع جنازة أم و3 من بناتها لقوا مصرعهم فى حادث مروع بالشرقية    طقس أول أيام الصيف.. الأرصاد تكشف مفاجأة بشأن الحرارة والرطوبة    224 ألف زائر لحديقة حيوان الإسكندرية خلال أيام عيد الأضحى    تركي آل شيخ عن فيلم نانسي عجرم والهضبة الجديد: يعيد ذكريات شادية وعبد الحليم    كيف تحافظ على برودة جسمك في الطقس الحار؟    «المعلمين» تنظم يوم طبي مجاني للأعضاء وأسرهم    فيلم "ولاد رزق 3" يتخطى 114 مليون جنيهًا منذ عرضه بالسينمات    في هانوي.. انطلاق المباحثات الثنائية بين الرئيس الروسي ونظيره الفيتنامي    مقتل شخصين إثر حرائق الغابات في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية    عاجل:- استقرار أسعار الحديد والأسمنت في مصر بعد عيد الأضحى    اسعار حفلات عمرو دياب في مراسي الساحل الشمالي    عاجل:- وفاة العديد من الحجاج غير النظاميين خلال موسم الحج 1445ه    مبدأ قضائي باختصاص القضاء الإداري بنظر دعاوى التعويض عن الأخطاء    بعد تصريحات اللاعب| هل يرفض الأهلي استعارة «تريزيجيه» بسبب المطالب المادية؟    تعرف على خريطة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكية    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بكفر الشيخ    إلى أين تتجه التطورات على حدود إسرائيل الشمالية؟    مدرب إسبانيا يصف مواجهة إيطاليا اليوم ب "النهائي المبكر"    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    سعر البطيخ والبرقوق والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 20 يونيو 2024    هيئة الداوء تحذر من 4 أدوية وتأمر بسحبها من الأسواق    أسرع مرض «قاتل» للإنسان.. كيف تحمي نفسك من بكتيريا آكلة اللحم؟    بعد بيان الأبيض.. اتحاد الكرة يبحث عن حكم أجنبي لإدارة قمة الأهلي والزمالك    وزير الداخلية السعودي: موسم الحج لم يشهد وقوع أي حوادث تمس أمن الحجيج    yemen exam.. رابط الاستعلام عن نتائج الصف التاسع اليمن 2024    إيقاف قيد نادي مودرن فيوتشر.. تعرف على التفاصيل    التخزين الخامس خلال أيام.. خبير يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة    يورو 2024| صربيا مع سلوفينيا وصراع النقاط مازال قائمًا .. والثأر حاضرًا بين الإنجليز والدنمارك    مشروع دولى لاستنباط 10 سلالات من القمح المقاوم للملوحة    تشييع جثامين أم وبناتها الثلاث ضحايا حادث انقلاب سيارة في ترعة بالشرقية    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    حمدي الميرغني يوجه رسالة ل علي ربيع بعد حضوره مسرحية "ميمو"    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    "تاتو" هيفاء وهبي وميرهان حسين تستعرض جمالها.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    فرقة أعز الناس.. سارة جمال تغني "ألف ليلة وليلة" في "معكم منى الشاذلي"    معظم الحجاج المتوفين خلال موسم حج هذا العام من المخالفين    تطورات جديدة| صدام في اتحاد الكرة بشأن مباراة القمة    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 20 يونيو 2024 في البنوك    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 20 يونيو.. «وجه تركيزك على التفاصيل»    وفاة الناقد الأدبي محمود عبدالوهاب    مشروبات صحية يجب تناولها عقب لحوم العيد (فيديو)    تعرف علي المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم    بعد انتهاء أعمال الحج.. علي جمعة يكشف عن آداب زيارة مقام النبي والمسجد النبوي    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة (الشعبة الفرنسية) جامعة الإسكندرية    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمن الخليج.. ذهب ولم يعُد!!
نشر في نهضة مصر يوم 05 - 09 - 2006

علي مدي أكثر من عقدين من الزمن ومنطقة الخليج تواجه أزمة أمنية مستمرة مستعصية علي الحل، فقد واجهت المنطقة أربعة حروب كبري، بدأت بالحرب العراقية- الإيرانية بين عامي 1981-1988، مروراً بالغزو العراقي للكويت عام 1990، وعمليتي درع وعاصفة الصحراء عام 1991 اللتين أدتا إلي تحرير الكويت، وصولاً إلي غزو العراق عام 2003، وكذلك الحرب الأهلية اليمنية عام 1994، ونذر الحرب الطائفية واحتمالات تقسيم العراق عام 2006، والتوتر الثلاثي "الإيراني- الإسرائيلي- الأمريكي" الذي يشير إلي حل عسكري مدمر مؤجل.
ومما لاشك فيه أن تغيير النظام في العراق قلص إلي حد كبير التهديد الذي كان يشكله العراق للأمن الإقليمي، في المدي القريب علي الأقل، ولكن زوال نظام صدام حسين عزز موقف إيران نظراً لزوال قوة كبيرة كانت تحد من ثقل طهران ونفوذها في المنطقة، فضلاً عن إذكائه روح الطائفية العرقية والدينية داخل العراق نفسه والمنطقة، كما أن نهاية صدام حسين ونظامه لم تؤدِ إلي إنهاء التطرف والعنف والإرهاب، أو تمنع انتشار القدرات العسكرية غير التقليدية المهددة للاستقرار والأمن الإقليمي، بالإضافة إلي عمليات تهريب المخدرات، واستمرار النزاعات الحدودية، والكوارث البيئية، والتحديات السياسية الداخلية التي تؤثر في الاستقرار.
كان يمكن اعتبار اتفاقية الدفاع المشترك الخليجي التي صدق عليها المجلس الأعلي لدول مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر 2000 الأساس الحقيقي والواقعي لنظام أمني في منطقة الخليج، لما تحمله هذه الاتفاقية من خطوات جدية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة في مواجهة التحديات والتهديدات المتربصة بدولها، ولكن...، وآه من لكن هذه، فهي تحمل عبء كل إخفاق وتراجع حول ما يتفق عليه العرب، حيث لم يتخذ مجلس التعاون الخطوات العملية التي نصت عليها الاتفاقية لوضعها موضع التنفيذ، ولذلك ظلت الفردية سمة التعامل مع التهديدات والعدائيات التي تواجه المنطقة، في ظل الاعتماد الكامل علي التحالفات الدفاعية والأمنية مع دول خارجية.
لقد تسلمت الولايات المتحدة مسئولية الأمن في منطقة الخليج بعد رحيل بريطانيا عام 1971، ومن ذلك التاريخ كانت الاستراتيجيات الأمريكية في حفظ الأمن بالمنطقة معرضة لمشكلات كثيرة، بدءاً من الاعتماد في السبعينيات علي استراتيجية "العمودين المتساندين" إيران والسعودية، ومروراً بالاعتماد علي العراق في احتواء إيران الذي انتهي بمفاجأة اجتياح العراق الكويت، وانتهاء بسياسة الاحتواء المزدوج لكل من العراق وإيران التي وضعت المنطقة في حالة توتر مستمر من جراء الضغط الأمريكي علي دولها لحصار إيران اقتصادياً وتجارياً. ويواجه بوش الصغير الآن مأزقاً استراتيجياً بدا واضحاً قبل هجمات سبتمبر 2001 بوقت طويل، فقد أصبح الوجود العسكري الأمريكي سبباً للاستياء السياسي وانتشار التطرف والعنف في المنطقة، وساهمت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك من خلال دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل علي حساب الفلسطينيين والمصالح العربية، وغض طرفها عن طموحات الهيمنة الإيرانية في المنطقة، وهذا الاستياء العام يفرز مشكلات لا تستطيع الاستراتيجية العسكرية الأمريكية معالجتها.
ومنذ أن أعلنت إدارة بوش الصغير استراتيجيتها "الاستباقية" للأمن القومي، باتت الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد بصورة متزايدة علي سياسة "عسكرية استبدادية" مباشرة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولا تحقق طموحات دول منطقة الخليج العربي في علاج المشكلات الأمنية المتراكمة.
من المعروف أن أي منظومة مستقبلية لأمن الخليج يجب أن تتألف من عنصرين مترابطين. أولهما، أن المنظومة يجب أن تُبني وفق محور رأسي: أي وجود توازن عسكري قوي بين إيران والعراق ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحيث يكون كل طرف من الأطراف الثلاثة راضياً إلي حد ما عن الاستقرار المتحقق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.