في أول وأجرأ حوار له عقب وقف العمليات العسكرية في لبنان بين إسرائيل وحزب الله كشف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ل "نهضة مصر الأسبوعي" الكثير مما دار في كواليس المفاوضات لوقف إطلاق النار، وأجاب عن الكثير من الأسئلة حول موقف مصر من الحرب وحول مساعيها لإيقاف القتال وعن حزب الله ومستقبل لبنان. وأكد أبو الغيط أن الموقف المصري كان إيجابيا من اللحظة الأولي في إدانة العملية العسكرية، والمطالبة بوقف إطلاق النار، والسعي من أجل تحقيق توافق عربي ودولي لمنع تدمير دولة عربية مشيرا إلي أن مصر لم تقف في موقف المتفرج ولكنها تحركت علي كل المستويات لمعالجة الأزمة. ونفي أبو الغيط أن يكون الموقف المصري تغير في نهاية الحرب عما كان عليه في بدايتها واقال من يردد ذلك فإن قراءته خاطئة لأن الموقف المصري لم يتغير في قراءته لمقدمات الحرب أو نتائجها، وأكد أن مصر لم تقل إن الأمر كان مغامرة ومن يراجع البيان المصري الأردني سيجد أن مصر حذرت من عواقب ونتائج الأعمال الانفرادية دون تشاور وحذر من انجراف المنطقة إلي مغامرات لا تخدم المصالح والقضايا العربية، ومن قيام أي طرف بأي إجراء يمكن أن يكون له عواقب خطيرة علي بلاده وعلي الإقليم كله.. وفيما أشار أبو الغيط إلي أن الموقف المصري شعر بقدر من الرضا للبسالة التي دافع بها أفراد حزب الله وميلشياته عن أراضيهم، عاد ليقول إن الموقف المصري أيضا يؤكد أن القراءة الخاطئة للأوضاع الإسرائيلية والإقليمية والدولية أدت إلي عمل عسكري كان من نتيجته تحطيم لبنان واحتلال أراضيه بالجنوب وتشريد سكانه. وأكد أبو الغيط أن من يتصور أن مصر ستقوم بمواجهة عسكرية والاضرار بوضع المجتمع المصري وبالوضع الإقليمي فهو مخطئ.